بالفيديو.. فضيحة جديدة للداخلية .. محررة «صوت الأمة» تروي تفاصيل الاعتداء عليها.. البلطجية ضربوني أمام أعين الشرطة.. ضابط بقسم هددني بـ«محضر آداب».. و«النقابة» مبتسمعش عننا إلا وإحنا «جثث»

الثلاثاء، 19 أبريل 2016 07:59 م
بالفيديو.. فضيحة جديدة للداخلية .. محررة «صوت الأمة» تروي تفاصيل الاعتداء عليها.. البلطجية ضربوني أمام أعين الشرطة.. ضابط بقسم هددني بـ«محضر آداب».. و«النقابة» مبتسمعش عننا إلا وإحنا «جثث»
إسراء الطنطاوي

الصحافة.. «صاحبة الجلالة».. التي تحولت من مهنة «البحث عن المتاعب» إلى مهنة «الاعتداء والضرب والاستهداف»، فأصبح «القلم والكاميرا» سلاح رعب للفاسدين والمخربين، يسعون بكل قوة للتخلص منه، بعدما أخذ الصحفيين على عاتقهم رسالة كشف ومحاربة الفساد، وتوثيق الأحداث للتاريخ، فعلى مر السنوات الماضية، استطاعت «الصورة» أن تسقط أنظمة ووزراء ومسئولين.

واستمرارًا لسلسلة الاعتداءات واستهداف الصحفيين، التي تصل إلى «الوفاة» في بعض الأوقات مثل شهيدا الصحافة «ميادة أشرف، والحسيني أبو ضيف»، تعرضت صحفية موقع «صوت الأمة»، الزميلة «نورا السيد العفيفي»، إلى الاعتداء من قبل بعض البلطجية أثناء أداء عملها بتغطية جلسة استئناف الحكم على 25 من متظاهري «جمعة الأرض» أمام محكمة زينهم، على مرئى ومسمع من قوات الأمن المتواجدة، وبشهادة الأهالي والزملاء الصحفيين الذين تواجدوا بمكان الواقعة.

وتروي «نورا» لموقع «صوت الأمة»، تفاصيل الاعتداء عليها، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر محكمة زينهم:

أوضحت «نورا» في البداية طبيعة عملها، والتي تتمثل في «التغطية الميدانية» لأحداث الشارع، والتي كانت مكلفة، اليوم الثلاثاء، بتغطية جلسة استئناف الحكم على 25 من متظاهري «جمعة الأرض» أمام محكمة زينهم.

البلطجية ضربوني أمام أعين الشرطة

وتروي «نورا» تفاصيل الحادث قائلة: «اللي حصل اننا عرفنا ان الشباب المقبوض عليهم بدأوا يخرجوا، وصحابهم اللي هناك بدأوا يهتفوا، وجات ناس تقولنا ان فيه بلطجية مستنينا معاهم إزاز وطوب ومستنين يضربونا، وقالوا خلوا البنات اللي معاكم تمشوا، وبنات بدأت بالفعل تمشي»، موضحة أنها لم توافق على الرحيل معهم لطبيعة عملها قائلة: «أنا صحفية ومش همشي وهقف أغطي وأصور».

وتابعت أن عدد كبير من قوات الأمن كانت متمركزة أمام المحكمة، مكونة من « 3 عربات أمن مركزي، 2 عربية بوكس، بجانب أفراد الأمن المكلفيين بتأمين المحكمة»، مضيفة :«الضرب بدأ بعد ما الشباب المقبوض عليهم مشيوا، وبدأوا يصطادوا واحد واحد، بدأوا يضربوا ويحدفوا طوب، وبعد ما انا عديت المحكمة كانت قوات الأمن قافلة الشارع، وعلى الرصيف واقف البلطجية»، موضحة أنهم قاموا بإيقافها وسؤالها: «إنتي معاهم؟»، وعقب إخبارهم بأنها صحفية، انهالوا بالضرب عليها وتمزيق الحقيبة الخاصة بها وملابسها، قائلة: «واحدة شدت شعري والتانية حاولت تاخد الكاميرا، وأخرى بدأت تسرق الفلوس من شنطتي وبدأوا يضربوني في كل مكان».

