دموع الرئيس السيسي أمام أطفال الشهداء وكبار السن وذوي الهمم.. لغز لا تستوعبه معاجم الساسة

السبت، 11 ديسمبر 2021 08:39 م
دموع الرئيس السيسي أمام أطفال الشهداء وكبار السن وذوي الهمم.. لغز لا تستوعبه معاجم الساسة
أمل غريب

الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية: بكاء الرئيس مؤشر أنه يعيش بقلب نابض مليء بالحب والإثار ويحمل كل القيم الإنسانية النبيلة

الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: الرئيس السيسي استطاع تغيير مفهوم حقوق الإنسان وحررها من كونها مجرد حقوق سياسية وجعلها أعم لتشمل الحقوق الاجتماعية والإنسانية

الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع: الرئيس السيسي قريب جدا من المصريين وتصدر منه تصرفات عفوية وانفعالاته حقيقية تصل بسهولة إلى قلوب المواطنين 

 

قد تتعارض دموع الرئيس – أي رئيس – مع الأدبيات النمطية لرأس النظام، فغالبًا ما تتوارى المشاعر والأحاسيس خلف جلال الهيبة، وهالة الصولجان، ويصيغ الجمود ملامحًا جادة أو حتى عابسة، لغرس انطباعٍ بالقوة والصلابة، لكن صورة الزعيم التقليدية تتآكل تمامًا عند التعمَّق في سلوك فطري، تحكَّمت مفرداته في العديد من مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيَّما حال اقترابه من الضعفاء والبسطاء، وتماهٍ دون حساب مع طفل فقد عائلة، ولوعة أم ثكلت وحيدها، وحيرة أطفال وشباب أبطال، حكم عليهم القدر، بأن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم.

لا عجب إذًا، فالعقد مُبرَم من البداية، والعهد ممهور بصك الوفاء، لتمكين الضعيف، ونُصرة المظلوم، حينئذ فقط، تضيق الدوائر، وتذوب المسافات، وتتلاشى البروتوكولات، لتعبر بلاغات الدموع عن تحقيق الأمنيات، وقفزات الطموح، ولا محدودية الأمل، وتحدي المستحيل.

وحدها الفطرة، تتحكم في مفاصل المشهد المتفرِّد، لتدفع القائد نحو عالم خاص، يأبى اعترافًا بآليات التكلُّف، ويثور على حواجز فولاذية، أحكمها الكهنة بين الراعي والرعية، فينجرف دون حسابات إلى روحانيات الشجن، وينزلق دون شعور إلى فضاءات الوصل والوصال، ولا يبرح تعلقًا برجاءات المدد، وعطاءات السند، ونفحات الأمد.

دموع الرئيس.. لغز لا تستوعبه معاجم الساسة، ولم تعتده أروقة الأنظمة، ولم تألفه دوائر تقدير الموقف، لأنه درب المحبِّين إذا ناجوا، وسمت الصالحين إذا هاموا.. أبجديات لا يعيها سوى رفاق الطريق من البسطاء والضعفاء، الذين تعلقوا ولا زالوا بالحلم ورائده.

ولعل دموع الرئيس السيسي، التي سالت من عينيه خلال حضوره للنسخة الثانية، من احتفالية "قادرون باختلاف" الأحد الماضى، تترجمها المواقف الإنسانية المتعددة التي يشهدها صدفة، أو يحضرها قائد، فلم يكن هذا الموقف الأخير، جديدا على الرئيس الإنسان، الذي تنهمر دموعه رغما عنه، في أهم المناسبات الرسمية التي يكون حاضرا لها، زعيما ورئيسا وقائدا، لكن تكرار مثل هذه المشاهد الإنسانية الراقية، غالبا ما يكون وراءها مغزى.. فما هو معنى دموع الرئيس.. وما سرها؟..

