لن ننسى إرهاب الإخوان.. 8 سنوات على فض رابعة والنهضة ودموع أهالي شهداء الشرطة لم تجف
الجمعة، 13 أغسطس 2021 04:00 م
8 سنوات مضت على فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، لم تمضي معهم الذكريات السيئة من أذهان المصريين، فهم لن ينسوا أبنائهم الشهداء الذين فقدوهم، لحماية تراب هذا الوطن، ولا المصابين.
ولم تجف فيهم دموع أسرهم التي انهمرت، لتظل تلك الدموع تلعن كل من أطلق رصاصة غدر على صدور المصريين، ويجسد ذلك حكايات أسر الشهداء في الذكرى الثامنة لفض اعتصامي الإخوان المسلحين.
نستذكر ما حكاه جمال شتا والد الشهيد هشام شتا، يوم مذبحة كرداسة 14 أغسطس 2013، حيث تلقى اتصالا في هذا الوقت من نجله قبل دقائق من الحادث وأكد وقوع هجوم على القسم لكنه لم يقدم مزيد من المعلومات عن الحادثة، وأثناء المكالمة سمعت منادي يقول: "حي على الجهاد.. وأي جهاد هذا الذي يدعون إليه".
وأكد والد الشهيد هشام شتا، إن المسلحين الإرهابيين أقدموا على أفعال لا تمس للدين الذي يدعون أنهم ينتمون إليه بأي شيء، حيث مثلوا بجثث أغلب الشهداء، مضيفًا أن نجله استشهد بطلة واحدة وأسرع عدد من الإهالي لإخفاء جثته بعيدًل لتجنب التمثيل بها من قبل الإرهابيين قائلًا: أمر بشع أن تقتل ضباط بلدك الذين يحموك وكمان تمثل بجثثهم حتى هذا الجرم لم يفعله الاحتلال الإنجليزي عندما دخل إلى مصر.
وتذكر شتا آخر أيام الشهيد التي قضاها معه هو وباقي الأسرة قبل استشهاده، قائلًا: «كان دائما يرفض فكرة الزواج لأنه كان يحب عمله جدًا ، متدين وأدى عمرتين واحدة في عام 2012 والثانية قبل استشهاده بـ 58 يومًا، وحرص على تأدية الثانية رغم أنه أداها قبل شهور قائلًا لي: "يمكن منطلعش تاني".
ولم ينسى المصريون دموع والدة الشهيد محمد سمير، الذي كان ضمن شهداء قوات الأمن رابعة العدوية وأصغرهم عمرًا، التي شاركت في فض الاعتصام المسلح ورغم أنه كان يستعد لزواجه اغتالته يد الإرهاب.
ورثته والدته، بأنه من كثرة ما كان يتمنى الشهادة نالها قبل زواجه بأيام قليلة، مضيفة أن نجلها التحق بكلية الشرطة سنة 2006 وتخرج منها في 2010، وكان يتمع بمواصفات جعلته يلتحق بالعلميات الخاصة في الأمن المركزي، حيث أنه كان لا يدخن سيجارة ولا يشرب أي منبهات.