مشروعات قومية غيرت شكل المحروسة (2).. طرق مصر شكل تاني
الجمعة، 28 مايو 2021 05:00 م
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم في البلاد، وأخذ على عاتقه رفع مستوى الخدمة والتنمية في كافة محافظات الجمهورية بما يضمن حياة كريمة للمواطن المصري.
وأنشأت الدولة عدد كبير من المشروعات القومية المتنوعة، خاصة في مجال الطرق والكباري، فأنشأت محاور مرورية عملاقة، ضمن خطة محكمة لشبكة الطرق القومية ضمن الخطط التنموية، والتي سعت إليها الدولة للقضاء على أزمة الاختناق المرورى التي كانت تشهدها المحافظات.
وتسببت خطط الدولة المتكاملة في رفع كفاءة شبكة الطرق والكباري على مستوى الجمهورية، بما يربط مخططات التنمية الشاملة بكافة قطاعات الدولة "الزراعية، والصناعية، والسياحية" وكذلك محاور عرضية جديدة، بما انعكس هذا التطور على مصر في مؤشر التنافسية الدولية في مجال جودة الطرق.
وتستعرض صوت الأمة في سلسلة حلقات وتقارير ما شهدته الدولة من تطوير لشبكات الطرق، حققت طفرة يلمسها المواطن في الشارع المصري:
- كوبرى "قناة الاتصال".. يخدم آلاف المواطنين ببورسعيد
وتشهد محافظة بورسعيد طفرة كبيرة، في عدد من الطرق والكباري أبرزها طريق 30 يونيو، والذى يربط المدينة بمحافظات شرق الدلتا جنوباً والقاهرة شمالاً، ويزيد على ذلك عدد من الطرق الأخرى التي تخدم أهالي محافظة بورسعيد مثل كوبرى قناة الاتصال الواقع في الاتجاه الجنوبي الغربي، والذى يُعد أحد أهم الطرق الرئيسية لقاطني مشاريع الإسكان الجديدة في جنوب بورسعيد بالإضافة إلى حي الجنوب والمناطق الصناعية.
وتشهد محافظة بورسعيد طفرة كبيرة، في عدد من الطرق والكباري أبرزها طريق 30 يونيو، والذى يربط المدينة بمحافظات شرق الدلتا جنوباً والقاهرة شمالاً، ويزيد على ذلك عدد من الطرق الأخرى التي تخدم أهالي محافظة بورسعيد مثل كوبرى قناة الاتصال الواقع في الاتجاه الجنوبي الغربي، والذى يُعد أحد أهم الطرق الرئيسية لقاطني مشاريع الإسكان الجديدة في جنوب بورسعيد بالإضافة إلى حي الجنوب والمناطق الصناعية.
ويقع الكوبرى فوق قناة الاتصال الواصلة بين بحيرة المنزلة، والمجرى الملاحي لقناة السويس، ويُعتبر المحور المرورى الرئيسي لربط الامتداد العمراني ومناطق الإسكان جنوب بورسعيد، بمثيلتها داخل الإطار الجمركي للمحافظة .
اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قال إنه قد بلغت حمولة الكوبرى 90 طنا، بطول 220 مترًا وعرض 28 مترًا، مشيرًا إلى أن التكلفة تخطت ال 70 مليون جنيه.
ويخدم الكوبري الآلاف من أهالى محافظة بورسعيد يومياً، حيث تشمل المنطقة جنوباً عدد من المشروعات الإسكانية الحديد كالحي الإماراتي والنورس، والمرحلة الثالثة للإسكان الاجتماعي، هذا بجانب أهالي حي الجنوب القاطنين بعد هذه المشروعات، هذا بالإضافة إلى خدمة العاملين في المنطقة الصناعية الجنوبية بالمحافظة.
ويعتبر الكوبرى امتدادًا لمحور 30 يونيو، والطريق الدولى الساحلي، فضلًا عن خلق مناطق جديدة يمكن استثمارها بعائد اقتصادي، موضحًا أن هذا الكوبرى عمل على توفير الوقت والجهد لدى آلاف المواطنين.
- محور سمالوط الحر يربط الطريق الصحراوي الغربى بالشرقى
- محور سمالوط الحر يربط الطريق الصحراوي الغربى بالشرقى
وتحظى محافظة المنيا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، باهتمام كبير، ويظهر ذلك من خلال المشروعات القومية الكبرى التي تجرى على أرضها، خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تم الانتهاء من أغلبها ومنها وما تم تشغيله بشكل تجريبي .
