كتاب سعوديون: لا غنى للعرب عن مصر

الجمعة، 15 أبريل 2016 04:58 م
كتاب سعوديون: لا غنى للعرب عن مصر

وصف كتاب سعوديون علاقات مصر والسعودية بأنها تاريخية وذات أهمية استراتيجية رسخها الحيز الجغرافي وجعلهما توأمين في علاقة أبدية بتاريخ واحد تقريبا وتحديات واحدة وحتى آمال واحدة، وعمر واحد.

وقال الكاتب إبراهيم العثيمين فى مقال بصحيفة "اليوم بعنوان " الرياض - القاهرة.. تحالف يضم ضفتي البحر الأحمر" إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة والتي استمرت خمسة أيام، تأتي في ظل سعي الطرفين لتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط بينهما.. فالعلاقة بين مصر والسعودية بدأت منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين في عام 1926، ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات بين الرياض والقاهرة تشهد تطورا ونموا عاما بعد عام في كافة المجالات، فقد أدرك الملك عبدالعزيز آل سعود منذ وقت مبكر الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين السعودية ومصر، وقد تجسدت في مقولته الشهيرة «لا غنى للعرب عن مصر- ولا غنى لمصر عن العرب».

وبعنوان "السعودية ومصر.. وشائج التوأمة والخلد والخالدات! " قال الكاتب مطلق العنزى فى مقال ب"اليوم"، إن العلاقة بين المملكة ومصر تترسخ بأبعاد متعددة في مراحلها العصرية، مثلما كانت علاقة جزيرة العرب بمصر طوال حقب التاريخ، منذ الطوفان، حتى طوفان الإرهاب والشرور وفيض الانفس الأمارة بالسوء، والمملكة هي مهبط الوحي ومبعث رسالة الإسلام الخالدة، ومصر هي هبة الله وتاج التاريخ، وأرض خصبة كريمة معطاء في كل فن وعلم مثلما النيل ومياه الشلالات الخالدة.

وتابع أن الحيز الجغرافي يجعل من المملكة ومصر توأمين في علاقة أبدية بتاريخ واحد تقريبا، وتحديات واحدة وحتى آمال واحدة، وعمر واحد، وصروف الدهر وأقداره المتنوعة المتبدلة المتحولة، جعلت منهما، في هذه الأيام، مثلما كانتا ابدا، في الواجهة العربية، ولا بديل لأحدهما عن الآخر، على الرغم من حفنة من المتقولين المتقولبين، الذين يروجون الضوضاء ويسعون بالضراء وإثارة الغبار، ويحاولون زرع الألغام والمطبات وتغطية الشمس بالأصابع، إن لم يجدوا منخالا، إذ يسيئهم أن تشرق الشمس والمملكة ومصر يتعانقان ويتكاتفان.

من جانبها وبعنوان "التلاحم" قالت الكاتبة أنيسة عبداللطيف إسماعيل فى مقال باليوم إن زيارة خادم الحرمين كانت بعد هذه الظروف- فى إشارة لما يسمى بالربيع العربى- وما حملته الزيارة من تباشير خير وبتوقيع سبع عشرة اتفاقية تحمل الكثير من رسائل الحب والاعتزاز لدولتين هما السد الحصين للجميع فان ما جرى من توقيع اتفاقية الحدود البحرية وإنشاء جسر سلمان الجسر الذي يربط بين قارتي اسيا وإفريقيا سيكون دلالة على تلاحم عربي سوف يختصر الكثير من تقارب القلوب قبل الدروب.

وأضافت ان هذا الجسر الذي سوف يربط بين ارض الكنانة وأرض الحرمين له قيمة تاريخية وجغرافية وتجارية سوف يسطرها التاريخ، ان تلك الاتفاقيات التي تم توقيعها هي رد على من يحاول ان يدس السم في العسل، ان هذه الزيارة للعزيزة مصر سوف يكتبها التاريخ بسطور من ذهب وسوف تعيشها الأجيال القادمة لتعمل على تدعيمها بما يعزز وطنية كل مواطن يعمل من اجل مستقبل تبنيه سواعد الشباب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق