الهمسة المرعبة في أذن جورج بوش.. ذكرى 11 سبتمبر التي هزت العالم (فيديو)

يظهر فيديو للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وهو في زيارة لمدرسة إعدادية للأطفال بمدينة Sarasota في ولاية فلوريدا، وجلس ينظر إلى ما يقوم به تلاميذ أحد الصفوف، ونجد أحدهم ظهر فجأة في المشهد المعروض وقت أحداث 11 سبتمبر على الشاشات التلفزيونية في بث مباشر، ثم اقترب من أذن الرئيس، وبكلمات قليلة ولدت أشهر همسة بالتاريخ الحديث، وكانت مرعبة.

 

 

وكان الرئيس بوش جالسا في صالون المدرسة، ينتظر خارج الفصل الدراسي موعد لقائه بالتلاميذ، وحين نهض للدخول شاهد في تلفزيون قريب "طائرة صغيرة" تصطدم بأحد برجي مركز World Trade Center المكون من 110 طوابق بنيويورك، فظن للوهلة الأولى ما ظنه أيضا ملايين شاهدوها في خبر عاجل بثته التلفزيونات الأميركية وغيرها، وهو أنها صغيرة للتدريب وما شابه، وتعرضت لعطل ما، إلى أن ارتطمت طائرة ثانية بالبرج الثاني من "مركز التجارة العالمي" بالمدينة، وهنا دخل عليه من همس في أذنه بأنها طائرة للركاب كالأولى، وأن "أميركا تتعرض لهجوم، ربما إرهابي" كما قال.

 

وفقا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية فإن الرجل الهامس كان اندريو كارد رئيس موظفي البيت الأبيض من 2001 الى 2006 بعهد بوش، كما رئيس "مجموعة العراق" في عهده أيضا. أما الهمسة، فمنها علم الرئيس ما جعل ملامحه تتغير سريعا، فظهر في الفيديو صامتا مذهولا، واتسعت حدقتا عينيه، وراح لا يدري إلى أين ينظر وماذا يفعل وسط أطفال اضطر أن يتماسك ويتظاهر بالثبات أمامهم ليبقى معهم حتى نهاية اللقاء، كي لا يشعرهم بقلق يتذكرونه بائسا مدى الحياة.

 

كانت الطائرة الأولى "بوينغ 767" تابعة لشركة American Airlines خطفها 5 عناصر، من أصل 19 جندهم تنظيم "القاعدة" للقيام بكوكتيل من العمليات الانتحارية، وتزعمهم المصري محمد عطا، فقاد بنفسه الطائرة التي اخترقت البرج الشمالي في الساعة 8.46 صباحا، تلتها 3 طائرات مخطوفات، إحداها من الطراز نفسه وتابعة للشركة نفسها، ارتطمت بعد 17 دقيقة بالبرج الجنوبي، فانهار البرجان في مشهد ظهر على الشاشات التلفزيونية كأنه من حرب عالمية اندلعت فجأة بهجوم نووي.

 

طائرة ثالثة مخطوفة، طراز "بوينغ 757" وتابعة أيضا لشركة "أميركان ايرلاينز" ارتطمت بجدار مبنى البنتاغون في مقاطعة Arlington بولاية فيرجينيا، ورابعة بمثل طرازها، تابعة لشركة United Airlines الأميركية، تحطمت وعليها 80 راكبا في سهل بولاية بنسلفانيا، قبل أن تصل إلى هدفها المعتقد أنه كان البيت الأبيض بواشنطن، في هجمات متلاحقة لم تكن على بال أحد، وقتلت 2973 شخصا، منهم 2753 بنيويورك وحدها، وبها تغيّر العالم، ولا يزال يشهد توابعها للآن.