فرنسا وجهات أخرى تتعهد بـتقديم 4 مليارات دولار لمشروع "الحائط الأخضر العظيم"

الأربعاء، 27 يناير 2016 10:05 ص
فرنسا وجهات أخرى تتعهد بـتقديم 4 مليارات دولار لمشروع "الحائط الأخضر العظيم"

في تحرك جديد لمواجهة تآكل الأراضي والتصحر في قارة أفريقيا ولتحويل نمط حياة الملايين من السكان فيها، تعهدت فرنسا وقادة آخرون ورؤساء وكالات تنموية بتقديم 4 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لدعم تنفيذ مشروع "الحائط الأخضر العظيم" الذي يأتي فى إطار مبادرة تجمع الساحل والصحراء المعروفة «GGWSSI».

ويركز المشروع على التصدي لمشكلات التصحر، ويمتد من غرب القارة إلى شرقها، ويعمل على تحفيز إدارة الموارد الطبيعية، ويشجع على إتمام التكامل البيئي عبر القارة، ويغطي المشروع 11 ولاية تقع في المناطق الجافة داخل نيجيريا هي كيبي، وزامفارا، وجومبي، ويوبي، وجيجوا، وأدماوا، وبوتشي، وكاستينا، وبورنو، وسوكوتو، وكانو.

جاءت هذه التعهدات أثناء اللقاء الوزاري على هامش قمة المناخ التي استضافتها باريس مؤخرا وحضرها قادة دول ورؤساء حكومات وشركاء من حكومة فرنسا، وبنك التنمية الأفريقي، وهيئة البيئة العالمية، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى القادة الأفارقة.

ومن نيجيريا شاركت وزير البيئة ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للتخطيط التنموي لما بعد عام 2015 أمينة محمد، وقد أطلقت مبادرة "الحائط الأخضر العظيم"، في عام 2007 ويمتد داخل أراضي منطقة الساحل والصحراء الكبرى الأفريقية، وهي تعد من أكثر المناطق هشاشة وعرضة للتقلبات المناخية.

ويمتد الحائط الأخضر من السنغال غرب القارة ليصل إلى جيبوتي شرقي القارة، بطول 8 آلاف كيلومتر، ليقطع بدن المنطقة الصحراوية والجافة مارا بموريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، ونيجيريا وتشاد والسودان واريتريا وأثيوبيا.

ويتسبب الجفاف الدائم وتآكل الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الساحل في سلب العائلات المعتمدة على الزراعة والرعي في تلك الأقاليم حياتهم، كما يفاقم من حالات الفقر المدقع، والصراع على الموارد الطبيعية الناضبة، بالإضافة إلى تيارات الهجرة الكثيفة إلى أوروبا، ووفقا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن أكثر من 20 مليون في منطقة الساحل يعيشون بلا أمن غذائي في الوقت الراهن.

وتمكنت مبادرة الحائط الأخضر من لملمة بلدان أفريقية سويا إلى جانب شركاء دوليين من بينهم اتفاقية محاربة التصحر التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والاتحاد الأوروبي تحت قيادة مجلس الاتحاد الأفريقي.

وفي ظل البرنامج الجديد، الذي يستغرق 10 سنوات مقبلة، سيتم الحفاظ على أراض تتجاوز مساحتها 50 مليون هكتار، سيكون بوسعها احتجاز ما يقدر بنحو 250 مليون طن من الكربون، وسيتيح "الحائط الأخضر العظيم" بدائل مستدامة لملايين من الشباب الذين يهربون من المناطق الفقيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق