الرياضة وسيلة مهمة لمحاربة سرطان البروستاتا
الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 08:35 م
أفادت دراسة جديدة بأن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون أفضل وسيلة لمحاربة سرطان البروستاتا، فقد اكتشف باحثون في جامعة إديث كوان بأستراليا أن التمارين الرياضية تحفّز العضلات على إنتاج البروتينات التي تثبّط نمو الورم وتكافح الخلايا السرطانية بفاعلية.
وفي تجربة سريرية، طُلب من 10 مرضى بسرطان البروستاتا تتراوح أعمارهم بين 73 و78 الخضوع لتدريبات رياضية لمدة 12 أسبوعاً.
وأُخذت عينات دم من المشاركين، قبل البرنامج وبعده، وأظهرت النتائج أن الدم بعد التمرين احتوى على المزيد من البروتينات المضادة للسرطان المعروفة باسم «الميوكينات»، وكان أكثر قدرة على قمع نمو الأورام بنسبة %22 على مدار 72 ساعة.
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن مستويات التمرين مرتبطة بتطور السرطان، لكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن «الميوكينات» تلعب دوراً في قمع الورم.
وقال جين سو كيم مرشح الدكتوراه وقائد البحث: «إن الميوكينات يمكن أن تتحد مع خلايا أخرى في الدم لمحاربة السرطان بفاعلية، وترسل إشارات لخلايانا المناعية، وتحديداً إلى الخلايا التائية، لمهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها».
ولا برنامج فحص وطنياً في بريطانيا حالياً لكشف سرطان البروستاتا، ويعاني 50 ألف رجل في المملكة المتحدة كل عام من آلام في البروستاتا ويتقدمون للفحص، ويتبين لاحقاً أن واحداً من كل ثمانية مصاب بالمرض.
وأصبح المرض أكثر أنواع السرطان تشخيصاً، متجاوزاً سرطان الثدي لأول مرة، كما ان كثيراً من المشاهير صرحوا عن تجاربهم مع المرض ورحلتهم مع انتشاره.
فحص استباقي
إلا أن علماء في المملكة المتحدة كشفوا أنه في غضون خمس سنوات سيكون هناك فحص استباقي يكشف المرض بدقة، مرجعين ذلك إلى التقدم الذي شهده علم الوراثة.
ووفقاً لصحيفة التليغراف، قالت روز إيليس أستاذة علم الجينات السرطانية من معهد أبحاث السرطان: «مع التقدم في علم الوراثة والتصوير أيضاً، خاصة التصوير بالرنين المغناطيسي، نتطلع إلى الاقتراب من برنامج فحص مخصص في غضون ثلاث إلى خمس السنوات المقبلة».
