بتكلفة 700 مليار جنيه.. تطوير قرى الريف المصري في 52 مركز وتخفيض مدة التنفيذ لـ 3 سنوات
الإثنين، 24 مايو 2021 11:00 صسامي بلتاجي
استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التوزيع الجغرافي للمراكز المستهدفة وعددهم 52 مركزاً، بمشروع تطوير قرى الريف المصري، والتدخلات الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة بكل مركز، والمحاور الرئيسية الخاصة بالخدمات والمرافق والبنية الأساسية والتنمية الاقتصادية، والتدخلات الاجتماعية وتوفير سكن كريم.
جاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، 23 مايو 2021، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى المجموعة الوزارية والمسؤولين عن مبادرة «حياة كريمة»، حيث وجه الرئيس بتوفير كافة عوامل النجاح لذلك المشروع العملاق، مع توحيد وتنسيق الجهود ما بين كافة الجهات الحكومية المختصة والجمعيات الأهلية لتحقيق الغاية الأساسية لهذا الجهد بتوفير حياة كريمة لكل مواطن من الفئات الأكثر احتياجاً بقرى الريف المصري، بالتدخل العاجل لتحسين وتطوير كافة نواحي الحياة وجودتها في إجمالي 4584 قرية وتوابعها، يقطنهم حوالي 58% من إجمالي سكان مصر، وبتكلفة تقديرية 700 مليار جنيه، وذلك في إطار تحرك حكومي واسع النطاق يتم بالتكامل بين كافة أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر.
وزيرة التضامن الاجتماعي، نيڤين القباج، وفي كلمتها، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من المشروعات القومية، بمحافظة القاهرة، بينها «الأسمرات 3»، في 12 يوليو 2020، أشارت إلى أن الوزارة تعمل في المناطق الريفية، التي يكون سكانها محرومين من الخدمات الأساسية أو بعضها؛ وبالتالي كانت البداية مع مبادرة «سكن كريم»، من خلال إنشاء وصلات للمياه والصرف الصحي، وحياة كريمة لعلاج حرمان سكان المناطق الريفية من بعض تلك الخدمات، حتى أصبحت الأسر الريفية في مناطق آمنة ومدن شاملة؛ مشيرة إلى أن الدعم النقدي في تلك المناطق، ليس كبيراً، نظراً لكون فرص العمل متاحة أمامهم، وطالما كانوا قادرين على العمل.
وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، الدكتورة غادة والي، وفي كلمة لها، بجلسة «محور الاقتصاد والعدالة الاجتماعية»، بمؤتمر «حكاية وطن»، في 18 يناير 2018، قد ذكرت أن الوزارة لديها 10 آلاف أخصائي اجتماعي، و12 ألف باحث شاب، للانتشار في القرى الأكثر احتياجا.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمته، خلال افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، ببورسعيد، في 23 يناير 2021، قد شدد على أن تطوير قرى الريف المصري، من شأنه أن يعمل على تحسين جودة الحياة لـ58 مواطن في المشروع المشار إليه.
وفي ذات الكلمة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، أن المشروع في مرحلته المبكرة، كان قد بدأ بـ1180 مشروعاً لـ375 تجمعاً ريفياً، بتكلفة 13.5 مليار جنيه، لصالح 4.5 مواطن، منها 143 تم البدء فيها خلال العام المالي 2019 - 2020 و232 في 2022؛ حيث يشمل المشروع تطوير البيوت القديمة المتهالكة، تقدر بنحو 58 ألف منزل، يتم هدمهم وإعادة بنائهم، مع رفع كفاءة 113 وحدة صحية، إضافة 3 آلاف فصل جديد، رفع كفاءة شبكة الطرق المحلية، تحسين شبكات الكهرباء، وشبكات مياه الشرب، وتوصيل خدمة الصرف الصحي، إنشاء وتطوير مراكز الشباب، تطوير الوحدات البيطرية وتزويدها بأحدث الأدوات اللازمة للارتقاء بالثروة الحيوانية، فضلاً عن المبادرات الاجتماعية والتدريب الحرفي والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
كذلك، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع 22 مايو 2021، بتوفير كافة الموارد والمعدات والآلات، وأطقم العمالة من كافة التخصصات، لصالح المشروع، وشحذ إمكانات الدولة الإنتاجية، سواء من قطاع الأعمال أو القطاع الخاص، لتوفير كافة المستلزمات المطلوبة في أعمال المشروع في مختلف محاوره.
أكثر من 400 قرية و30900 تابع وعزبة ونجع، يتم تطويرها بتكلفة 500 مليار، في مبادرة تطوير القرى المصرية، حيث أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة نقحت وعدلت من استراتيجيتها في تطوير القرى المصرية، بالدخول لتطوير المراكز الإدارية بأكملها، وليس الاقتصار فقط على الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية؛ لافتاً إلى أن المخططات المبدئية للمشروع أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال 10 سنوات، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بالتنفيذ خلال 3 سنوات فقط؛ ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن المشروع سيوفر العديد من فرص العمل للسكان المحليين، بما يساهم في رفع مستوياتهم المادية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمة له، خلال افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، ببورسعيد، في 23 يناير 2021، كان قد وجه الحكومة بدراسة الأراضي الفضاء بالقرى المصرية، لاستغلالها في مشروعات التطوير.