فى مركز الصف جنوب محافظة الجيزة، استيقظ الشاب صاحب الـ35 عامًا باكرًا كعادته وقبل خروجه وأخيه للعمل، طلب منه الحديث، وفاتحه في موضوع الميراث الذي كان قد تحدثا فيه من قبل ونشبت بينهم خلافات وتدخل عدد من العقلاء لحلها، تطور الكلام بينهما شيئًا فشيئًا، وأحتد النقاش بين الأخوين، اجتمع كل من في البيت، الأم التي لا حول لها ولا قوة، والشقيق الأخر وزوجته، وانتصروا للشقيق الأكبر، وعنفوا الصغير، فتملك الغضب منه، وهرول مسرعًا نحو المطبخ واستل سكينًا.
ماذا تفعل يا بنى؟ تلك الكلمات التي لم تنطق بها السيدة العجوزة ولكن نطقت بها عيناها، حينما رأت نجلها الصغير ممسكًا بسكين ومتوجهًا صوب أخيه، يسدد له طعنة نافذة اخترقت جسده فسقط على الأرض غارقًا في دمائه، استجمعت الأم قواها، حاولت انقاذ نجلها، فعاجلها ابنها الأصغر بطعنة هي الأخرى، وأخذ يلوح به يمينًا ويسارًا، ليسدد طعنة نافذة لشقيقه الأخر وزوجة شقيقه، بعدها يهرول خارج المنزل هاربا.
تجمع الأهالى بمركز الصف في موقع الجريمة، وبعد دقائق قليلة كانت القرية تتشح بالسواد، بعدما انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وأخذت تردده الألسن، "الأخ قتل أخوه"، تم نقل الأم وابنها وزوجة الأبن إلى المستشفى، وهناك أجروا لهم جراحات عاجلة في محاولة لإنقاذ حياتهم.
أجهزة الأمن تمكنت من ضبط المتهم وتمت إحالته للنيابة العامة التي فتحت تحقيقا معه، وواجهته بالتحريات وأصدرت قرارا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأصدرت قرارا بتشريح جثة المجنى عليه، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص به، للوقوف على ظروف وملابسات مقتله.