"حياة كريمة" ترفع شعار لا وقت للراحة

السبت، 22 مايو 2021 10:00 م
"حياة كريمة" ترفع شعار لا وقت للراحة

نشاط مكثف بالمحافظات.. و300 من خريجي برامج تدريب التنمية المحلية يقودون وحدات المبادرة بالقرى المستهدفة

الأهالى: المبادرة حولت أحلامنا لواقع.. منذ زمن بعيد لم نشعر بالأمان والاهتمام الكبير

 

"لا وقت للراحة".. شعار رفعه القائمين على المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تستهدف تطوير القرى المصرية، فلم تمنع سخونة درجة حرارة الطقس، ولا أجازات عيد الفطر المبارك من استكمال تنفيذ مشروعات المبادرة بمحافظات الجمهورية، فلم تتوقف عجلة التنفيذ، بل استمر العمل بنفس الوتيرة.

وبلغت الاعتمادات الكلية للمرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة حوالى 20 مليار جنيه لعدد «375 قرية»، يستفيد منها حوالى 4.5 مليون مواطن، وتستهدف المبادرة تغطية كل قرى الريف المصرى خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بإجمالى عدد مستفيدين يقرب من 50 مليون مواطن، وبتكلفة كلية تبلغ 500 مليار جنيه، ويغطى العام الأول 51 مركزا، بإجمالى عدد مستفيدين 18 مليون مستفيد.

وشهدت القرى الأكثر احتياجًا بالظهير الصحراوى لمحافظة البحيرة طفرة هائلة فى المشروعات الخدمية التى تتماس مع حياة المواطنين، وذلك بعد إدراجها فى مبادرة «حياة كريمة» للارتقاء  بمستوى القرى الأكثر احتياجا، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك  تطوير البنية التحتية بالمناطق المحرومة، وجار الانتهاء من تنفيذ 94 مشروعًا جديدًا فى كل المجالات خاصة مشروعات الطرق  ومياه الشرب  والصرف الصحى، بالإضافة إلى تطوير المدارس ومراكز الشباب. 

وتساهم مشروعات «حياة كريمة» بالبحيرة فى مرحلتها الأولى فى رفع مستوى 8 قرى أكثر احتياجًا، بتكلفة 348 مليون جنيه، ليستفيد منها 243 ألف شخص، وهى قرى «زاوية صقر والياسينية والمهدية والرابعة بذور وعبدالحليم محمود وأحمد بدوى» بمركز أبو المطامير، بالإضافة لقرية على مبارك بوادى النطرون وقرية الخرطوم بمركز بدر.

من جانبه، أكد اللواء هشام أمنة، محافظ البحيرة، أن العمل يسير بخطى ثابتة لتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية «حياة كريمة»، والتى تستهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى للقرى الأكثر احتياجًا، وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية، وتوفير فرص عمل  بما يسهم فى تحقيق حياة كريمة لهم، مشيرًا إلى تدشين المرحلة الثانية لمبادرة «حياة كريمة» والتى تضم عدد 17 قرية جديدة بعدد 6 مراكز بالمحافظة لتنفيذ 208 مشروعات بتكلفة تقدر بمليار و250 مليون جنيه. وأوضح أن المرحلة الثالثة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى تضم 6 مراكز بالمحافظة، هى «دمنهور، وكفر الدوار، وأبو حمص، وحوش عيسى، وأبو المطامير، وادى النطرون» بعدد 42 وحدة قروية و3845 تابعًا.

