فخر الإسكندرية.. أم محمد تقود «توك توك» لتربي ابنها بالحلال

خلال السنوات الماضية، كرم السيد الرئيس السيسي أكثر من سيدة مصرية تعمل في مهن غير معتادة للسيدات في المجتمع مثل «سائقة ميكروباص وشيالة» وغيرها من المهن التي تحتاج لكثير من الجهد، لتضرب الأم المصرية مثالا رائعا للتضحية وإنكار الذات والكفاح والعمل في كافة المجالات من أجل تربية أبنائها وتوفير حياة كريمة لأسرتها.

 

وخلال الفترة الايام الماضية انتشرت صورة عبر موقع التواصل الاجتماعي، لسيدة تعمل على «توك توك »بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية،  وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معها بعبارات تشجيعية منها "ربنا يكرمك ويخليكي لعيالك"، و"أنتي فعلا نموذج للمرأة المصرية المكافحة"، و"ياريت يتم تكريمها لتكون نموذج مشرف"، و"الشغل مش عيب"، و"ياريت الشباب الصاعد يشوف مدى كفاحها".

 

وفي منطقة العجمي غرب الإسكندرية، كان لنا لقاء مع سيدة الـ"توك توك" التى تعمل لمدة 10 ساعات يوميا، لتحكي لنا قصة كفاحها وكيف تعلمت قيادته، بالإضافة إلى نظرة المجتمع لها وخاصة وأنها تقيم في منطقة شعبية.

 

 

تقول صابرين أبو الدهب البالغة من العمر 48 عاما، أنها تستيقظ في تمام الساعة السادسة صباحا لتجهز الطعام  لابنها محمد، ثم بعد ذلك تبدأ سعيها "على باب الله".

 

بالعباءة والخيمار، تقود "أم محمد" التوك توك بمنطقة الهانوفيل غرب الإسكندرية، وتعمل لمدة 10 ساعات متواصلة، من أجل توصيل العائلات والفتيات والشباب، وسط تعليقات تحفيزية منهم.

 

وتقول "صابرين" أنها عملت بعدد من المهن منها عامله فى مخبز ولكن أغلق مؤخرا كما عملت فى خدمة المنازل وبائعة خضار"، مشيرة إلى أنها تعمل منذ عمر 13 عام لتربية إبنها بعد وفاة والده.

 

 

وأضافت أن التوك توك ملك صديقة لها شجعتها على شرائه وهى تقوم بالعمل عليه، وأكدت أن هناك عائلات تعتمد عليها فى توصيل أبنائهم والسيدات واعتبارها أمانا بالنسبة لهم.

 

وأشارت إلى أنها تعلمت قيادة التوكتوك فى شهرين وشهدت العديد من الحوادث حتى تمكنت من قيادته وسط تشجيع من الجيران ، وقالت إن ابنها رفض الفكرة فى البداية، لكنه اقتنع وشجعها على العمل خاصة أن لديها قبولا كبيرا من الجيران .

 

 

"أنا فخور بأمي جدا، لأن الشغل من عيب"، بهذه الجملة عبر محمد ابن السيدة صابرين عن مشاعره لعمل والدته كسائقة توك توك، مؤكدا أنها منذ الصغر تعمل على توفير احتياجاته وأنها حريصة على تعليمه.

 

وقال : أدرس وأعمل على توك توك بعد الظهر، لمساعدة والدتي على المصاريف، وأمي نموذج أتشرف به أمام كل أصدقائي في المنطقة، ربنا يحفظها ويدوم عليها الصحة والعافية".