وعن تفسير الحالة التي يكون عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء تأثره بمشاهد بعينها، أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن دموع الرئيس السيسي، التي تنهمر في المناسبات الخاصة، والتي كان أخرها، تلك التي شاهدها كل المصريين خلال حضوره لاحتفالية "قادرون باختلاف"، هو استجابة لا إرادية لحالة عاطفية، قد تتضمن السعادة بالأخرين، ولمشاعر الحب تجاههم.

وقال وليد هندي لـ"صوت الأمة": "لم نرى حاكم عربي أو مصري، يبكي تلاحما مع أفراد شعبه في مواقف إنسانية، منذ عهد الفاروق عمر ابن الخطاب". وتابع: «الفاروق عمر، بكى عندما سمع امرأة كانت توهم أطفالها، بأنها تطهي لهم الطعام، بينما في الحقيقة كان الوعاء خالي، بسبب فقرهم الشديد وعدم قدرتها على شراء الطعام لهم»، موضحا أن الفاروق عمر ابن الخطاب، كان دائم البكاء في المواقف الإنسانية، لدرجة أنه كان هناك في وجهه شبه أخدود على خده، واسمرار حول عينيه، بسبب كثرة بكاءه في المواقف الإنسانية.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الحادث الوحيد الذي ذكره التاريخ المعاصر، كان بكاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال لقاءه مع السفير السوري، أثناء حديثه عن الشهداء، إلا أن الأمر هنا يختلف كليا وجزئيا، لأننا هنا نتكلم عن البكاء المتكرر، الذي لم نرى أو نعتاده من أي زعيم عربي البكاء في كل المشاهد الإنسانية، مما يعطي ملامح عامة عن تلك الشخصية التي نحن بصدد الحديث عنها.

وقال هندي: "لم يفاجأنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدموعه، أثناء حضوره لاحتفالية قادرون باختلاف، وكأنها تعبر عن سيكلوجيته وعواطفه الجياشة، وبناءه النفسي الفياض بالمشاعر الإنسانية النبيلة، فبكاء الرئيس يعطينا مؤشر بأنه إنسان مرقق الحس ومرهف المشاعر، يعيش بقلب نابض مليء بالحب والإثار والإحساس بالأخر، وتواد وتراحم، ويحمل كل القيم الإنسانية النبيلة، فالدموع دلالة على رقة القلوب وخشوعها، صادقة الفعل والعمل، دموع أب مغلفة بمشاعر العطف والتلاحم، مع أبناءه من ذوي الهمم".

وتابع: "كانت دموع الرئيس السيسي، في احتفالية قادرون باختلاف، مختلفة في معناها هذه المرة، عن المرات السابقة، فقد كان بها فرحة بإنجازاته الشخصية في سبيل رفعة الإنسان المصري بصفة عامة، سيما من أبناءنا أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، وهنا يحضرني قول الإمام ابن قيم، التي وصفها بأنها بكاء الرحمة والرقة، وهذا ما نراه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فكانت دموع قائد مصري عظيم، شامخ، بكل كبرياءه يبكي أمام طفل من ذوي الهمم، ما يذكرنا ببيت الشعر القائل: "وبكيت بالدمع الغزير.. وأنا ما نال الزمان مني مقوض".

وأكد الاستشاري النفسي، أن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأبنائه من أصحاب الهمم، عبر عنها أحد الأطفال، عندما قال للرئيس: "نظرة المجتمع اختلفت كتير.. والناس بقت تيجي تتصور معايا.. وبقى في حب"، وهو ما يعني أن النظرة لأصحاب الهمم، تحولت مؤخرا، لشكل إيجابي، ولم تقتصر على هذا الطفل فقط، إنما لـ 20 مليون و278 ألف و35 مواطن مصري، من أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، بحسب أخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تعداد ذوى الهمم في مصر، وعبر عن مشاعر أكثر من 20 مليون مصري، أصبح لهم حقوق ومكتسبات لم يحصلوا عليها في تاريخهم الإنساني والعملي من قبل.

وأوضح وليد هندي، أن أخر مكتسب حصل عليه أصحاب الهمم، كان من 43 سنة، وهو تعينهم في المؤسسات والشركات والمصانع والمصالح الحكومية، المعروف بأسم قانون الـ5%، وكان هو المكتسب الوحيد لهم، بينما على أرض الواقع، لم يكن يتم تفعيل هذا القانون، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت بشائر دستور 2014، الذي ألزم الدولة برعاية أصحاب الهمم ومعاملتهم مثل الأشخاص الطبيعيين، وتابع: "بعد تولي الرئيس السيسي، لحكم مصر، فعل مواد الدستور، وأطلق في 2016 المبادرة الرئاسية دمج وتمكين متحدي الإعاقة، وفي 2018 أعلن أنه عام أصحاب الهمم، حيث شهد هذا العام، صدور أول لائحة تنفيذية لقانون حقوق الأشخاص أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، الذي منحهم حزمة مكتسبات لم يحصلوا عليها في التاريخ الإنسانى، من بداية تأسيس مصر الحديثة في عهد محمد علي باشا، عام 1805 إلى 2018، كما أصبح لهم قانون خاص بهم، كفل لهم تخصيص وحدات سكنية ضمن مشروع وحدات الإسكان الاجتماعي الذي تقيمه الدولة، بسعر مخفض، علاوة على الجمع بين المعاش والراتب، وغيرها من الامتيازات التي أقرتها اللائحة التنفيذية لهم، من أجل العيش بحياة كريمة.

وقال استشاري الصحة النفسية: "كنت أرى دموع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في السنوات الأولى من حكمه، صامتة ومتحجرة على أطراف عينه، ولم تنهمر ولم تظهر للشعب، فقد كانت حزنا على وضع الوطن والمواطنين، وتركة الفساد المثقلة التي أنهكت جسد مصر، وحال المجتمع المهترئ أمام عينيه، والمشكلات الجسيمة التي ألمت بهذا الوطن، أما الأن فقد اختلفت دموع الرئيس عن تلك التي كانت عصية في السابق، فقد ظهرت دموع الرئيس السيسي، لأبناء الشعب المصري، ولم يعد قادرا على حبسها، متأثرا بما استطاع تحقيقه من إنجازات ضخمة في الدولة، جاءت في صورة أفعال لا أقوال أو وعود زائفة أو أمنيات مستحيلة، ومنها مشروعات حياة كريمة، ورعاية الفقراء والمحتاجين ومعدومي الدخل في مشروع تكافل وكرامة، وأيضا المبادرات الصحية الضخمة التي أطلقها من أجل علاج أصحاب الأمراض المزمنة والفتاكة، التي كانت تأكل جسد المصريين، ومنها مبادرة القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، التي استطاعت القضاء على الفيروس الذي كان ينهش أكباد الشعب، ويقضي على أي أمل لهم في الحياة، وكذلك مبادرة الكشف وعلاج الأمراض المزمنة والسمنة والروماتويد والتقزم عند الأطفال، وسرطان الثدي عند السيدات، وغيرها من المبادرات الصحية العظيمة، التي يطلقها الرئيس السيسي، لحماية الشعب المصري وتأمين مستقبل وصحة أبناء الوطن وشبابه وأطفاله، وكذلك تقديره الأدبي والمعنوي والعملي، للفئات المهمشة في الدولة، وفي مقدمتهم ذوي الهمم وأصحاب القدرات الخاصة، وما استطاع أن يدخله في قلوبهم من بهجة وفرحة وسعادة، جعلتهم يشعرون بإنسانيتهم، وزرع في نفوسهم الثقة والانتماء إلى هذا الوطن، ومنحهم الحق في الأحلام المشروعة، وحقق لهم ما حلموا به وتمنوه، وغرس فيهم الأمل والعمل للمستقبل، وشعر بفرحتهم ومدى حبهم له الذي لا يمكن أن تخطأه عين، فانسابت من عينه دموع امتزجت بين الفرحة بما حققه والرغبة في تحقيق ما يتمنوا".

