أخرها مشروع سد جوليوس نيريري ... كيف نجحت مصر في العودة بقوة للقارة الأفريقية في عهد الرئيس السيسي؟
الخميس، 19 أغسطس 2021 01:00 ص
منذ اللحظة الاولي لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك أهمية القارة الأفريقية والتواجد المصري بالقارة السمراء، وهو الوجود الذي فقدته مصر منذ 2011 وحتى عام 2014 بعد أن دخلت في حالة من الفوضى الغريبة التي خلفتها جماعة الإخوان الإرهابية، وقد بذل السيسي جهودا كبيرة لإعادة الدور المصري في القارة السمراء، وهو ما ساهم في عودة مصر بقوة، وذلك من خلال الأنشطة والمشروعات الدولية التي قربت المسافة بين أبناء القارة الواحدة، بالإضافة إلى ترأس مصر بعض الكيانات الإفريقية، أهمها تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، علاوة علي اختيار مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي.
المشروعات الضخمة لم تكن غائبة عن عقل الرئيس باعتبارها القوة الناعمة التي تساهم في ربط القاهرة بالقارة الأفريقية، والتي كان أخرها مشروع سد جوليوس نيريري، حيث أعلنت وزارة الإسكان عن نجاح التحالف المصرى المكون من شركتى المقاولون العرب والسويدي إليكتريك، فى البدء في أعمال تركيب أول أجزاء التوربينة الأولى لتوليد الطاقة الكهرومائية بمشروع سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية بدولة تنزانيا JNHPP، في حضور مسئولى وزارة الطاقة وشركة الكهرباء التنزانية.
تلك الخطوة تأتى بعد أن تم الانتهاء من الأعمال المدنية المؤهلة لتركيب أجزاء التوربينة الأولى، بينما يبلغ الإجمالي عدد 9 توربينات تصل سعة التوربينة الواحدة إلى 235 ميجا وات بإجمالي 2115 ميجا وات، وتجري الأعمال المدنية بها بالتوازى علي مدار اليوم دون توقف من خلال المهندسين والفنيين المصريين وأشقائهم من التنزانيين.
وقد تم مؤخرا صب خرسانة تبلغ 158 الف متر مكعب فى جسم السد خلال 20 يوما، وذلك للاستفادة من موسم الجفاف الحالى، وبذلك يصل إجمالي ما تم صبه من الخرسانة المدموكة في المشروع إلى حوالي 685 ألف متر مكعب منذ تحويل مجرى النهر في 18 نوفمبر الماضي، هذا بالإضافة إلى أعمال السد المؤقت لحجز المياه والتى تطلبت كمية خرسانة بلغت 85 ألف متر مكعب، بخلاف باقى أجزاء المشروع.
ثاني هذه المشاريع التي تربط مصر بالقارة الأفريقية هو مشروع الربط البري "القاهرة-كيب تاون":، وهو أطول مشروع لربط دول شمال إفريقيا بدول الجنوب، من خلال إنشاء الطرق البرية العابرة لدول القارة، من المقرر أن يصل طول طريق (الإسكندرية-كيب تاون) تقريبا إلى 9700 كيلومتر، وسيستخدم في نقل البضائع على وتيرة أسرع من التي كانت عليها في السابق، في مدة 4 أيام فقط.
ثالث هذه المشاريع هو مشروع الربط البري "السكة الحديد والذي يستهدف إنشاء سكة حديد تربط دول إفريقيا ببعضها البعض، وستكون انطلاقتها من الأراضي المصرية من العاصمة الثانية الإسكندرية حتى الخرطوم، حيث سيبلغ طول السكة الحديد ما يقرب من 900 كم.
رابع هو مشروع الربط المائي "الإسكندرية-فكتوريا"، وهو مشروع للربط المائي بين بحيرة فيكتوريا الواقعة في إفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسط في مصر، وسيكون للمشروع تأثيرا إيجابيا على حركة التجارة والصناعة والسياحة على طول الممر الملاحي لنهر النيل.
أما خامس هذه المشروعات هو مشروع الربط الكهربي، وهو مشروع مصري يستهدف ربط مصر بدول القارتين الإفريقية والأوروبية، عن طريق إمداد دول القارتين بالكهرباء عن طريق الأبراج المعدنية العابرة للحدود، كما أنه من المتوقع أن يحول مصر إلى نقطة مهمة في نقل الكهرباء للقارتين بحلول عام 2035.
ويدرس الجانبان المصري والسوداني التوسع في المشروع للتمكن من الوصول إلى 3 آلاف ميجاوات في المرحلة الثانية، في الوقت الذي تشارك فيه مصر بما يقارب 56 مليون دولار لبناء المشروع، بخط ربط يضم 300 برج داخل الأراضي المصرية.