سر انتحار جون مكافي في زنزانته بإسبانيا
الجمعة، 25 يونيو 2021 05:00 م
فى مفاجأة من العيار الثقيل عثر على جون مكافي رجل الأعمال ومبتكر أحد أشهر برامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية ميتا داخل زنزانة في سجن في برشلونة.
و "مكافي" اصدرت شركته أول برنامج في الأسواق لمكافحة فيروسات أجهزة الكمبيوتر وحققت عائدات بمليارات الدولارات، قبل أن تنتقل ملكيتها لشركة "إنتل" في صفقة تجاوزت قيمتها مبلغ 7.6 مليار دولار.
وكانت إسبانيا قد القت القبض على مكاقي في أكتوبر عام 2020، بجملة من التهم وهى "عدم الالتزام بدفع العائدات الضريبية على مدى أربعة أعوام، رغم كسب الملايين من العمل الاستشاري والمشاركة في المحاضرات، ومن العملات المشفرة وبيع حقوق كتابة قصة حياته.
و قال مكافي (75 عاماً) خلال جلسة، إنه مع بلوغه هذه السن سيقضي باقي عمره في السجن إذا أدين في الولايات المتحدة متابعا "أتمنى أن ترى المحكمة العليا الإسبانية مدى هذا الظلم". وتابع "تريد الولايات المتحدة أن تجعلني عبرة".
وكان المبرمج الشهير على علاقة بدول شيوعية مثل كوبا فبشأن تعاونه مع الكوبيين، قال فى وقت سابق: "أنا على الأرجح أفضل صديق لكوبا حالياً.. لا أعرف شيئاً عن الشيوعية لكننى أعرف أنه يجب ألا نتدخل في شئون كوبا، ويجب ألا نفرض حظراً على هذا البلد".
وأثناء تواجه فى كوبا عام 2019، أعلن اعتزامه الترشح فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 ومنافسة الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت ترامب، إلا أنه عاد وتراجع بعد دقائق، وقال على حسابه بموقع تويتر: "فى الواقع لا أريد أن أصبح رئيسا.. أساسا لا يمكننى القيام بذلك، فالبلد الذى أريد الترشح فيه يبحث عنى كمجرم".
وقال عقب القبض عليه فى اسبانيا: "أعلم أنه إذا شنقت نفسي مثل جيفري إبستين، فلن يكون ذلك برضاي".
الحادثة الغريبة جاءت عقب ساعات فقط على صدور موافقة من محكمة إسبانية بترحيله إلى أمريكا، لمحاكمته في قضية التهرب من الضرائب.
يذكر أن وزارة العدل في كاتالونيا، قالت إن أطباء السجن حاولوا إسعافه، لكنهم لم ينجحوا مؤكدة في بيان أن "كل شيء يدلّ" على انتحار جون مكافي.
كما عمل مكافي في وكالة ناسا وشركتي زيروكس ولوكهيد مارتن قبل أن يطلق أول برنامج تجاري لمكافحة فيروسات الكمبيوتر في العالم في عام 1987.
وباع شركته للبرمجيات لشركة إنتل في عام 2011 ولم يعد له أي مشاركة في النشاط. ولا يزال البرنامج يحمل اسمه وله 500 مليون مستخدم حول العالم.
واتهمت وزارة العدل الأمريكية جون مكافي بالتهرب الضريبي، عبر تحويل دخله إلى حسابات مصرفية أخرى، وحسابات لصرف العملة المشفرة بأسماء أخرى.
وأفادت صحيفة "إل بايس"، أنّ مكافي زعم دائماً أنه ضحية مؤامرة للنيل منه، لكنه وبحسب الصحيفة، لم يقدم "دليلاً واضحاً" على أنه يحاكم لأسباب سياسية أو عقائدية.