موظف يقتل وكيل مدرسة بالساطور ويحرق جثته: «عملي سحر ومش راضي يفكه»

 شهدت محافظة سوهاج جريمة قتل ارتكبها موظف بأحدي المدارس ظنن منه أنه مسحور حيث قام أمين معمل مدرسة، بقتل وكيل المدرسة، وقائم بأعمال المدير، وذلك بسبب اعتقاد المتهم بأن المجني عليه يقوم بأعمال سفلية له وأنه أدخل في جسده جن وعمل سحر له أفسد الحياة بينه وبين زوجته، وأنه بسبب السحر كاد أن يقتل نجله.
 

 وترجع بداية الوقعة إلي مشاهدة الأهالي لجثة متفحمة ملقاه بالشارع، ولم يتعرف عليها أحد نظرا لأن معالمها أصبحت غير واضحة، حيث تم إخطار غرفة عمليات النجدة من قبل الأهالي والدفع بقوة من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم إلى مكان الحادث، وتم عمل المعاينة الأولية ومناظرة الجثة ووجدت بالشكل الموجود عليه جرح غائر بالرأس وحالة تفحم نتيجة الحريق ورجحت التحريات أن وراء الواقعة شبهة جنائية، فتم إخطار النيابة العامة، وتم نقل الجثة تحت تصرف العامة إلى مشرحة مستشفى أخميم المركز.
 

 

وتبين فيما بعد قيام المتهم بقتل وكيل مدرسة بعد التعدي عليه بالساطور وإحداث إصابة بالغة برأسه، وبعد أن فقد الوعى قام بسكب مواد بترولية عليه فى الشارع وتركه وعاد للمنزل حتى التهمت النيران جسده بالكامل وتفحمت.

 

تم إخطار اللواء دكتور حسن محمود مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بالواقعة، والذى كلف بسرعة كشف غموض الواقعة وملابساتها والتوصل إلى شخصية صاحب الجثة ومرتكب الواقعة والاستعانة بالمصادر كاميرات المراقبة بالشارع لكشف غموضها.

 

وعلى الفور ونظرا لما تمثله الواقعة من خطر على الأمن العام قرر اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير إدارة المباحث الجنائية تشكيل فريق بحث بإشرافه ورئاسة وكيل إدارة البحث وتم اسند عملية البحث للرائد إبراهيم صقر رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أخميم ومعاونيه بوحدة المباحث.

وتبين من التحريات الأولية لفريق البحث بعد تنشيط المصادر السرية والتوصل لشهود عيان للواقعة أن الجثة تخص وكيل مدرسة ومكلف بإدارة مدرسة تعليم أساسي وأن المجنى عليه نشبت بينه وبين أمين معمل كان يعمل معه بنفس المدرسة خلافات وتم نقله بسبب هذه الخلافات تم تحرير العديد من المحاضر بذلك وموجودة بدائرة مركز أخميم.

 

تم عمل عدد من الأمكنة الثابتة والمتحركة أسفرت إحداها عن ضبط مرتكب الواقعة وتبين أنه أمين معمل بمدرسة تابعة لإدارة أخميم التعلمية وبمواجهته بالخلافات السابقة مع المجنى عليها انهار واعترف بارتكابه الواقعة وأشار أمام ضباط المباحث إلى أنه أعد العدة وعقد العزم على التخلص من المجنى عليه وعلل سبب ذلك أن المجنى عليه قام بعمل سحر سفلى له قلب حياته رأسا على عقب وأنه قام بإدخال جن في جسده وأنه طلب منه أن يخرجه ولكن رفض قائلا له :"سوف أعذبك وسوف أترك الجن يسلط كل قوته عليك".

 

وأضاف أنه بسبب أعمال السحر المستمرة من قبل المجني عليه حدثت مشادات كثيرة بينه وبين زوجته وخلافات مستمرة وأن زوجته طلبت الانفصال وأنه في يوما من الأيام كاد أن يقتل نجله بالسكين بسبب ذلك السحر السفلى وأنى قمت بتحرير العديد من المحاضر ضد المجني عليه اتهمه فيها بارتكابه تلك الأعمال وأنى قبلت رأسه كي يتركني في حالي ولكنه رفض وأصر على أفعاله الشيطانية التي حولت حياتي إلى دمار.

 

واختتم المتهم أعترافاته قائلا: وفى اليوم الموعود قررت التخلص منه أتبعته من لحظة خروجه من المنزل وفى الطريق أجهزت عليه مستخدما ساطورا وعندما سقط على الأرض والدماء في كل مكان قمت بسكب كمية من المواد البترولية سريعة الاشتعال عليه وأشعلت النيران فيها وغادرت المكان وتركت الجثة بالشارع وكنت أعتقد أنه لن يتم التوصل إلى وأنى قمت بجريمتي من أجل الإنتقام ولم يرنى أحد ولكنى فوجئت برجال المباحث يقومون بضبطي.

وقام المتهم بتمثيل جريمته كامله أمام النيابة العامة، وبحضور ضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم وسط حراسة أمنية مشددة، وتم عمل المعاينة التصويرية للواقعة بالكامل، وتم إرفاق ذلك بملف القضية تم تحرير محضرا بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة عقب انتداب الطبيب الشرعي وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.