يعاني كثيرون من أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن 1 من كل 5 ناجين من الفيروس، قد يصاب بأعراض طويلة الأمد، ويحتاج كل متعاف من كورونا إلى إعطاء الأولوية للراحة والشفاء، وإدارة الأعراض الطويلة.
في السطور التالية نتعرف على كيفية إدارة الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا.
وفقاً لموقع جريدة "تايمز أوف إنديا" تم وصف متلازمة ما بعد كورونا بأنها الظاهرة التي يعاني منها المتعافين من الفيروس لأسابيع وشهور بعد زوال العدوى.
ويمكن لبعض المرضى، الذين عانوا من شكل متوسط أو حاد من العدوى، أن يستمروا في مواجهة علامات العدوى المستمرة لفترة من الوقت بعد ذلك، ويواجهون مشاكل في استئناف وتيرة الحياة الطبيعية.
ويمكن لعمر الشخص، ونوع العدوى، وعوامل الخطر الموجودة مسبقًا، تحديد خطر الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة، وأظهرت الدراسات السابقة أيضًا أن النساء والأشخاص ممن لديهم أكثر من 5 أعراض في الأسبوع الأول هم الأكثر عرضة لأعراض كورونا طويلة الأمد.
وتظل الأعراض الأكثر إلحاحًا هي التعب وضباب الدماغ وضيق التنفس والأرق والقلق والسعال والعدوى المتكررة وقد تتطلب أيضًا الدعم، ويمكن أن تساعد الرعاية الجيدة والمساعدة العلاجية، جنبًا إلى جنب مع التشخيص السريري، الأشخاص على التعافي بشكل أسرع وتخفيف الأعراض.
يمكن لعدوى فيروس كورونا أن تضعف الأداء الحيوي، ولكن الخطر الأكبر يكون على صحة الجهاز التنفسي، حيث تقل سعة الرئة بشكل كبير، وإذا كنت قد قاومت عدوى شديدة، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإعادة بناء القدرات ومن ثم، فإن مواجهة ضيق التنفس المتكرر والخفقان وآلام الصدر والتعب يمكن أن تكون شائعة ومع ذلك، تذكر أن جسمك سيحتاج إلى وقت لاستعادة قوته.
- لا ترهق نفسك وعد ببطء إلى العمل والروتين العادي ولا تتسرع في القيام بمهام من شأنها إجهادك.
- يمكنك أيضًا التفكير فى تقسيم المهام إلى أنشطة أصغر، وتحديد أولويات العمل في جزء اليوم الذي يكون لديك فيه أكبر قدر من الطاقة (إذا كان ذلك ممكنًا).
- أولئك الذين يتلقون دعمًا مستمرًا للأكسجين يجب ألا يوقفوه، يمكن أيضًا تجربة تمارين تقوية الرئة وتمارين التنفس واليوجا لكن قم فقط بالتمارين المناسبة ، ولا ترهقك.
- تذكر أنه إذا كان نشاط ما يميل إلى جعلك تتنفس أو يرهقك، فلا تتجاهله تمامًا، بدلًا من ذلك، استرح وحاول أن تكون ثابتًا.
- كن تدريجيًا ، وببطء ، ستتمكن من استئناف وتيرة الحياة الطبيعية والقيام بالأعمال المنزلية بشكل أسرع.
- آلام الجسم والصداع وآلام المفاصل وتشنجات العضلات هي علامات ألم عضلي، ويمكن أن يستمر الالتهاب الناجم عن الفيروس لبضعة أسابيع بعد التعافي ومع ذلك ، لا تقلق حيث يمكن التعامل مع هذه الأعراض عن طريق الحصول على قسط جيد من الراحة ولا ترهق نفسك.
- من المفيد أيضًا تضمين بعض أشكال تمارين المرونة وتدريبات القوة سوف يساعدك ذلك في بناء القوة وتخفيف الألم أيضًا واستشر طبيبك قبل تجربة أي من هذه التمارين.
يمكن مواجهة الأعراض المستمرة والمقلقة أثناء الإصابة بعدوى كورونا والتعافي منها بشكل شائع، ورغم أنه من المعروف أن العدوى الفيروسية يمكن أن تؤثر على الدماغ، إلا أنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الكثير من المشكلات الإدراكية والذاكرة من المرجح أن تكون مؤقتة، ولكن مع ذلك، يمكن أن تكون مزعجة وتضغط على الشخص.
أهم شيء يجب تذكره هو ألا تدع مشكلات الذاكرة والإدراك تزيد من مخاوفك ولا تتوتر كثيرًا.
إذا كنت تجد صعوبة في تذكر الأشياء باستمرار أو تعاني من ضباب الدماغ المتكرر، فمن النصائح العملية أن تحاول تدوين الأشياء التي قد تحتاج إلى تذكرها وقسّم المهام إلى مهام أصغر وحدد أولوياتك وتجنب المشتتات.
تذكر أيضًا الحد من استخدام الشاشة وتغيير النظام الغذائي والحد من الإضافات التي تقلل من مهارات التركيز تتحكم في مستويات التوتر أيضًا، إن أمكن.
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة مكثفة أو كنت لا تزال تواجه مشكلات في الصحة العقلية والذاكرة، فاطلب المساعدة من طبيب مؤهل.
يستغرق فقدان حاسة الشم والتذوق أيضًا وقتًا طويلاً للشفاء، اعتمادًا على حالتك، حيث يميل معظم الناس إلى استعادة حاسة الشم والتذوق بشكل كامل خلال 6-8 أسابيع بعد الإصابة.
في حين أن هناك القليل من المساعدة الطبية المتاحة لعلاج هذه الأعراض، ينصح الخبراء الأشخاص بتجربة علاجات مثل التدريب على الرائحة والعلاج بالروائح بشكل متكرر للمساعدة في استعادة بعض الإحساس واستعادة الشفاء.
إذا كانت براعم التذوق الضعيفة تجعلك بعيدًا عن تناول وجبات مناسبة أو قللت من شهيتك، ففكر في إجراء تعديلات في نظامك الغذائي لفترة من الوقت واطلب المساعدة من اختصاصي التغذية.
اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نشاطكمن المهم أيضًا أن يكون لديك نظام غذائي جيد ومغذي يساعدك على التعافي جيدًا ومواجهة أى مشاكل صحية، كما يجب ممارسة التمارين الرياضية البسيطة ببطء، حيث ستساعدك على الشعور بأنك أقوى بينما تستمر في التعافي.