تحليل وقراءة موضوعية لفيلم " الطريق الى رابعة "

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 03:07 م
تحليل وقراءة موضوعية لفيلم " الطريق الى رابعة "

أقام مؤخرا مركز دال للأبحاث والانتاج الاعلامى عرضا خاصا للفيلم الوثائقى الطريق إلى رابعة للمخرج المثير للجدل دائما أمير رمسيس بمشاركة هيثم الخميسى كمنتج فنى مع حسين المنباوى مشرفا عاما للفيلم بالإضافة إلى محمد عبدالرؤف مدير التصوير كما تم استقاء المادة الفيلمية من احدى المؤسسات الصحفية اليومية

حاول مخرج العمل تحليل خطاب منصة رابعة العدوية أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى خمس وخمسين دقيقة هى مدة الفيلم استعان خلالها بعصام فوزى باحث فى علم الاجتماع ، الدكتور نبيل القط طبيب نفسى ، مع محمد طلبة مؤسس حركة سلفيو كوستا إضافة الى الشيخ أسامة القوصى ،وعبدالجليل الشرنوبى المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين فيما كان شخص واحد يمثل اعتصام رابعة كان من بين المعتصمين هناك .

بدأت اللقطات الأولى من الفيلم مع خطاب مرسى من ميدان التحرير بعد إعلان فوزه بكرسى الرئاسة فى عام 2012 مرورا باعلان ياسر على متحدث الرئاسة آن ذاك الاعلان الدستورى آولى سقطات المعزول ثم بمشاهد من أحداث الاتحادية وبعض اللقطات لحركة تمرد أثناء توزيع استمارات الحركة مع التركيز أكثر أوقات العمل على خطابات منصة رابعة التى اختلف متصدرى مشهدها من البلتاجى الى صفوت حجازى إلى عاصم عبد الماجد أو الزمر وغيرهم ليبدأ ضيوف الفيلم فى تقديم تحليلاتهم المختلفة فى تلك الخطابات .

من جهته رأى الاستاذ عصام فوزى الباحث فى علم الاجتماع أن ماكان فى رابعة عبارة عن تجمع للاسلاميين للإطاحة بالعلمانيين مشيرا إلى أن اختيار ميدانى رابعة والنهضة لإقامة الاعتصام كان لبعدهما بعض الشىء عن الكتلة السكنية التى قد تستطيع التصدى الى مثل هذه التجمعات بدليل رفض بعض المناطق المستقلة ذات الكثافة السكانية هذا الأمر مثل منطقة السيدة وإمبابة .

وأضاف فوزى أن منصة رابعة دائما ماكانت تعمل على تغييب عقول المتواجدين هناك ومحاولة تثبيتهم للاستمرار فى الميدان بإضفاء نوع من القوة الخارقة للاعتصام بالاستعانة ببعض الغيبيات كرؤية سيدنا جبريل فى المنام وهو وفى رابعة كماقيل على المنصة .

فى السياق نفسه أكد عبد الجليل الشرنوبى مدير تحرير موقع إخوان أون لاين أن هناك كان نوع من التوجيه الدائم لعدم متابعة غير القنوات المؤيدة للشرعية وكذلك المواقع الاليكترونية التى تتبنى الاعتصام مضيفا ان مبررات قادة المنصة فى هذا التوجيه هو عدم مشاهدة القنوات الاخرى الرافضة لهم لعدم زيادة نسب مشاهدة تلك القنوات ومن ثم تحقيق الربح .

أما محمد طلبة مؤسس حركة سلفيو كوستا فقد صنف خطابات منصة رابعة إلى ثلاثة تصنيفات الأول هو نبرة الخطاب الجهادى الذى تبناه عاصم عبد الماجد والزمر والثانى هو الخطاب الغربى الموجه الى خارج مصر ممثلا فى جهاد الحداد الذى يتحدث الانجليزية بطلاقة محاولا استدعاء التدخل الخارجى والاخير كان خطاب الاخوان التقليدى الذى كان يقوم به أعضاء الجماعة مثل محمد البلتاجى .

كما تطرق طلبة إلى الحديث عن شخص الدكتور صفوت حجازى حيث ذكر أنه تم تصديره من بداية الألفية الجديدة للتصدى للخطاب السلفى المتشدد باعتباره ممثلا للوسطية .

من الناحية النفسية أشار الدكتور نبيل القط إلى أن هؤلاء ممن تصدروا المشهد فى رابعة لديهم قصور فى جوهر العقيدة ماقد يدفعهم إلى قتل النفس واستغلال الأطفال بالإضافة إلى الدعوة للحشد وتعبئة الجموع ضد معارضيهم .

من جهة أخرى أكد أحد معتصمى رابعة المشارك فى العمل الوثائقى أن ماحدث كان مذبحة راح ضحيتها الآف الأبرياء وأنه يرفض جملة وتفصيلا ماحدث من عزل الرئيس وفض الإعتصام حيث رأى أن الدكتور مرسى أتى بشرعية الصناديق ولا يمكن أن يرحل بأى طريقة أخرى غير التى أتى بها بعد أن يقضى مدته مشددا أنه لم يكن من أعضاء الجماعة ولا ينتمى إلى أى حزب وأنه لم يتقاضى أى أموال للتواجد باعتصام رابعة وإنما ذهب إلى هناك للدفاع عن صوته اللذى أدلى به فى صناديق الاقتراع لصالح الرئيس مرسى .

واختتم أمير رمسيس مخرج الفيلم بمشهد دخول قوات الأمن والجيش إلى الميدان من أجل فض اعتصام رابعة معلقا كتابيا عدد ضحايا المعتصمين والشرطة كما أعلنت وزارة الصحة .

الجدير بالذكر أن أمير رمسيس مخرج العمل قام بإخراج العديد من الأعمال منها آخر الدنيا ،كشف حساب ،ورقة شفرة بالإضافة إلى بعض الأفلام الوثائقية كـ سفر التمكين، عن يهود مصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق