السيناريو الأسود في أفريقيا.. خبراء يدقون ناقوس الخطر بسبب شح لقاح كورونا
الجمعة، 17 سبتمبر 2021 07:30 م
لم يجد خبراء الصحة والاقتصاد أمامهم سوى إطلاق تحذيرات قوية بشأن الوضع في إفريقيا، وأنها قد تتعرض لهزّة عنيفة في هذين المجالين العام المقبل.
الانهيار الوشيك في أفريقيا يأتي على إثر قرار الشركات العالمية تخفيض حصتها من لقاحات فيروس كورونا بنسبة 25 في المئة، فيما يعقد البعض أملا على الخطة المصرية لتصنيع اللقاح وتصديره إلى القارة.
وأعلنت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، ماتشيديسو مويتي،، الثلاثاء، أن مقدار ما ستحصل عليه القارة من اللقاحات بحلول نهاية العام سيقل 25 في المئة عن المقرر سلفا.
وبحسب مويتي فإن مبادرة "كوفاكس" العالمية المعنية بتوزيع لقاحات كورونا على الدول بشكل منصف اضطرت إلى خفض توقعاتها بالنسبة لأعداد التسليم المتوقعة في عام 2021 بمقدار الربع.
وعزت المسؤولة هذا الخفض إلى منح الجرعات المعززة، وتخزين جرعات اللقاح في بعض الدول، وإعطاء الأولوية للاتفاقات الثنائية على حساب التضامن الدولي، مطالبة الدول الغنية بأن تضع في حسبانها أن "ارتفاع معدلات التطعيم عالميا، بما في ذلك في إفريقيا، سيقلل ظهور الطفرات في بقية العالم".
وبحسب بيانات "المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" (وكالة صحية تابعة للاتحاد الإفريقي)، وصلت حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في القارة إلى 8 ملايين، والوفيات إلى أكثر من 200 ألف.
وقال خبراء في الصحة والاقتصاد إن قرار تخفيض حصة إفريقيا ليس عادلا، كما أنه سيعيد اقتصاد المنطقة إلى الوراء.
وأكدوا أن قرار تخفيض حصة اللقاحات سيؤثر سلبا على إفريقيا لأنه يأتي مع دخول الشتاء، خاصة أن عدد المستفيدين من التطعيم يتراوح بين 3 و 5 في المئة فقط من إجمالي سكانها.
ويرون أن حل الأزمة في التصنيع المحلي بالاتفاق مع روسيا والصين، ومضاعفة الإنتاج، مشيرين إلى الدور المنتظر لمصر في إمداد القارة باللقاحات لخبرتها في التصنيع المحلي.
وكانت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، استقبلت مسؤولين بالمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الشهر الجاري، لبحث التعاون في توفير لقاحات كورونا التي ينتجها مصنع "فاكسيرا" المصري، والتصدير لإفريقيا.
وأكدت الوزيرة الاستعداد لتوفير اللقاحات للقارة بالتوازي مع الاكتفاء الذاتي لمصر، إضافة إلى نقل خبرات بلدها إلى القارة في مجال الإنتاج المحلي.