عزب الوقف القبلى التابعة للوحدة المحلية للجزيرة الخضراء بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، من القرى التى نالها الإهمال فى السنوات الماضية، مثلها مثل بقية قرى مطوبس الواقعة فى نهايات المصبات، وإضافة لبعدها عن العاصمة مدينة كفر الشيخ، فقلت الخدمات بها، ويبلغ عدد سكانها قرابة 18ألف نسمة.
وجاءت المبادرة الرئاسية لتجعل حياتهم نور من خلال تطوير القرى التى ظلت تعانى سنوات كثيرة، وتنهى النظرة الظلامية لشبابها الذين كانت انظارهم تتجه للهجرة غير الشرعية، ولكن بعد إقامة عدد من المشروعات القومية ومنها مزرعة غليون بدأت النظرة تتغير وتعطى للشباب ولأهالى تلك المنطقة الأمل فى التغيير.
وبدأ اهتمام الدولة يتجه لها، خاصة بعد اختيارها للتطوير ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث سيتم إقامة عدد من المشروعات الخدمية بالقرية ليشملها التطوير بتوصيل الغاز الطبيعى و إقامة مجمع خدمى، بالإضافة إلى خدمة التحول الرقمى بربط الوحدات و الشبكات المركزية واللامركزية، ورصف الطرق الرئيسية بالأسفلت، ورصف الطرق الضيقة بالانترلوك.
وقال عادل محمد على ، صياد: نحن مجموعة عزب يقطنها عدد كبير من السكان وأطلق عليها عزب الوقف القبلى من العزب والقرى الأشد فقراً وأكثرية منازلها تحتاج لإعادة تأهيل لسوء حالتها، و تحتاج القرية للعديد من المشروعات الخدمية بالقرية من القرى التى اشتهرت قديما بالهجرة غير الشرعية ضمن قرى الوحدة المحلية بالجزيرة الخضراء، ولكن بعد انشاء مشروع غليون السمكي، عمل عدد كبير من الأهالى بالمزرعة ،ولم يتجه الشباب للهجرة الغير الشرعية ما كان يحدث من قبل.
وأضافت إيمان محمد السعيد شرف، مدرسة : نحتاج للعديد من المشروعات الخدمية منها، إنشاء مجمع خدمى يضم "وحدة تضامن إجتماعي، و مكتبى بريد وتأمينات، وشهر عقاري، وماكينات صرف ATM، وتوسعة وتطوير المدرسة الابتدائي، وانشاء وحدة بيطرية، وتحسين وصيانة الطرق المؤدية إلى القرية، وشبكة المياه، ورفع كفاءة وصيانة شبكة الكهرباء، ومد خطوط الغاز الطبيعي، وخطوط الاتصالات بالنظم الحديثة بخطوط الفايبر لخدمة التحول الرقمي.
وقال عبدالله محمد عبد الوهاب الهن صياد : نشعر أن قريتنا من بين أفقر القرى ولم تنل الاهتمام عبر السنوات الماضية، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسى ، وجه بالاهتمام بتلك القرى ، وبدأت الأعمال بالقرى المجاورة لها، أعطت لنا الأمل فى تغيير من نمط الحياة بقريتنا، ويحيا الأهالى حياة تتوفر فيها كل ما يتوفر بالمدن، ولا يشعرون بالنقص.
وأضاف محمود السيد عبدالله ، تاجر أسماك، إن ما تشهده قريتا بنى بكار والبصراط التابعتان لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ ، من بدء التنفيذ الفعلى لإنشاء المقرات الحكومية الموحدة بقرى مركز مطوبس ضمن البرنامج القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة" ،وتسليم جميع مواقع المقرات من قبل المحافظة لجهاز تعمير الساحل الشمالى، وتم البدء فى تنفيذ جسات التربة للمقرات بقريتى بنى بكار و البصراط ، جعلنا نلمس بداية التغيير فى قرى مطوبس ، ويتحقق وعد الرئيس لـ 350 ألف مواطن يقطن قرى وعزب وتوابع مركز مطوبس.
وقالت هدى محمد الكومى ، مهندسة، إن بدء الأعمال بالقرى المجاورة منحنا الأمل فى توفير حياة كريمة لنا، وننتظر إقامة مدرسة، والبدء فى مشروع الصرف الصحي، ورفع كفاءة شبكة المياه والكهرباء ، مؤكدة أن المبادرة ستحول قريتنا من قرية طاردة لأهلها إلى جاذبة لهم بإنشاء بنية تحتية وتحسين مستوى المعيشة وتأهيل المنازل المعدومة،مشيرة إلى أن إحساس الرئيس بحياة المواطن بالعزبة وما يعانيه من صعوبات، أعاد الثقة لدى المواطن سواء فى نفسه أو فى القيادة السياسية والتى فقدناها عبر أكثر من 30 سنة كاملة.
وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أن مبادرة "حياة كريمة" تستهدف تطوير مركز مطوبس بالمحافظة الذى يضم 18 قرية تضم 187 تابعًا، موضحًا أن المركز يعيش به 350 ألف مواطن، ويمثل 10% من إجمالى سكان كفر الشيخ، بتكلفة 6 مليارات جنيه، مشيراً إلى أن مركز مطوبس كان مركزًا للهجرة غير الشرعية، ويعانى بعض المشاكل فى المرافق والأمور التى تمس حياة المواطن بصفة عامة من الخدمات المتعددة ، مؤكدًا أن الدولة اهتمت بالمركز خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف نور الدين، أن المبادرة تستهدف جودة الحياة وتطوير الريف المصري، وتطوير المرافق كالمياه والصرف الصحى والكهرباء والغاز، والطرق، موضحًا أنها تؤدى إلى تطوير النظام التعليمى بمركز مطوبس سواء العام أو الفنى والمراكز المجاورة.
وقال جمال فهمى عيد ، رئيس مركز ومدينة مطوبس، إن هناك توصيات لتطبيق برنامج حياة كريمة ب18 قرية و187 تابع وأنه المركز الوحيد على مستوى المحافظة الذى سيشهد الأيام القادمة تنمية وتطوير فى كافة قطاعات الخدمات من تعليم وصحة ومرافق من صرف صحى ومياه شرب وكهرباء وغاز طبيعى ورصف طرق وتبطين الترع الرئيسية والفرعية للحد من انتشار التلوث.