البيتكوين يترنح.. هل يشهد اقتصاد العالم هزة قوية قبل التعافي من آثار كورونا؟
الجمعة، 25 يونيو 2021 06:00 م
تلوح في الأفق هزة قوية للاقتصاد العالمي تزامنا مع محاولات مضنية دوليا للتعافي من آثار فيروس كورونا والإغلاق العالمي على مدار عامين تقريبا.
وتأتي مؤشرات عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي على خلفية ما تلقته عملة "بتكوين" الإلكترونية المشفرة ضربة قاصمة، خلال الآونة الأخيرة، بعدما فقدت أكثر من نصف قيمتها السوقية، وسط مخاوف من أن تسير نحو مزيد من الهبوط.
وانخفض سعر بتكوين إلى ما دون 30 ألف دولار، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ نهاية يناير الماضي، متأثرة بالجهود الصينية لتنظيم هذه السوق المالية غير المركزية.
وأعلنت شركة "بيتمين" الصينية، أكبر صانع لآلات تعدين بتكوين في العالم، الأربعاء، أنها أوقفت مبيعات الآلات الخاصة بتعدين العملة، بعد حملة كبيرة على هذا النشاط من حكومة بكين.
وأفاد منتجون سابقون لعملات مشفرة بأن مزودي الطاقة في إقليم سيتشوان الصيني تلقوا الأوامر بوقف توفير التيار الكهربائي للشركات التي تنتج بتكوين قبل يوم الأحد.
لكن العملة المشفرة شديدة التقلب ما زالت مرتفعة بنسبة 3 في المئة عن سعرها في بداية العام، بينما انخفضت بنسبة 54 في المئة عن أعلى مستوى بلغته على الإطلاق، حين وصلت في منتصف أبريل إلى 64870 دولارا.
ويُعرف موقع "بتكوين" الإلكتروني هذه العملة بأنها وسيلة دفع مبتكرة وشكل جديد للأموال، لا تعمل بسلطة مركزية، ولا تحتاج للبنوك، وهي عملة مشفرة.
وعن المسؤول عن إدارة شبكة بتكوين في العالم، يقول الموقع في إجابة غريبة على سوق الصرف التقليدي إن بتكوين "مفتوحة المصدر"، وتصميمها مفتوح للعامة، إذ لا أحد يملك أو يدير شبكة بتكوين.
وظهرت هذه العملة لأول مرة كفكرة في 1998، وأول تطبيق لها كان في 2008- 2009 على يد مجهول اشتهر باسم ساتوشي ناكاموتو ، يقول الموقع ذاته إنه شخصية "متكتمة"؛ مشددا على أن الشكوك التي أثيرت حوله غير عادلة.
ومنذ نهاية عام 2020، باتت منصات دفع الإكترونية، مثل "بايبال" ومصارف في "وول ستريت"، مرورا بمجموعات صناعية مثل "تيسلا"، تهتم ببتكوين.
وأدى هذا إلى توسع سوق العملات المشفرة لتصل إلى 2500 مليار دولار في منتصف مايو، لكن منذ تشديد الصين اللهجة، تعاني بتكوين من انتقادات حول استهلاكها الكبير للكهرباء.