وفي مقدمة تلك المشروعات، محور سمالوط الحر عل نهر النيل وهو المحور الثالث بعد محور بنى مزار وملوى، وساهمت في أحداث نقله نوعية في المحافظة سواء تيسير حركة المرور وتقليل الجهد والمسافات بالإضافة إلى توفير الوقت، ويعد محور سمالوط الحر واحدًا من أكبر المحاور على نهر النيل حيث يتجاوز طوله 24 كيلو متر، وعرضه 21 مترًا، بعدد حارتين مروريتين بعرض 7.5 متر لكـل اتجـاه بتكلفة تزيد عن 1.8 مليار جنيه.
ويضم مشروع محور سمالوط 43 عملًا صناعيًا، منهم 30 كوبرى على النيل، أهمها كوبرى على الطريق الصحراوي الشرقي، وكوبرى أعلى نهر النيل، وكوبرى على ترعة الإبراهيمية وسكة حديد "القاهرة – أسوان" والطريق الزراعى الغربي، وكوبرى على الطريق الصحراوي الغربي، كذلك يضم المحور 17 نفقًا لتفادى التقاطعات مع الطـرق الفرعيـة والترع والمصارف.
ويساهم محور سمالوط في ربط الطريق الصحراوي الشرقي بطريق "القاهرة- أسيوط" الصحراوي الغربي، عابرا نهر النيل والطريق الزراعي الغربي " القاهرة – أسوان " شمال مدينة سمالوط، كما يساهم في ربط الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل، ويوفر الوقت واستهلاك الوقود وتكلفة النقل.
ويساهم المحور في تسيير حركة التجارة، بين الشرق والغرب، خاصة مع التطور الذى يجرى للطريق الصحراوي الغربي ضمن المرحلة الأولى من طريق القاهرة أسوان الصحراوي وهى المسافة الواصلة بين القاهرة والمنيا بطول 230كم ويدخل المشروع ضمن المرحلة الثالثة من المشروع القومي للطرق، والذى يعمل على تنشيط السياحة وربط المحافظات ببعضها بشكل أكثر أمنًا وأمانًا، وحرصت الدولة على خروج الطريق بشكل عالمي ينافس الطرق العالمية وحارات متعددة تعمل على تقليل نسبة الحوادث على الطرق.
- مشروعات المرورية غرب الإسكندرية بتكلفة 790 مليون جنيه
وفي الإسكندرية يعد مشروع الوصلة الحرة من أهم المشروعات التى تحل أزمة المرور بالمحافظة وهو عبارة عن وصلة حرة لربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي والكوبري بطول إجمالي 2 كم، ومقسم المشروع إلى 5 مراحل طبقا للتخطيط، المرحلة الأولى بطول 360 متراً، بينما المرحلة الثانية بطول 700 متر، والمرحلة الثالثة بطول 240 مترا، والمرحلة الرابعة، بطول 240 مترا، والمرحلة الخامسة بطول 400 متر، تبلغ نسبة الإنجاز الكلية للمشروع 25 %، وتم انجاز أعمال الخوازيق بنسبة 62%، وأعمال القواعد 58%، وأعمال الأخمدة والحوائط بنسبة 47%، وأعمال التيجان، بنسبة 27% وإجمالى تنفيذ مشروع وصلة 54 الواصلة من الميناء إلى الطريق الساحلى الدولى والمشروع مقسم على 5 مراحل بإجمالى 600 متر، المرحلة الثانية منها 730 مترا نسبة تنفيذها 25% وكانت من اصعب المراحل لوجود عدد من المرافق بها وتم ترحيلها لبدء تنفيذ المشروع.
بينما المرحلة الثالثة طولها 240 مترا وهى مرتبطة برصيف غلال على ترعة النوبارية ومن المفترض التنسيق مع النقل النهرى والرى لتنفيذ المشروع المرحلة الرابعة طوالها حوالى 340 مترا وجار العمل فى تنفيذ كافة المراحل لتخفيف العب على الطريق الرئيسى والذى يسبب فى بعض الأحيان أزدحام مرورى بسبب خروج الشاحنات من الميناء للطريق الخارج، وتكلفة المشروع بتكلفة 330 مليون جنيه، وتمويل المشروع من هيئة الميناء بالكامل.
