ويرى التقرير، أن ترشح هؤلاء الأفراد على قوائم الحزب الجمهورى يعد مؤشرا على زيادة التطرف في الساحة السياسة الأمريكية، ويصادف ترشحهم تعدد فرص خسارة الديمقراطيين لأغلبية مقاعد مجلس النواب في الانتخابات المقبلة.
ويخوض الانتخابات القادمة في ولاية بنسلفانيا "تيدى دانيالز"، الذى يوجد مقطع فيديو له وهو يشجع المتظاهرين على اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير الماضى، مع العلم أنه يمتلك فرصا للتغلب على غريمه الديمقراطى "مات كارترايت".
ويأمل دانيالز أن يفوز ببطاقة الترشح عن الحزب الجمهورى لمنافسة "كارترايت" الذى وصفه بتعبيرات استخفافية في أكثر من لقاء تلفزيونى من قبل، وقد حرص المرشح في أكثر من فرصة عند سؤاله حول مشاركته في اقتحام مبنى الكابيتول أن يجيب أن تلك الأحداث تمثل ردا على "الانقلاب" الليبرالى الذى دُبر ضد حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب.
مرشحة أخرى تأمل خوض الانتخابات باسم الحزب الجمهورى تدعى "تينا فورت"، وتسعى المرشحة النشطة في مواقع التواصل الاجتماعى إلى إزاحة الديمقراطية "أليكساندرا أوكاسيو كورتيز" التي تعد من نجوم تيار اليسار داخل الحزب الديمقراطى. وكانت قد ظهرت العديد من الصور لـ"فورت" أثناء اقتحام مبنى الكابيتول، وظهرت مرتدية بدلة سوداء مضادة للرصاص.
وتداولت العديد من الصحف الأمريكية صورا للمرشح الجمهورى "ديريك فان أوردن" الذى يستهدف مقعد الدائرة الثالثة لولاية ويسكونسن بالكونجرس أثناء اقتحام الحشود لمبنى الكابيتول، على الرغم أن "أوردن" كان قد نفى من قبل اشتراكه في اقتحام المبنى، شارحا أنه كان قد غادر عندما لاحظ حالة الانفلات التي انتابت بعض الجماهير التي احتشدت خارج المبنى ذلك اليوم.
وتشهد الانتخابات القادمة ترشح كل من جيسون هاولاند في ولاية نيو هامبشاير وجيسون ريدل عن الحزب الجمهورى رغم ظهورهما في أكثر من مقطع من مقاطع اقتحام مبنى الكابيتول.
وكانت السلطات الأمريكية قد جرمت الحشود التي اقتحمت مبنى الكابيتول بعد مقتل 5 أشخاص من ضمنهم شرطي، وإصابة أكثر من 50 شرطيا في محاولة الدفاع عن أعضاء مجلس النواب الأمريكي، وقد انتهى الأمر بعزل ترامب للمرة الثانية بعد اتهامه بتحريض الجماهير على هذا الاقتحام.