وأشارت «نورا» أن الاعتداء عليها تم أمام أعين قوات الأمن، تحديدًا بين عربات الأمن المركزي المتواجدة، دون أي تدخل منهم لإنقاذها، في وجود رئيس المباحث، مضيفة: «واحدة ست عند المحكمة هي اللي فضلت تزعق وتقول حرام عليكم دي صحفية وزميل ليا حاول يشدني ويخرجني»، مؤكدة أنهم انهالوا بالضرب عليها بشدة عندما علموا أنها صحفية قائلة: «كأني اديتهم إشارة بالضرب وبقى كل همهم ياخدوا الكاميرا والتابلت علشان أي حاجة صورتها ضدهم يمسحوها».

ضابط هددني بـ«محضر آداب» و«دخول الحمام مش زي خروجه»

وأوضحت أنها توجهت بعد ذلك لتحرير محضر بقسم السيدة زينب ضد من قام بالاعتداء عليها والأمن المتواجد في محيط المحكمة، بعد تجاهلهم لما حدث، قائلة: «روحت أعمل محضر وكان معايا بنتين تانيين ومحامي، وكان معانا شهود مصوريين اللي حصل، وأول ما دخلنا وحكينا اللي حصل طلبوا من الشهود يمشوا واحنا بس اللي ندخل، طلعنا لرئيس المباحث وحكينا اللي حصل، وقالنا بالنص: «لو انتوا صورتوا الأمن وهما بيكلموا البلطجية اثبتوا ده، والمحضر هيتعمل ضد مجهول ومش هيفيدكم بحاجة»، ولما قولتله انا اتسرقت وعايزة أعمل محضر طلب مننا ننزل نعمله تحت»، وتابعت قائلة: «لما نزلنا نعمل محضر قالنا لو هتعملوا محضر هيتعملكم قدامه محضر آداب».

وأكملت أنها بعدما قررت العدول عن المحضر والخروج من القسم، قام أحد أمناء الشرطة بمنعهم قائلًا: «دخول الحمام مش زي خروجه»، وأصر على عمل مذكرة أوضحت أنها لا تعلم محتواها ولكن قامت بالإمضاء عليها.

«النقابة» مبتسمعش عننا إلا وإحنا «جثث»

واستنكرت «نورا»، تجاهل نقابة الصحفيين لما حدث، قائلة: «أنا مش فاهمة موقف النقابة اللي مبقتش تتدخل غير لما نموت وكمان مش بيجيبوا حقنا، وحقوقنا في الشارع مش موجودة»، وتابعت: «مش عارفة واخدين موقف من الصحفيين ليه، علشان بننقل الحقيقة، كلمة صحفي عصبتهم أكتر وخليتهم يضربوني أكتر، أنا علشان صحفية قدرت أوصل صوتي واللي حصل، إنما اللي كانوا معايا خافوا وأهلهم خدوهم، لأن تواجدهم كان لمساندة أصدقائهم وكان ممكن أقل تهمة هتتوجهلهم هي التجمهر ويتحطوا جنب صحابهم، الناس دي ملهاش ضهر».

وأشارت إلى أنها تعرضت للضرب سابقًا أثناء مظاهرات الإخوان، مضيفة: «بس ده كان ساعة الإخوان أو حكم النظام البائد، مكنش فيه شرطة كمان وقتها موجودة، إنما دلوقتي في ظل وجود رئيس منتخب والضرب كان قدام الأمن وسابوني أضرب».

بلطجية عابدين متواجدين منذ حكم النظام البائد

وفي نهاية حديثها، أكدت أن بعض أصدقائها تتبعوا البلطجية الذين اعتدوا عليها، والذي قاموا باستقلال «2 ميكروباص»، موضحة أن أحدهم بدون نمر والأخر قامت بتسجيل النمرة الخاصة به، وتوجهوا لإحدى حارات عابدين قائلة: «دول معروفين أنهم بلطجية عابدين وكانوا بيظهروا في انتخابات 2005 و 2008 أيام حكم النظام البائد بس كنا بنقول أن الحاجات دي خلصت».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق