والده: لو طلبوا منى كنت بعت بيتي عشانه.. الأم: جارتى لم تراعى العيش والملح.
بدم بارد .. تخلصت سيدة وزوجها ونجليها في محافظة القليوبية من طفل ودفن جثته ببدروم منزلهم بمنطقة القلج التابعة لمركز شرطة الخانكة بسبب الخلاف علي قيمة "الجمعية " التي وصلت ل 8 ألاف جنيه، حيث تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، والتي قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإرسال جثة الطفل للطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، واستعمال تحريات المباحث حول الواقعة.
من جانبه قال رجب محمد بكر رشوان والد الطفل، عمار أنه حزين على فراق نجله، الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، مرجعا سبب الحادث إلى "جمعية" بمبلغ 8 آلاف جنيه، موضحاً أن كل ما طلبه هو مبلغ الجمعية من جارته فقط دون أية خلافات أو غيره، لكنه فوجئ باختفاء ابنه قبل يوم من موعد تسلم الجمعية.
وأكد والد الطفل، أن جيرانه المتهمين كانوا يبحثون معه عن ابنه الذي قتلوه بأنفسهم، موضحاً أن شكوكا ساورت الجيران خلال البحث عن الطفل، حيث قدم بلاغ لرئيس المباحث ولاحظ أن ابن جارته يقوم بالتسجيل لأهله بهاتف معه لكى ينقل لهم كل ما يحدث خلال البحث عن الطفل، وكانوا يفكرون فى وضع الطفل داخل بلاعه الصرف الصحى، قائلاً: "أى قلب وأي دين وأي ناس بتعمل كده؟".
وطالب والد الطفل عمار، بالقصاص من تلك الأسرة القاتلة، قائلاً: "هما أربعة يستحقوا الإعدام، كيف يقتلون طفل عمره 5 سنوات، ما ذنب ابنى عمار، وأتمنى إعدامهم جميعا".
وأضاف والد الطفل، إنه سيحاول بناء مسجد ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم فى المنزل الذى شهد واقعة مقتل ابنه، ليكون شفيعا له، قائلاً: "الجيران كانوا يريدون قتلها وأبنائها خلال تمثيل الجريمة فى المنزل، وجميع أبناء البلدة قرروا الإتفاق على أن يكون مكان المنزل مسجدا للطفل عمار".
أما والدة الطفل عمار قتيل الخانكة فقالت: كل الجيران كانوا يحبون إبنى، وجارتى قاتلة إبنى كانت تطلب منه يومياً شراء طلبات لها ولأبنائها.
وأضافت "سمر" والدة الطفل عمار أن جارتها كانت تبحث معهم عن طفلها، كما أن أبنائها كانوا يبحثون أيضاً عن الطفل وهم مرتكبي الحادث، قائلةً: "حسبى الله ونعم الوكيل فيها ويتحرق قلبها زي ما اتحرق قلبي على إبنى، عمرى ما عملت معها شىء وحش تخليها تعمل فى إبنى كده وتقتله هيا وعيالها، وأمها وأخوها كانوا يعلمون بالواقعة وتستروا عليهم وكل هذا بسبب فلوس لينا عندها، وزوجى طلب منها الفلوس وفى اليوم الثانى إبنى إختفى".
وأكدت والدة الطفل القتيل أنها فى ليلة مقتل طفلها كانت جارتها تأكل وتشرب معها داخل منزلها، ولم تراع الجيرة والعيش والملح وقتلت طفل برئ بسبب مبلغ بسيط.
كانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية قد نجحت في ضبط سيدة وزوجها ونجليها، لاتهامهم بقتل طفل ودفن جثته ببدروم منزلهم بمنطقة القلج التابعة لمركز شرطة الخانكة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وتبين أن "ستيتة ع"، 45 سنة، جارة والدة الطفل المجنى عليه "عمار ر"، 6 سنوات، بمنطقة القلج دائرة المركز، على خلافات مالية بينها وبين جارتها والدة الطفل، فقامت باستدراج الطفل لمنزلها وذبحه بواسطة سلاح أبيض، ثم قامت بمساعدة زوجها "حماده ع" 47 سنة، ونجليها "محمد ح ع"، 22 سنة، و"ع ح ع"، 25 سنة، بحفر حفرة بالدور الأرضى بمنازلهم وقاموا بدفن جثة الطفل.
وتحرر المحضر بالواقعة، وبمواجهة المتهمين بما تم، أدلوا باعترافات تفصيلية أمام المستشار أحمد البوشى رئيس نيابة مركز الخانكة، كما انتقل فريق النيابة لمنزل الواقعة بالقلج وسط كردون أمنى شديد، وأرشدوا عن مكان دفن الجثة وجرى استخراج الجثة، وإحالتها للطب الشرعى للتشريح، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