وفى الغربية قالت الدكتورة زينب سامى، منسق حياة كريمة بالمحافظة إن العمل فى المشروعات الخاصة بحياة كريمة داخل قرى مركز زفتى يسير على قدم وساق للانتهاء منه فى أقرب وقت وفى الموعد المحدد، حيث يتم العمل حاليًا فى جميع القرى والبالغ عددها 54 قرية و88 تابعا لها، لافتة إلى أنه يتم تجديد مكاتب بريد قرى «سنبو  الكبرى، الرياض، فرسيس، الغريب، مسجد وصيف، كفر شبرا قلوج، دهتورة»، موضحة أن الأعمال تسير بسرعة كبيرة حتى يتمتع بهذه الخدمات الأهالى فى أقرب وقت، وإن المبادرة تسعى إلى تغيير شكل الريف المصرى وتطويره أسوة بالمدن. وأشارت إلى أنه يتم العمل على توصيل الغاز الطبيعى بقرى «نهطاى، كفر الدغايدة، الضبابشة، دمنهور القديم، تفهنا العزب، سندبسط»، وذلك كمرحلة أولى وسيتم التوصيل لباقى قرى المركز فور الانتهاء من هذه القرى، مضيفة أن أعمال توصيل الغاز الطبيعى من المشروعات الأساسية للمبادرة.

وفى كفر الشيخ تشهد قرى مطوبس، بدء الأعمال فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى عدد من القطاعات والأعمال المختلفة ما بين إنشاء كبارى وإحلال وتجديد كبارى أخرى، إضافة لأعمال تبطين الترع وأعمال الصرف الصحى، وتحسين حالة المياه بالقرى. وتشهد قرية بنى بكار بمطوبس، أعمال إحلال وتجديد كوبرى الهكس الواقع على مصرف نمرة 11 بنطاق، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ضمن أعمال التطوير الشامل للكبارى والقرى بمطوبس، والتى تضم 18 قرية تضم 187 تابعًا، لخدمة 350 ألف مواطن، يمثلون 10% من إجمالى سكان كفر الشيخ، بتكلفة 6 مليارات جنيه. كما تشهد قرية ابيانة والعديد من القرى أعمال تحسين مياه الشرب بقرى القلى، وعمرو، والجواد الشرقى، والجواد العربى، وعملية تحسين خدمة مياه الشرب بقرى وقف بحرى وتوابعها، وعملية تحسين الشرب بقرية برج مغيزل وتوابعها، وتحسين مياه الشرب بقرية الجزيرة الخضراء، وعملية تحسين مياه الشرب بقرية برنبال وتوابعها، والقشاشى، والروس، والزورات، والمعالقة، والخص، وأبوعقادة، وتحسين مياه الشرب بقرى قومسيون غرب وتوابعها، وعملية تحسين مياه الشرب بقرى خليج قبلى وتوابعها، وعملية تحسين مياه الشرب بمنطقة كوم دميس وتوابعها.

"حلم المدرسة يتحقق"

"كنا بنحلم بمدرسة ابتدائى بالقرية والآن تحقق الحلم وأصبح بالقرية مدرسة إعدادى وأخرى ثانوى.. كنا نحلم بأن نحفر بئر للصرف والآن أصبح لدينا مشروع صرف صحى".. فالأحلام تتحقق بمحافظة سوهاج من خلال تفعيل مبادرة "حياة كريمة" والتي تستهدفت ما يقرب من 181 قرية داخل 7 مراكز متفرقة بالمحافظة، ضمن أعمال تطوير الريف المصرى تمشيا مع رؤية مصر 2030.

مركز ومدينة المراغة شمال محافظة سوهاج من المراكز التي حظيت بإهتمام القيادة السياسية بمبادرة حياة كريمة من خلال استهداف 23 قرية من قرى المركز وهى القرى الأكثر إحتياجا.

والعمل بتلك القرى لا تتوقف في أيام العطلات أو مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الصيف والمشروع الذى كان في الماضى يستغرق ما يقرب من عاما ونصف للإنتهاء منه أصبح تنفيذه في 6 أشهر فقط، وهو ما ظهر في إنشاء مدرسة محمد رجب الثانوية بناحية قرية نجع الماسخ دائرة المركز ليس هذا فقط، بل أن هناك مشروع الصرف الصحى بالقرى الـــ 23 المستهدفة والتي تتم كلها في توقيت واحد من مد خطوط وإنشاء شبكات أرضية، وكذلك وصلات مياه حلوه ، وبلغت نسب التنفيذ في بعض المشروعات ما يقرب من 65% ومتبقى حوالى 35 %، بعدها تنطلق الخدمة الامر الذى يساعد على الحد من أعمال الرشح بالمنازل والتوقف عن عمل الابار الجوفية التي تضر بالبيئة.

القرى المستهدفة فى المبادرة بمركز ومدينة المراغة هي قرى شندويل البلد، البطاخ، بناويط، الغريزات، أولاد إسماعيل، وعرابة أبوعزيز، السمارنة، العمور، فزارة، بنى هلال، الحريدية، الشيخ شبل، الوقدة، بنى شاح، بهته، بهاليل الجزيرة، جزيرة شندويل، أقصاص، عامر، باصونة، الشيخ يوسف، نجع طايع.

وفى قرية النصر الواقعة بمنطقة جبلية جنوب مدينة سفاجا، بمحافظة البحر الأحمر، بدأت بشائر المبادرة تظهر علي القرية عقب الانتهاء من 60 % من أعمال الانشاءات من مبني الوحدة القروية بالمدينة ، وقالت هدي المغربي، رئيس مدينة سفاجا إن أعمال إحلال وتجديد الوحدة القروية للقرية على وشك الانتهاء، حيث تم الانتهاء من صب السقف من قبل مهندسي الإدارة الهندسية بالمدينة، حيث من المقرر تنفيذها والانتهاء منها تمامًا في غضون 6 أشهر بتكلفة تقديرية تصل إلى مليون و50 ألف جنيه على مساحة 300 متر مربع، من خلال إشراف الإدارة الهندسية للوحدة المحلية لمدينة سفاجا وتنفيذ إحدى شركات المقاولات.

وأضافت رئيس مدينة سفاجا عملية إحلال وتجديد الوحدة القروية للقرية المقامة على مساحة 300 مترا متضمنه قاعة اجتماعات ومكاتب إدارية ومخازن وجراج للسيارات، مضيفة أن من ضمن مشروعات حياة كريمة بقرية النصر بسفاجا جاري العمل في انشاء محطة رفع مياه علي مساحة 1400 متر لتوفير المياه لاهالي القرية وكذلك خزان تكديس بسعة 500 طن، بتكلفة اجمالية 5  ملايين جنيه، كذلك جاري العمل في مسار تركيب 50 عامود إنارة حيث تم تنفيذ القواعد الخرسانية الخاصة بالأعمدة، لحين توصيل الكهرباء من خلال ربط ربط القرية بالتيار الكهربائي الدائم قريبا.

وكشفت رئيس مدينة سفاجا أنه استجابة لطلبات أهالي المدينة سيتم إنشاء سنترال للقرية وعمل دار لتحفيظ القرآن الكريم ومكتبة للطفل، حيث التقت رئيس المدينة أهالي قرية النصر وهنأتهم بالعيد ووعدتهم بتنفيذ طلباتهم، وأكدت أنه تم بالفعل إدراج 50 وحدة توطين ضمن مشروعات حياة كريمة في المرحلة الثانية، وكذلك سوف يتم تنفيذ 60 وحدة ضمن القري الأكثر احتياجات والتي سوف يتم تنفيذها خلال خطة العام المالي الجديد.

وتقدم أهالي قرية النصر بمدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر الشكر لرئيس الجمهورية علي مبادرة حياه كريمة وما يتم انشاءه من مشروعات بها .

وفى قرية الضمة بمركز كوم أمبو، اعتبر "حسن أبو قايد" من أهالى القرية "حياة كريمة" طوق النجاة لقرية الضمة لتخرج من عنق الزجاجة، كما أنها المخرج لقرية الضمة إلى للنور، حيث تفتقد قرية الضمة للعديد من الخدمات ومنها الوحدة الصحية وأنهم يتطلعون إلى أن يتم إنشاؤها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وكذلك إنشاء مكتب بريد ومكتب شئون اجتماعية وغيرها من الخدمات ودخول مشروع الصرف الصحى، حيث إن قرية الضمة تتميز بشوارعها الواسعة التى تسهل دخول مشروع الصرف الصحى.

وأضاف "حسن"، أن قرية الضمة من قرى المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتم بالفعل البدء فى إنشاء جسور جديدة وفروع رى جديدة وتبطين الترع بذمام قرية الضمة.