وعلى الجانب الأخر، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، أن دموع الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تنهمر منه بشكل عفوي وغير مقصود، فإن لها رسائل سياسية بطبيعة الحال، على الرغم من أن البعد الإنساني لها، يغلب على البعد السياسي بكل تأكيد، فالرئيس عبر عن اهتمامه بالإنسان المصري بشكل عام، وعلى مختلف شرائحه وفي كل المجالات، بكل مشاعره الجياشة، ومن قبلها أفعاله على أرض الواقع من إنجازات حقيقية، تكونت في صورة مشروعات قومية كبرى، ومبادرات اجتماعية وصحية عظيمة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية لـ"صوت الأمة"، أن الرئيس السيسي، استطاع تغيير مفهوم حقوق الإنسان في مصر، وحررها من كونها مجرد حقوق سياسية، وجعلها أكبر وأعم وأشمل من هذه النقطة، فقد تركزت على الحقوق الاجتماعية والإنسانية، والاهتمام بكل شرائح المجتمع على حد سواء، للأشخاص الطبيعيين أو أصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة.

وقال أستاذ العلوم السياسية،: "الأهم من ذلك، هو تأكيد الرئيس السيسي، على البعد الإنساني الذي لا يجب تسيسه بصورة أو بأخرى، فالمنصات المعادية لمصر، تهكمت على بعض الحالات، فنالوا من الأطفال ذوي الهمم، ومنهم الولد الذي كان يقبل الرئيس وحضنه، أثناء التقاط الرئيس معهم على خشبة المسرح، بعد انتهاء الاحتفالية، وهو ليس خطأ بطبيعة الحال من القيادة السياسية، إنما أفسح المجال لأبناء الشعب للتعامل معه بكل حرية وحب وود.

وتابع: هناك رسالة سياسية هامة إلى العالم، من لقاء الرئيس السيسي، مع ذوي الهمم في احتفالية قادرون باختلاف، تكمن في أن رئيس الدولة يحتفي بشريحة خاصة من المجتمع، بغض النظر عن كونهم أصحاب همم أو ذوى احتياجات خاصة، في تأكيد على رسالة الرئيس باهتمامه بحقوق المواطن، فحقوق الإنسان ليست فقط سياسية، إنما تخطت هذا المفهوم، كما أن هناك رسالة أخرى إلى الداخل، لنا نحن كمواطنين، تقول بأن رئيس الدولة يهتم بهذه الشريحة، ويوفر لها الحد الأدنى من الحياة، ومنها عندما شاهدنا الطفلة التي تمنت من الرئيس، أن تركب طائرة، فتفاعل معها بكل جدية، وطلب من وزير الدفاع، تحقيق أمنيتها بركوب الطائرة وتصويرها أيضا، ما يعني أن القيادة السياسية تستجيب إلى المطالب، وهي رسالة هامة، بأن هؤلاء المواطنين، هم جزء هام من الوطن، وعلينا جميعا الاهتمام بهم، والالتفاف حولهم.

واستكمل قائلا: "لماذا تم التركيز على شريحة ذوي الهمم؟.. بالطبع هي ليست المرة الأولى، فمصر، طرحت أكثر من مبادرة في الأمم المتحدة، وخارجها، تعني بالاهتمام بأصحاب الاحتياجات الخاصة في العالم، وليس في مصر، فقط، وأعتقد أن مصر، ستطرح هذه المبادرة في صورة منتدى عالمي خاص بأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، تستضيف من خلاله هذه الشريحة من كل الوطن العربي وبلدان العالم، وهو ما وعد به الرئيس خلال الاحتفالية، وأرى أن هذا سيكون أمر مبهر للغاية للعالم"، مشيرا إلى أنه إذا ما تم طرح هذه المبادرة، سيكون لها مردود وصدى دولي، وستخرج من عباءة البعد الإنساني، لإمكانية تحويل هذا المنتدى لأصحاب الاحتياجات في كل العالم، والاستثمار فيه بشكل جيد، قائلا: "وهنا أعتقد بأنه سيكون من أقوى ردود الدولة، على المنصات المعادية لمصر، وكذلك على منظمات حقوق الإنسان التي لا تتكلم إلا في الحقوق السياسية فقط، وتتجاهل الحقوق الاجتماعية والمعيشية للإنسان.

