يهدد حياة طفلك.. المضادات الحيوية "قنبلة موقوتة"
الثلاثاء، 25 مايو 2021 10:00 م
على الرغم من أهمية المضادات الحيوية فى القضاء على البكتيريا المسببة للكثير من الأمراض والالتهابات، لقدرتها على التداخل مع البكتيريا الموجودة فى الجسم ثم قتلها، ما يجعلها علاجا حاسما للعديد من الأمراض الناتجة عن الكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات والفطريات، إلا أن أضرار الإفراط فى استخدامها سيؤدى إلى مشاكل صحية متعددة.
المضادات الحيوية سلاح ذو حدين وتشكل خطرا على صحة طفلك
تكمن مخاطر استخدام المضادات الحيوية للأطفال فى أنها تؤدى إلى مضاعفات طبية خطيرة تلحق بجهازهم المناعى، برغم فعاليتها عند الإصابة بالعدوى البكتيرية بما في ذلك التهابات الأذن، والالتهاب الرئوي، والسعال الديكي، والتهاب الحلق والجيوب الأنفية، والتهابات المسالك البولية.
وطبقا لتقرير نشر فى موقع verywellhealth، فهناك بعض الأضرار التى تصيب طفلك عند الإفراط فى تناوله المضادات الحيوية، والتى تشمل القئ والإسهال، حيث يعانى نحو 25٪ من الأطفال بالإسهال، أثناء تناولهم المضاد الحيوي، أو حتى بعد أسابيع قليلة بعد انتهائهم من تناوله، والغثيان.
ومن أبرز ردود الفعل التحسسية التى قد يتعرض لها الطفل إثر تناول المضادات الحيوية، الطفح الجلدى والشعور بالحكة، أو ظهور كدمات حمراء متورمة، وذلك نتيجة حساسية بعض الأطفال تجاه المضادات المستخدمة.
عدوى الخميرة من بين الآثار الجانبية للمضادات الحيوية
ومن بين المضاعفات أيضا الاصابة بالتهابات الخميرة، حيث تحدث عدوى الخميرة في مناطق مختلفة من الجسم، وتشمل الطفح الجلدي الفموي، أوالطفح الجلدى التناسلى، وأيضا آثاره السلبية على أسنان الأطفال، لأنه قد ينتج عنه مايعرف بظاهرة الأسنان الملونة التى تحدث نتيجة مشتقات المضادات الحيوية وتصيب طبقة مينا الاسنان، لذا ينصح بعد تناول الأطفال دون سن الثامنة لتلك العقاقير، خلال فترة تكون الأسنان.
ومن أكثر مخاطر المضادات الحيوية، الإصابة بالحمى لدى الأطفال، حيث ارتبطت بتناول العقاقير التى يتم تناولها عن طريق الوريد، بجانب ذلك تعمل تلك العقاقير على قتل البكتيريا النافعة داخل جسم طفلك والتى تتكاثر داخل الأمعاء ويتمثل دورها فى مراقبة الفطريات الموجودة بشكل طبيعي بالجسم، لذا ينصح بعد استخدام المضادات الحيوية للأطفال دون سن 6 أشهر.
الإفراط فى المضادات الحيوية يهدد الجهاز المناعى لطفلك
ويتأثر الجهاز المناعى كثيرا عند الإفراط فى تناول المضادات الحيوية، نتيجة قتل البكتيريا النافعة التى تسهم أيضا فى تكوين المناعة لحماية طفلك من العدوى الفيروسية والفطرية المختلفة، وبالتالى يتعرض طفلك لنوبات التعب والمرض بإستمرار.
وبخشى الباحثون من ظهور البكتيريا الخارقة التى تحدث نتيجة قدرة البكتيريا الضارة على مقاومة المضادات الحيوية، حينها تتمكن تلك البكتيريا من التطور لتصبح أكثر قوة وعدوى ولايمكن للمضادات الحيوية من تدميرها.
متلازمة ستيفن جونسون أخطر المضاعفات التى تلاحق طفلك
ومن أضرار المضادات الحيوية التى تهدد طفلك أيضا الاصابة بمتلازمة "ستيفن جونسون"، وهو أحد ردود الفعل التحسسية التى يعانى خلالها الطفل من نفس أعراض الأنفلونزا، بالإضافة إلى الاصابة بتقرحات مؤلمة بالفم والعين والأنف .
والمضاعفات العصبية من أخطر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية التى تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن السمع والتوازن، مما يؤدى إلى طنين الإذن، بجانب زيادة خطر تمزق الأوتار وتلف الأعصاب الدائم عند الأطفال.