العملات المشفرة تنهي أسطورة المليونير الأمريكي جون مكافي

وجهت وزارة العدل الأمريكية، اليوم السبت، اتهامات بالاحتيال وغسل الأموال، للمليونير جون مكافي مؤسس شركة مكافي لمكافحة الفيروسات، وذلك بعد عقد اشتهر فيه بالهروب والسلوك الغريب.

 

ويعرف المليونير مكافي، بالغريب الأطوار، فهو دائما ما يلتقط صورا لنفسه وهو يحمل السلاح أو مع فتيات، كما يفتخر بتهربه من الضرائب، زاعما أنها غير دستورية، وأثناء رحلة هروبه رشح نفسه للرئاسة.

 

وتم توجيه اتهامات إلى مكافي ومستشاره في فريق العملات المشفرة، جيمي واتسون جونيور، بالاحتيال في السلع والأوراق المالية والاحتيال السلكي وغسل الأموال.

 

ويقول المدعون إن مكافي وفريق العملات المشفرة التابع له استخدموا حسابه على تويتر، الذي يضم مليون متابع، للترويج لعمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية، وهي عملية طرح لعملة رقمية مشفرة أو رمز (Token) بهدف جمع تمويل لمشروع جديد أو مشروع قائم، دون الكشف عن أنه كان يُدفع له من قبل أصحاب عمليات الطرح للقيام بذلك.

 

وبحسب مجلة فوربس، يُزعم أن مكافي وفريقه الخاص بالعملات المشفرة قد شاركوا في مخطط ضخ وتفريغ، حيث اشتروا كميات كبيرة من العملات الرقمية المدرجة، وقاموا بالترويج لها على حسابه على تويتر لتضخيم قيمتها بشكل مصطنع، ثم قاموا ببيعها بعد فترة وجيزة، لجني المكاسب قصيرة الأجل، كل ذلك دون الكشف عن أنهم يمتلكونها.

 

ويحتجز مكافي الآن في إسبانيا في انتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهم تهرب ضريبي منفصلة، لأنه يرى أن ضريبة الدخل غير دستورية، بينما تم القبض على واتسون، الذي يعمل أيضًا كحارس شخصي لمكافي، في تكساس ليلة الخميس.

 

وقالت المدعي العام في مانهاتن، أودري شتراوس، في بيان: "كما يُزعم، استغل مكافي وواتسون منصة وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة على نطاق واسع والحماس بين المستثمرين في سوق العملات الرقمية الناشئة لكسب الملايين من خلال الأكاذيب والخداع".