في المقابل، أوضحت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، جامعة بنها، مدى تأثير السلوكيات الإنسانية العفوية، التي تصدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المصريين، مشيرة إلى أن الشعب المصري يمتلك ذكاء فطري عالي جدا، وفي نفس الوقت يمتاز بالود والطيبة، لافتة إلى أن أي تصرفات عفوية، تلتقي مع طبيعة هذا الشعب، تكون لها تأثير إيجابي علية، وبكل تأكيد فإن الرئيس السيسي، هو أحد أفراد هذا الشعب، قبل أن يكون رئيسا له، فيشعر بما يشعر به المصريين، ويتعاطف على ما يتأثرون به، ويتعاطى مع ما يشغلهم، ويهتم بما يهتمون به، ويألف الفطرة السليمة التي تربى عليها مثله مثل أغلب شرائح المجتمع.

وتابعت الدكتورة هالة منصور لـ"صوت الأمة": فطرة الشعب المصري الذكية، تجعله لديه القدرة على فرز، التصرفات بشكل جيد جدا، والتأكد مما إذا كانت المشاعر الصادرة من الرئيس السيسي، هي عفوية وصادقة، أم فيها نوعا من التعالي وعدم اندماج فطري مع الشعب، وفي الحقيقة، فإن الرئيس السيسي، قريب جدا من المصريين، وتصدر منه تصرفات عفوية، وانفعالاته حقيقية، وصادقة وواضحة عليه، فبالتالي يصل بكل سهولة إلى قلوب المواطنين ويلمسها بشكل سريع، يطمئن كل فئات وشرائح الشعب.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع، أن تعاطف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع شرائح الشعب البسيطة، وكذلك شريحة أصحاب الهمم، لم يكن مردوده عليهم فقط، إنما كان على جميع أفراد الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه، موضحة أنه على مدار تاريخ المجتمع المصري، جسم واحد ونسيج واحد، لديه ارتباط قوي جدا مع بعضه البعض، وعنده انتماء كبير لوطنه ولنفسه، وبالتالي فإن مشاعر الرئيس السيسي، وسلوكه الفطري الإنساني، تقربه جدا من أبناء بلده، وتعطيهم نوعا من الاطمئنان والأمان، وتعزف سيمفونية تلاحم وتناغم بين القيادة السياسية والشعب المصري، مما يرهب أعداء الدولة المصرية في الخارج، ويقلقهم من قوة الترابط بين المصريين والقيادة السياسية.

وعن مدى تأثير السلوكيات والمشاعر الإنسانية الراقية التي تصدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت الدكتورة هالة منصور، أنه حريص على إعادة ترجمة الشخصية المصرية، وإبراز الإيجابيات الموجودة والمتأصلة فيها، وبالتالي فهو يلتقي القاء مباشر مع كل فرد لديه بذرة الشخصية المصرية، وهي موجودة في الحقيقة داخل كل الشعب المصري، مهما غيرته بعض الظروف أو الضغوط أو السلبيات، فالشعب المصري ما يزال بخير، ويلتقي عند الإيجابيات.

وتابعت: الطبيعة الفطرية السليمة داخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجعله يحرص دائما، على استدعاء القيم الأصيلة عند الشعب المصري، من شهامة ورجولة، واحترام واعتزاز، ورحمة وتراحم، وود ورأفة، وتقدير وتوقير، والتي قد تكون تلاشت بعض الشئ بسبب الضغوط والمشاكل والسلبيات التي طرأت عليه، إلا أنه في الحقيقة عندما يجد المصريين، الفرصة أمامهم مناسبة لظهور معدنهم الأصيل، فإنه يتم استدعاءها بشكل سهل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق