رئيس البورصة: الاستثمار في سوق المال ليس حكرًا على الأغنياء والمحترفين
السبت، 26 يونيو 2021 10:00 ص
مع زيادة الإقبال على الاستثمار بسوق المال مؤخرًا، عقب الحملة الدعائية "ما تفوتش البورصة"، انتشرت مفاهيم خاطئة حول الاستثمار بالبورصة، أبرزها أن الاستثمار في سوق المال مقتصرًا على الأغنياء والمحترفين فقط، وأنه لا يمكن للمواطن العادي استثمار جزء من مدخراته بها، ويوضح الدكتور محمد فريد صالح رئيس مجلس إدارة البورصة حقيقة هذه المفاهيم.
قال الدكتور محمد فريد، إن هناك اعتقاد أن الاستثمار في البورصة مقتصر فقط على المحترفين والأغنياء، وهذا غير صحيح فالبورصة ليست حكرًا فقط على فئة بعينها، ولكنها متاحة لجميع المستثمرين، غير أن طريقة التداول تختلف بحسب نوعية المستثمر، مضيفًا هناك نوعية من المستثمرين لديهم الوقت والمعرفة الكافية بأساسيات الاستثمار بسوق المال والأموال الفائضة؛ وهذا عامل هام لأن الاستثمار في سوق المال يتطلب استخدام المدخرات الفائض عن احتياجاته وليست الأموال المستخدمة لتلبية احتياجاته الضرورية، وهذه النوعية من المستثمر يمكنه الاستثمار بنفسه شريطة أن يتبع نصيحة تنويع الاستثمارات.
أوضح "فريد"، في حوار بالفيديو لـ"اليوم السابع"، أهمية تنويع الاستثمارات، قائلًا "تنويع الاستثمار بالبورصة يقصد به عدم تركز الاستثمار في سهم بعينه أو قطاع محدد ولكن تنويع استثمارات في أكثر من سهم وداخل قطاعات عدة لتجنب المخاطرة"، مضيفًا أن تنويع الاستثمار هو أمر يتبعه المواطنين في الحياة اليومية، من خلال مثلًا تنويع وضع الأموال في أكثر من مكان أو تنويع خطوط شركات المحمول لضمان توافر الخدمة.
أضاف رئيس البورصة، أن النوع الثاني من المستثمرين وهم الذين ليس لديهم دراية بأساسيات الاستثمار وليس لديهم الوقت لمتابعة أداء الأسهم، ولكنه يريد استثمار جزء من مدخراته بالبورصة، وهذه النوعية يمكنها الاستثمار في البورصة من خلال شركات إدارة الاستثمار، والتي تحصل على ترخيص من هيئة الرقابة المالية بنفس شروط شركات السمسرة، ويمكن لهذه الشركات إدارة استثمارات هذه النوعية من المستثمرين، من خلال التعرف على حجم مخاطر المستثمر واحتياجه لهذه الأموال، فإذا كان المستثمر يريدها على المدى القصير يمكنه الاستثمار في أدوات الدخل الثابت مثل سندات الخزانة وسندات الشركات، وإذا كان احتياجه طويل الأجل فيمكن تنويع الاستثمار في أدوات الملكية والأسهم.
وتابع وهناك نوعية ثالثة من المستثمرين وهم الذين ليس لديهم مبالغ مالية تسمح للتعاقد مع مديرين الاستثمار وليس لديه الوقت الكافي لمتابعة أداء الأسهم، وهذه النوعية يمكنها أن تستثمر في البورصة من خلال الادخار التراكمي التدريجي في الأوراق المالية أو في صناديق الاستثمار.