ويعد محور الدخيلة من المحاور الجديدة الهامة بمحافظة الإسكندرية، والذى يشكل شريانًا رئيسيًا غرب عروس البحر المتوسط لتسهيل حركة السيارات والشاحنات الثقيلة التى تسبب تكدسا مروريًا وأحيانًا حوادث بسبب صعوبة تحركها فى الطريق غير الممهد.
كما يعد مشروع كوبرى الدخيلة، من أهم المشروعت التى تحل أزمة المرور غرب الإسكندرية، وتبلغ تكلفة المشروع 460 مليون جنيه، وهو عبارة عن إنشاء وصلة حرة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولى الساحلى بهدف حل الاختناقات الحالية فى مخارج ومداخل الميناء والتى تؤدى إلى اختناقات مرورية بطريق الإسكندرية العجمى كما تقلل الاستفادة المثلى بإمكانات الميناء الكبيرة ورفع كفاءة الحركة من وإلى ميناء الدخيلة بالإضافة إلى أن المشروع يستهدف نقل حركة الميناء والمنطقة الصناعية والتى تصل إلى 3500 شاحنة يوميًا حاليًا متوقع أن تصل إلى 5 آلاف شاحنة خلال 3 سنوات إلى الطريق السريع (الطريق الدولي) مباشرة دون المرور بالمناطق السكنية التى لا تستوعب حركة النقل الثقيل وتؤدى إلى وقوع بعض الحوادث وتوقف حركة المرور فى مناطق الدخيلة والعجمى بالبيطاش.
- محور المحمودية في الإسكندرية بتكلفة 5.5 مليار جنيه
وفى الإسكندرية أيضًا يعد مشروع محور المحمودية من أهم المشروعات القومية التنموية والخدمية التي شهدتها الإسكندرية مؤخرًا، والذى قامت بتنفيذه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بتكلفة 5.5 مليار جنيه، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة الانتهاء من المحور الجديد الذى سيعمل على حل الأزمة المرورية بالإسكندرية.
واستطاع مشروع محور المحمودية، تحويل ترعة المحمودية من مستنقع للمخلفات والأوبئة إلى شريان مرورى ومحور تنموي متكامل بطول 21 كيلو مترًا، بدءً من تقاطع الكوبرى الدولي الساحلي بالكيلو 55 ترعة المحمودية شرقًا حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77 ترعة المحمودية غربًا، وتغلب المشروع القومى على العديد من التحديات منها نقل المرافق العامة من شبكات مياه وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعي وإنشاء 14 منطقة تنموية بطول المحور.
ويشمل المشروع المنطقة الاستثمارية التي تقع بمنطقة سموحة، وهى تتضمن إنشاء بحيرة 1 على مساحة 14 ألف متر مسطح وهى بحيرة مخصصة للمواطنين بالمجان، حيث سيتم وضع مقاعد للتنزة على جانبى البحيرة، مع الحرص على مشهد جمالى للبحيرة، حيث سيتم وضع ذريعة أسماك داخل البحيرة الصناعية، وتزويدها بالإضاءة الجمالية و"لاند سكيب".
أما بحيرة 2 فهى بحيرة داخل المنطقة الاستثمارية، وتتضمن 62 وحدة تجارية بمختلف المساحات، مزودة بأنظمة كهرباء وإطفاء حديثة لأول مرة بالإسكندرية، وبحيرة 3 فهى الأكبر حيث تتضمن نحو 66 وحدة تجارية بمختلف المساحات، والبحيرات بها عمق مياه 2.40 سم، وصممت لتستوعب منسوب مياه أعلى فى فصل الشتاء بمنسوب زيادة 75 سم فى البحيرات الثلاثة، مما يسمح بمنظومة مياه متكاملة للشرب والزراعة.
