" حياة كريمة " تطور 4741 قرية وتوابعها وتنقذ 18 مليون شخص من الفقر

عانى صعيد مصر لسنوات طويلة من الإهمال، حتى افتقدوا لأبسط سبل العيش الكريم، من كهرباء ومياه نظيفة وبنية تحتية أو خدمات صحية، حتى جاءت مبادرة «تطوير قرى الريف المصري الأكثر فقرًا» ضمن مبادرة «حياة كريمة» لتنقذ ملايين الأسر وتوفر لهم بيئة كريمة يستحقونها.

 

ويستهدف المشروع تطوير نحو 4741 قرية وتوابعها وتشمل 30888 عزبة وكفر ونجع في 26 محافظة، بعد استبعاد القاهرة لخلوها من القرى، ويستفيد منها نحو 18 مليون مواطن.

 

المشروع القومي تنفذه الجهات المعنية بتعاون الوزارات على 3 مراحل، وتشمل الأولى القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة تضم ذات نسب الفقر أقل من 50%.

 

وتحدد القرى حسب احتياجاتها ووفقًا لضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، وانخفاض نسبة التعليم، وارتفاع كثافة فصول المدارس، والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وسوء أحوال شبكات الطرق، وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى.

 

وعلاوة على تحسين مستوى الدخول عن طريق زيادة الإنتاج وفرص العمل وتنويع مصادر الدخل، وغيرها. وكذلك تدعيم مؤسسات المشاركة الشعبية عبر تدريب وتأهيل المواطنين على المشاركة الشعبية في كل مراحل تخطيط وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات.

المرحلة الأولى
انتهت المرحلة الأوى من المشروع الذي انطلق يناير 2019، وجرى رفع كفاءة 400 قرية على مستوى الجمهورية، هم الأكثر فقرًا بناءً خرائط الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وشملت 11 محافظة: مرسى مطروح والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد والبحيرة والدقهلية والقليوبية.

 

وشارك في التطوير 23 جمعية أهلية، بتكلفة 10.5 مليار جنية، وجرى إنشاء 100 وحدة صحية بتكلفة 450 مليون جنيه، و1000 مشروع رصف طرق وكباري بتكلفة 3.825 مليار جنيه، و500 مشروع كهرباء بتكلفة 1.425 مليار جنيه، و141 مشروع صرف صحي بتكلفة 1.550 مليار جنيه، و150 مدرسة بتكلفة 750 مليون جنيه، وإضافة 917 فصل جديد للمدارس، وتنفيذ 200 مشروع مياه شرب بتكلفة 1.5 مليار جنيه، وتنفيذ 125 مشروع تحسين بيئة تغطية مصارف ومعدات نظافة بتكلفة 750 مليون جنيه، وتنفيذ 75 مشروع رفع كفاءة مقرات وحدات محلية ومراكز تضامن بتكلفة 250 مليون جنيه، وإنشاء مشروع لتمكين النساء المعيلات اقتصاديًا في 147 قرية، وتسقيف 16 ألف منزل، وتسيير 264 قافلة طبية في كافة التخصصات، وتوفير 20 مليون جنيه لتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.

 

وخصصت المبادرة 32 مليار جنيه لتطوير المناطق العشوائية، شملت تطوير وإعادة تخطيط 354 منطقة خطرة، إلى جانب توفير 262 ألف وحدة لسكان العشوائيات و354 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل، و150 ألف وحدة لمتوسطي الدخل.

المرحلة الثانية
وانطلقت المرحلة الثانية في أواخر ديسمبر، وتتضمن 1381 قرية، في 22 محافظة هي «أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا وأسوان والأقصر والوادي الجديد والفيوم وبني سويف والشرقية والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية والإسكندرية والإسماعيلية ودمياط وكفر الشيخ والجيزة والبحيرة».

 

وتستهدف تنفيذ خطط التنمية المحلية، ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية.

 

وتشمل تطوير القرى مجالات التعليم والمدارس والإسكان والكهرباء والصرف الصحي ومياه الشرب والغاز الطبيعي، وتدوير المخلفات وإقامة المناطق الصناعية لتعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة، وتطوير الوحدات الصحية، ورفع كفاءة شبكة الري من ترع ومصارف، والتنمية الزراعية والخدمات البيطرية وإنشاء سلسلة مراكز تجميع الألبان المتطورة.