وقال "حسن محمد" مهندس زراعى من أهالى قرية الضمة، إنهم يتطلعون إلى توفير كافة الخدمات التى تفتقدها قرية الضمة، مشيدا بجهود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التى تمت على أرض الواقع فى بعض قرى مركز كوم أمبو مثل السبيل وقرى العتمور المدرجة ضمن أعمال المبادرة.

وقال "رمضان صادق" موظف من قرية الضمة، إن القرية كبيرة وشوارعها واسعة ويحتاجون فيها بعض الخدمات والمرافق وان شاء الله سوف تنفذ هذه المشاريع ويتقدمون بالشكر لرئيس الجمهورية والقائمين على أعمال المبادرة الرئاسية.

وفى المنيا، وتحديداً مركز مغاغة، أحد تلك المراكز التى يتم تنفيذ مبادرة حياة كريمة بعدد من القرى بينهم قرية شم البصل التابعة للمركز، التى يجرى فيها تنفيذ مدرسة للتعليم الأساسى بقرية شم البصل ويصل عدد فصولها 11 فصل وبتكلفة حوالى 7 ملايين جنيه، قال رجب مختار أحد الأهالى أن إنشاء مدرسة للتعليم الأساسى فى قرى المبادرة سوف ينهى معاناة تكدس الفصول إلى الأبد والتى كانت تعانى منها تلك القرى، لافتاً إلى أن مشروعات حياة كريمة بدأت تزين القرى، فقد بدأ العمل بالفعل على أرض الواقع وبدأت أعمال الحفر لكثير من المشروعات فى كثير من القرى، واوضح أن قرية شم كانت أحد أولوياتها إنشاء مدرسة للتعليم الأساسى وكان بالنسبة لهم حلم يصعب تحقيقه لكنه الان تحول إلى واقع وبدأت بالفعل أعمال التنفيذ.

أما ليلى رؤوف ربة منزل قالت أن مبادرة حياة كريمة جاءت لتحول أحلام الفقراء وأهالى القرى إلى حقيقة، ومنذ زمن بعيد لم نشعر بذلك الأمان والاهتمام الكبير بالقرية وخاصة فى محافظة المنيا، لافتة إلى أن هناك مشروعات متعلقة بالصرف الصحى بدأت أعمال التنفيذ والحفر فيها بكثير من القرى فى مغاغة والذى تسبب فى حالة كبيرة من السعادة بين الألف من الأهالى الذين حرموا من الخدمات لسنوات طويلة إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليحول كل أحلام أهالى القرية إلى واقع، شكرا ياريس شكرا ياريس.

من جهة أخرى كشف تقرير حديث لوزارة التنمية المحلية عن الدور الذي لعبته كوادر الإدارة المحلية بدعم مباشر من الوزارة في إنجاز المراحل التحضيرية لبرنامج  تطوير الريف المصرى "حياة كريمة"، مؤكداً أنهم استطاعوا بالتعاون مع المديريات وممثلي الوزارات الأخرى الوصول لتوصيف دقيق للوضع التنموي في كل قرية، ووضع خطط تنموية متكاملة لكل مركز بإجمالي 51 مركز مستهدف، كما نجحوا في القضاء على واحد من أهم المعوقات التي كانت تؤدي لتعطيل المشروعات في السابق  وهي مشكلة توفير الأراضي المطلوبة لتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة .

وأكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أنه منذ تلقي التكليف الرئاسي بتنفيذ برنامج تطوير الريف المصري في 29 نوفمبر 2020 حتى الآن ، ويتضمن التقرير رؤية تقييمية لمدي قدرة الوحدات التي تم تشكيلها على مستوى المحافظات والمراكز على  تنفيذ المهام الكبري التي أوكلت اليهم خلال الفترة الماضية ، لافتاً إلى أن آليات الإدارة المحلية تتحرك في إطار  التكليف الرئاسي ، وتوجيهات رئيس الوزراء المتضمن في الكتاب الدوري 2700 لسنة 2020  والذي كلف الوزارة مهمة تنسيق أعمال لجنة مرافق البنية الأساسية والخدمات الاجتماعية ، والتوجيهات اللاحقة للوزارة للسادة المحافظين بمتابعة كل ما يتعلق بالمبادرة على أرض محافظاتهم ودعم جهات التنفيذ وتذليل أي عقبات تعترض التنفيذ ، وهو ما تم ترجمته بشكل فوري بإصدار الكتاب الدوري رقم 31 لسنة 2021 ، والذي نص على تشكيل وحدة من أفضل كوادر الإدارة المحلية على مستوى كل محافظة تتبع السادة المحافظين مباشرة ، ووحدات أصغر على مستوى كل مركز مهمتها متابعة وتنسيق ودعم تنفيذ مشروعات البرنامج .

وكشف وزير التنمية المحلية عن أن هذه الوحدات تضم 300 كادر من أبناء الإدارة المحلية بخلاف القيادات المحلية التي تتولي الإشراف على أعمالهم سواء السادة المحافظين أو نوابهم أو سكرتيري العموم ورؤساء المراكز ، وتنقسم أدوار هذه الكوادر ما بين منسقين للوحدات التي تم تشكيلها على مستوى كل محافظة ومركز ، ومسئولي تخطيط ، ومسئولي متابعة تنفيذ ، ومسئولي مشاركة مجتمعية وتوثيق .

وأضاف "شعراوي" إن النهج الذي اتبعته الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية ورهانها على التوسع في برامج التدريب وبناء القدرات لكوادر الإدارة المحلية سواء من خلال مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة أو من خلال برامج التعاون مع شركاء التنمية وكذلك التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب ، كل هذه البرامج ساهمت في تغيير نوعي ملموس في مستوى كفاءة وفاعلية موظفي الإدارة المحلية ، وأصبح من السهل انتقاء الكثيرين من بينهم ليتولوا  الإشراف على وإدارة ومتابعة البرامج القومية والمبادرات الرئاسية  وتنفيذ التوجهات الجديدة للقيادة السياسية في مجالات تحسين الخدمات والتحول الرقمي وتوطين أهداف التنمية المستدامة .

وأكد اللواء محمود شعراوي أن الكوادر المحلية التي تدير وحدات مبادرة "حياة كريمة" بالمحافظات والمراكز الآن هي النتاج الطبيعي لبرامج التدريب والتأهيل والاستثمار في العنصر البشري التي تم تنفيذها خلال السنوات الثلاثة الماضية عبر برنامج يتم متابعته بصورة دورية مع القائمين على هذا الملف بالوزارة، والتطورات التي شهدتها الإدارة المحلية على مستوى سياسات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم .

وكشف اللواء محمود شعراوي عن أن آليات الإدارة المحلية تمكنت من توفير ما يزيد عن  1500 قطعة أرض كانت مطلوبة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي و الخدمات الاجتماعية وهو ما يزيد عن 95% من إجمالي الأراضي المطلوبة ، وما يحسب لكوادر الإدارة المحلية أنهم استطاعوا  توفير كل هذه الأراضي دون اللجوء لاتخاذ إجراءات نزع ملكية أو التأثير على سبل كسب العيش للمواطنين الريفيين ، لافتاً إلى أن هناك توجيه رئاسي وتكليفات من رئيس الوزراء بعدم اللجوء لهذه الحلول بقدر الإمكان ، كما استطاعت آليات الإدارة المحلية إجراء حصر دقيق لآلاف المباني الخدمية الحكومية المستغلة وغير المستغلة وتوصيف حالتها وتوفير خريطة معلومات متكاملة بشأنها لمساعدة آليات إدارة المبادرة بقيادة رئيس الوزراء على اتخاذ القرارات المناسبة لتعظيم الاستفادة من هذه المباني ، خاصة بعد تنفيذ التكليف الرئاسي المتعلق بإنشاء مجمعات خدمات إجرائية ومجمعات خدمات زراعية بكل قرية أم .

وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار في البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعي مجتمعي، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق