عصر اقتصادي جديد .. العملات الرقمية تغزو العالم والدول تستعد لطرح عملات خاصة بها ..السلفادور أول من يتبناها رسميا..
الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021 08:00 م
- تشيلى تستعد لإطلاقها فى 2022 .
- الصين تسعى لتطوير اليوان الرقمي .. وبريطانيا تنافس بـ "بريتكوين".
اختلف خبراء الاقتصاد حول العالم حول العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين، ففي الوقت الذي يراه البعض أنها ابتكارًا ثوريًا، إلا أن البعض الأخر يري أنها أسوأ حدث اقتصادى على مر السنوات السابقة، وهذين الرأيين هما الأكثر انتشارًا حول العملات الرقمية المشفرة والتي لم يتفق عليها البشر حتى الآن.
وعلي الرغم من هذا الاختلاف بين خبراء الاقتصاد حول العملات المشفرة ، إلا أن العديد من الدول بدأت في الإعتماد عليها أو حتى التخطيط للإعتماد عليها، وفيما يلى نرصد أبرز محاولات هذه الدول كما يلى:
- السلفادرو أول دولة تتبناها
جعلت شعبية عملة البيتكوين من السلفادور أول دولة في العالم تتبناها كعملة محلية لها، وبدأت العملة الرقمية في التداول بشكل قانوني في البلاد، عندما حصل رئيسها نايب بوكيلي على أول 550 بيتكوين (أكثر من25 مليون دولار) لضمان أن حكومته ستوفر الكثير من العملة، وفقا لصحيفة "كامبيو 16" الإسبانية
وقال بوكيلى بعد انخفاض سعر البيتكوين إلى 42900 دولار، أي أن العملة المشفرة تراجعت بنسبة 19٪ تقريبًا خلال 24 ساعة،: "شكرًا على الانخفاض"، مشيرا إلى أنه استفاد من هذا الانخفاض فى شراء الملايين من أجل توفرها بعد تقنين استخدامها للشعب السلفادورى.
وأشار بوكيلى فى وقت سابق، إلى أن التكلفة الباهظة التي تتحملها حكومته عند تصدير الدولارات نقدًا وإحضارها إلى البلاد من الولايات المتحدة، لذلك فإن اعتماد البيتكوين أرخص بكثير بالنسبة له، كما وجه بوكيلي شكره إلى صندوق النقد الدولي (IMF)، الذي كرر في عدة مناسبات أن "اعتماد البيتكوين كعملة قانونية يثير سلسلة من مشاكل الاقتصاد الكلي والمالية والقانونية."
- تشيلي تستعد لطرحها بحلول 2022
قال رئيس البنك المركزي التشيلي أمس إن البنك المركزي التشيلي سيقرر في أوائل عام 2022 استراتيجية لإمكانية طرح عملته الرقمية الخاصة، حيث يسعى صانعو السياسات في جميع أنحاء العالم لمواكبة العملات المشفرة سريعة الانتشار.
وفي عرض تقديمي أمام المشرعين، قال رئيس البنك المركزي ماريو مارسيل إنه شكل مجموعة عمل رفيعة المستوى لدراسة استراتيجية متوسطة الأجل لسك "بيزو رقمي" في محاولة لتلبية احتياجات "صناعة مدفوعات تزداد صعوبة. "
وقال مارسيل للمشرعين"من الأهداف المرتبطة باحتياجات الجمهور، والاستقرار المإلى وفعالية السياسة النقدية، سيحدد البنك المركزي، في بداية عام 2022، اقتراحًا يتضمن خيارات ومتطلبات لإصدار نهائي لعملة البيزو الرقمي في تشيلي ".
- الصين تستكشف مدفوعات عابرة للحدود باليوان الرقمى
فيما قال البنك المركزى الصينى في يوليو الماضى، إنه سيستكشف مدفوعات عابرة للحدود باليوان الرقمى، كما يرغب فى مناقشة وضع معايير عالمية للعملات الرقمية الإلزامية من أجل التطوير المشترك للنظام النقدى العالمى وفقا لما نقلته CNBC.
وقال بنك الشعب الصينى فى (ورقة بيضاء) تمثل أول إفصاح شامل عن خططه إنه سيعزز أمن البيانات وحماية المعلومات الشخصية بينما يمضى قدما فى اختبار محلى لليوان الرقمى، وتعد الصين فى مركز الصدارة ضمن سباق عالمى لإطلاق البنوك المركزية لعملات رقمية وتختبر اليوان الرقمى فى مدن رئيسية من بينها شنتشن وبكين وشنغهاى لكنها لم تحدد جدولا زمنيا للتطبيق الرسمي.
ويعتقد العديد من المحللين أن اليوان الرقمى سيعزز مركز العملة العالمى فى الوقت الذى تسعى فيه الصين فى نهاية المطاف لكسر هيمنة نظام التسوية بالدولار، وقال بنك الشعب الصينى فى الورقة البيضاء مهونا من شأن طموحه العالمى "عولمة العملة نتيجة طبيعية لاختيار السوق.
- بريطانيا تدخل السوق بـ "بريتكوين"
كما كشفت صحيفة "ميل أون صنداى" في يوليو الماضى ، إن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يعمل على خطة لتطوير عملة رقمية جديدة تحمل اسم "بريتكوين"، لتحل محل الأوراق النقدية خاصة فيما يتعلق بالمعاملات عبر الانترنت.
وقال مطلعون على خطط وزارة الخزانة البريطانية إن هذه الخطوة ستمثل أكبر اضطراب في النظام النقدي منذ قرون، حيث يسعى بنك إنجلترا لتأسيس مكافئ رقمى مباشر للنقود المادية ويتولى السيطرة عليها بنفس طريقة الجنيه الإسترليني.
ويقول أنصار سوناك في وزارة الخزانة إن الخطة ستسمح للبنك بمنح الاقتصاد دفعة قوية في أوقات الأزمة المالية عن طريق دفع عملات "بريتكوين" مباشرة في الحسابات المصرفية للأفراد.
كما يمكن أن يؤدي كذلك إلى خفض التكلفة والوقت المستغرقين لتسديد المدفوعات عبر الإنترنت وتحويل الأموال حول النظام المصرفي.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن عملات بريتكوين يمكن أيضًا أن تخفض التكاليف المصرفية بشكل كبير بالنسبة للشركات الصغيرة. ومع ذلك ، يحذر النقاد من أن النسخة الرقمية من الجنيه يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار المالي - مما يجعل من الصعب على البنك تنظيم الاقتصاد بسياسات نقدية مثل تحديد أسعار الفائدة.
- الهند تعتزم إطلاق أول عملة رقمية اعتبارا من ديسمبر المقبل
كما أعلن محافظ البنك المركزى الهندى شاكتيكانتا داس، أن بنك الاحتياطى الهندى قد يطلق أول برامجه التجريبية للعملة الرقمية بحلول ديسمبر المقبل، بحسب "روسيا اليوم" ، وقال داس لشبكة "سى إن بى سي" بهذا الصدد: "نحن نتوخى الحذر الشديد حيال ذلك، لأنه منتج جديد تماما، ليس فقط لبنك الاحتياطى الهندي، ولكن عالميا".
ولفت إلى أن بنك الاحتياطى الهندى يدرس جوانب مختلفة من العملة الرقمية بما فى ذلك أمنها وتأثيرها فى القطاع المالى فى الهند، وكذلك كيفية تأثيرها فى السياسة النقدية والعملة المتداولة.
البرازيل تدرس انشاء عملة رقمية
فيما ذكرت أنباء في مايو الماضى أن البنك المركزي البرازيلي يدرس إمكانية تطوير عملة رقمية، بهدف إنشاء امتداد رقمي للريال البرازيلي "لمواكبة ديناميكية التطور التكنولوجي للاقتصاد البرازيلى بعد أزمة كورونا.
وأكدت وكالة أوروبا بريس على موقعها الإلكترونى، أنه لم يتم تحديد موعدا محددا للإطلاق المحتمل للعملة ، ولكن هناك أهمية خاصة بتعميق الحوار مع القطاع الخاص حول هذا الأمر،حيث يتم قبل تحديد جدول التنفيذ ، السماح بالمحادثات مع الوكلاء المختلفين بتحليل أكثر تفصيلاً ليس فقط لحالات الاستخدام التي يمكن أن تستفيد من إصدار عملة مشفرة ، ولكن أيضًا لأنسب التقنيات لـ تنفيذه.
ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أنها قد تعيد تقييم موقفها في المستقبل فيما يتعلق بإنشاء العملة، اعتمادًا على كيفية تطور المناقشات ، بالنظر إلى "مرحلة وديناميات المناقشات والتطور حول هذا الموضوع في جميع أنحاء العالم".