أمريكا تصوت على قضية تورط قوات حفظ السلام في الإساءة الجنسية

من المقرر ان يصوت مجلس الامن الدولي الجمعة على مسودة قرار طرحتها الولايات المتحدة ستستهدف لاول مرة تزايد الاتهامات المقلقة لقوات حفظ السلام بالاعتداء الجنسي.

وسيعقد المجلس جلسة، لاتخاذ قرار حول المسودة التي ستؤيد سياسة جديدة مثيرة للجدل للامم المتحدة باعادة وحدات حفظ السلام في حال واجه عناصرها مزاعم متكررة بالاساءة الجنسية.

وعارضت مصر وروسيا والسنغال مسودة القرار خلال اجتماع لمجلس الامن الخميس، الا ان دبلوماسيين قالوا انهم يتوقعون ان يتم تبنيها في المجلس المؤلف من 15 عضوا.

وقال سفير مصر في المجلس عمرو عبد اللطيف ابو العطا ان بلاده "تعارض بشدة العقوبة الجماعية للقوات التي تقدم اقصى تضحية في ظروف صعبة للغاية".

وقال ابو العطا ان عدد حالات الاعتداء الجنسي "قليلة" وانه يجب عدم معاقبة كتائب حفظ السلام باكملها بسبب ما تقوم به قلة.

واحصت الامم المتحدة 69 حالة اعتداء جنسي في العام 2015 تورط فيها على ما يبدو عناصر من قواتها لحفظ السلام في زيادة عن العام 2014 خصوصا في بلدين هما افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو.

وفي الاجمال، تشمل الاتهامات جنودا او شرطيين من 21 دولة في مقدمتها جمهورية الكونغو (7 حالات) والمغرب وجنوب افريقيا (4 حالات) تليها الكاميرون والكونغو برازافيل ورواندا وتنزانيا (3 حالات في كل منها). بينما سجلت حالتان في بنين وبوركينا فاسو وبوروندي وكندا والغابون.

واشارت تسع دول اخرى الى حالة اعتداء او استغلال جنسي مفترض هي المانيا وغانا ومدغشقر ومولدافيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وسلوفاكيا وتوغو.

ومنذ اشهر يواجه جنود حفظ السلام الدوليون اتهامات بارتكاب اعمال اغتصاب واستغلال جنسي خصوصا في افريقيا الوسط حيث نشرت الامم المتحدة 12 الف عنصر في العام 2014.