يعد طريق الكباش، أحد أهم معالم الحضارة الفرعونية في مدينة الاقصر، وهو عبارة عن طريق احتفالات تاريخي، ضم تماثيل أبو الهول أو الكباش بطول 2750 متر، يبدأ من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك، وكان في العصور الفرعونية عدد الكباش في الصفين 1300 كبش، يفصل بين كل واحد والأخر، 4 أمتار، وطول الكبش الواحد حوالي 2.50 متر.
وكان في العصور الفرعونية "طريق الكباش الفرعوني"، عبارة عن طريق مواكب كبري لملوك الفراعنة، وكانت تحيي داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت"، وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديماً سد حجري ضخم كان يحمي الطريق من الجهة الغربية من مدينة الاقصر، العاصمة السياسية في الدولة الحديثة (الأسرة 18)، والعاصمة الدينية حتى العصور الرومانية، كما كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر، حتى معبد الكرنك بطول 2750 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالى 1300 تمثال جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.
ومن جانبه يقول الطيب غريب مدير، معابد الكرنك بالأقصر، أن الكبش في الطريق يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثر WAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم اللمك وألقابه ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظراً لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الآلة "آمون رع"، موضحا أن طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية، فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل، ولكنه تدمر حالياً بفعل عوامل الزمن ومرور آلاف السنين عليه، وبناء المواطنين منازلهم على الطريق عقب سرقة تماثيله الشامخة على مر العصور المختلفة، مؤكداً أنه يتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً أن الأسد يرمز فى التاريخ الفرعونى إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً.