المبعوث الاممي: الوضع الأمني باليمن تحسن بشكل ملحوظ

الأربعاء، 27 أبريل 2016 02:42 ص
المبعوث الاممي: الوضع الأمني باليمن تحسن بشكل ملحوظ
المبعوث الأممي لدي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد

أكد المبعوث الأممي لدي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تحسن الوضع الأمني في اليمن بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة وذلك بفضل جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية وأعضاء الوفود.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مباحثات من مشاورات السلام اليمنية في قصر بيان بالكويت، مساء الثلاثاء، أن المشاورات مثمرة وتعد بالكثير، لافتا إلى جهود المجتمع الدولي في جهود التهدئة.

وقال المبعوث الأممي "نستمر جميعا بإدانة الخروقات لا سيما في تعز والجوف وجميع المناطق التي مازالت تشهد اشتباكات، ونحن ندرك أن تثبيت السلام يستغرق وقتا ويتطلب حسن نية جميع الأطراف وهذا ما نعول عليه".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه، على الصعيد السياسي، أجريت في الأيام القليلة الماضية مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف والجهات، لافتا إلى أن بعض الجلسات كانت ثنائية وبعضها كان مع رؤساء الوفود أما البعض الآخر فكان جامعا للطرفين، وأن جلسة اليوم على سبيل المثال اتسمت بالإيجابية وكان واضحا التزام الأطراف بمتابعة البحث عن حل سياسي شامل والدخول مباشرة في جدول الأعمال المتفق عليه.

وأوضح أنه عرض على الأطراف إطارا عاما يجمع محاور عدة تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة، حيث تم تصميم هذا الإطار انسجاما مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وانطلاقا مما اتفق عليه في بيال في ديسمبر 2015، مشيرا إلى أنه في الأيام القادمة سيخوضون في تفاصيل الإطار وآلية بحثه.

وثمن مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن دور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دفع جهود إحلال السلام في اليمن مؤكدا أن "لقاءه مع الأطراف اليمنية كل على حدة كان له النصيب الأكبر في الوصول إلى الأجواء الإيجابية التي تم التوصل إليها في مشاورات اليوم"، معربا عن تقديره البالغ لأمير الكويت الذي أبدى حرصا كبيرا على نجاح المشاورات واستعداد الكويت لتذليل جميع العقبات التي تعترضها.

وقال ولد الشيخ أحمد إنه قدم لأمير الكويت عرضا حول مسار المشاورات ونقل له جزيل الشكر بالنيابة عن فريق الأمم المتحدة على جميع التسهيلات التي تقدمها الكويت، مشيدا في الوقت ذاته بدور رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في متابعته الحثيثة واهتمامه الكبير بإنجاح المشاورات.

وقدم الشكر لمجموعة سفراء الدول الـ18، مضيفا أنه التقاهم وأحطهم علما بحصيلة المشاورات، مشيدا بما يقومون به لدعم مسار السلام في اليمن.

كما أشاد بالبيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن الذي دعا فيه جميع الأطراف اليمنية إلى وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية المؤقتة لا سيما على المستوى المحلي وعمليات الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار إلى أن البيان طالب الأمين العام للأمم المتحدة، ممثلا في مبعوثه الخاص، بتقديم خطة في غضون ثلاثين يوما تبين كيفية دعم هذه الإجراءات وما يحتاجه مكتب المبعوث الخاص من دعم إداري وفني في هذا الصدد، لافتا إلى أنه آن الأوان اليوم ليتحلى اليمنيون بحكمتهم المعهودة، فـ"الإيمان يمان والحكمة يمانية"، وليغلبوا لغة العقل والسلام.

وتابع "حان الوقت ليوقف الأطراف الصراع على الماضي ويبدأوا ببناء المستقبل فلأطفال اليمن حق علينا ومن واجبنا أن نضمن حقهم. حان الوقت ليستمع المشاركون لصرخات اليمنيات واليمنيين التواقين للأمن والاستقرار. حان الوقت لنسمع صوت الشباب الذي يردد بملء الفم: لا تعودوا إلا بالسلام لليمن- وأنا أردد معهم: لن نعود إلا بالسلام لليمن. لنعمل جميعا على تحويل هذا الهاشتاج إلى حقيقة ولنعد بالسلام إلى اليمن".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق