ابتزاز إيرانى جديد.. طهران تطلب من أمريكا الإفراج عن 10 مليار دولار كشرط لاستئناف التفاوض حول الملف النووى
الأحد، 03 أكتوبر 2021 04:00 م
مرحلة جديدة من مراحل الابتزاز الإيراني مارستها طهران خلال الساعات القليلة الماضية، عندما طلبت من أمريكا الإفراج عن 10 مليار دولار من الأموال المجمدة كشرط للعودة لطاولة المفاوضات الدائرة حول الملف النووي الإيراني، وهي المفاوضات التي شهدت شوطا كبيرا في فيينا لعودة ممثلي الدول للتشاور مع حكوماتهم حول ما توصلوا اليه دون أن تتوصل لاتفاق محدد.
الغريب أن طهران لم تحدد بعد موعدًا لفريقها التفاوضي أو العودة إلى محادثات فيينا، وهو ما يقابله استمرار انتهاك التزاماتها النووية وسط تحذيرات من حصولها على أسلحة نووية.
ولمح وزير الخارجية الإيراني إلي أنه "إذا كان لدى الأمريكيين نية حقيقية، فليفرجوا عن بعض الأصول الإيرانية المحظورة"، في إشارة إلى رغبة المسؤولين الحكوميين في حكومة جون بايدن في الاتصال بالحكومة الإيرانية الجديدة، منوها إلي أن طهران "ستعود قريباً إلى عملية التفاوض، لكنها ستختبر نوايا الطرف الأخر.
الجدير بالذكر أن محادثات إيران النووية مع القوى العالمية في فيينا لإحياء اتفاق عام 2015 توقفت قبل أكثر من شهرين بعد 6 جولات انتهت في يونيو الماضي، وهو الوضع الذي استمر منذ فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وتنصيب حكومة جديدة وسط خلافات شديدة حول التصعيد الإيراني المتواصل وعدم استعداد طهران لتقديم تنازلات.
الغريب أنه طوال 6 جولات من المفاوضات والتي شهدتها فينا ، لم يتم التوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني مع تعمد إيران إطالة أمد التفاوض ، وهو ما ردت عليه أمريكا عبر روبرت مالي مبعوثها الخاص إلى إيران، روبرت ماليالذي قال أنه لا يمكن لواشنطن الانتظار إلى الأبد حتى تتخذ إيران قرارها بشأن استئناف المفاوضات النووية، مشيرا إلي إن طهران تخطئ التقدير باعتقادها أن تكثيف أنشطتها النووية قد يدفع بلاده لتقديم مزيد من التنازلات لاستعادة الاتفاق النووي.