وتم الانتهاء من كبارى المشاة وعددها 14 كوبرى، تنتشر بطول محور المحمودية، وأصبحت تحفة معمارية جمالية تتميز بشكل جمالى يزين المحور، حيث تم اطلاق أسماء الشهداء على كل كوبرى للمشاة بطول المحور، كما تم اطلاق أسماء الشهداء على كبارى السيارات أيضًا، حيث يتضمن المشروع إنشاء 5 كبارى جديدة بالقطاع المغطى أحدهم بمنطقة أبو سليمان وآخرين بمنطقتى أنطونيادس والمطار لربط المحور على طريق القبارى السريع وكذلك كوبرى بشاير الخير (أ) وبشاير الخير (ب) لربط محور المحمودية على محور الدائرى الساحلى، أما عن القطاع المكشوف فيتضمن 6 كبارى سيارات للدوران للاتجاه الآخر لربط جانبى الترعة، فيما يتضمن المشروع نحو 14 كوبرى مشاة للربط بين جانبى المحور.
أما عن المحاور العرضية فالمحور يتخلله 25 محورًا عرضيًا لربط "الشريان" بالأحياء الداخلية، ليعطى قبلة الحياة للمدينة للخروج من أزمتها المرورية.
- طريق "شبرا - بنها" الحر أول مشروع عملاق بالدلتا
وقال اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، إن طريق شبرا بنها الحر يبدأ من منطقة الطريق الدائري بناحية أم بيومي، وينتهى عند منطقة الدائرى الإقليمى ببنها، حيث استهدف ربط الطريق الدائري القديم بطريق الدائري الإقليمي الجديد، بالإضافة إلى أنه أول طريق من نوعه في الدلتا حر بدون تقاطعات، للحد من أي حوادث وحفاظا على حياة المواطنيين.
ويصل عرض الطريق من 8-10 متر، بجانب طرق فرعية أسفل الطريق، مشيرا إلى أن الطريق يصل طوله إلى 40 كيلو متر، بالإضافة إلى طرق جانبية عرضها من 6_12 مترا، لخدمة المواطنين، ليتمكنوا من رعاية أراضيهم الزراعية الموجودة أسفل الطريق، وهذه الطرق تم تنفيذها كاملة على نفقة هيئة الطرق والكباري، لخدمة المواطنين.
وتستغرق الرحلة خلال هذا الطريق من بنها إلى القاهرة تستغرق من 20 _ 25 دقيقة، بدلا من ساعات السفر التى كان يعانى منها المواطنين بطريق إسكندرية الزراعى، وهناك حوالى 160 ألف سيارة يوميا تسير بطريق إسكندرية الزراعى، والمستهدف من هذا الطريق، سحب من 30_40 % من السيارات، التى كانت تسير بطريق إسكندرية الزراعى آليًا.
وبلغت تكلفة الطريق بلغت 3.3 مليار جنيه، وبه 39 كوبرى، و24 نفقا، منهم 3 كباري رئيسية، أحدهما عند تقاطع الدائري بمنطقة أم بيومي، وآخر عند تقاطع كوبرى الزقازيق- بنها، وآخر بالوسط عند طريق قليوب- شبين القناطر، بجانب كل هذا تم إزالة بعض كابلات الضغط العالي المتوسط، التي تسير بطول الطريق، ومنها ما تم وضعه أسفل الطريق، وأخرى تم تعليتها، حتى لا تسبب أي عوائق بحركة المرور أثناء سير السيارات.
وتم استخدام حوالى 15 مليون متر مكعب من التراب، وحوالى 800 ألف متر مكعب سن، و3 ملايين متر مسطح من الأسفلت، فى إنشاء الطريق، وأن العمل كان ولازال على مدار 24 ساعة.
ويوجد بالطريق دوران للخلف عند منطقة الكارتة التى تكون على مسافة 8 كيلو من بداية الرحلة بالطريق، بجانب وجود مسجد وأماكن للخدمات والاستراحة للمسافرين، و2 بنزينة، بجانب 2 بنزينة أخرى على مسار الطريق، وإنارة موجودة عند منطقة الكبارى الرئيسية، وفى وسط الطريق الإنارة تعتمد على العلامات الإرشادية، والعوامل المرورية من كل اتجاه، ولا سيما إن هذا الطريق يتمتع بميزة عن باقى الطرق، كما أنه يوجد له 4 طلعات من كل اتجاه، ليحقق سهولة مرورية لسائقى السيارات.
وساهم الطريق ساهم بحل الأزمة المرورية، التى يعانيها المواطنين بطريق إسكندرية الزراعي، وأنه يخدم 8 محافظات وهى:"القليوبية، والدقهلية، والشرقية، والغربية، والمنوفية، والقاهرة، والإسكندرية"، وهو مشروع عملاق، افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي.