من جانبه حذر عالم الفيروسات الهندى شهيد جميل، مسئول متابعة التعامل مع كورونا بالسلطات الصحية فى الهند، من أن البلاد لم تصل بعد إلى ذروة موجة كورونا الثانية على الرغم من الحالات التاريخية وفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقال عالم الفيروسات إن النماذج تشير إلى أنه قد يكون هناك 500 ألف إصابة في اليوم في نهاية الأسبوع الأول من مايو.
من ناحية أخري سجلت الهند 346786 حالة إصابة أمس السبت، وهو أعلى إجمالي عالمي في يوم واحد حتى الآن، و2624 حالة وفاة أخرى.
ويخشى المسعفون من أن الإصابات بفيروس كورونا في الهند قد ترتفع إلى 500 ألف يوميًا قبل أن تصل الدولة المنكوبة بالفيروس إلى ذروة الموجة الثانية، وتم تهديد أولئك الذين يؤخرون توصيل الأكسجين إلى نيودلهي اليوم بعقوبة الإعدام.
واستمرت المستشفيات المكتظة بالمرضى في التوسل للحصول على الإمدادات اليوم، حيث ارتفعت إصابات كورونا بين عشية وضحاها في "تسونامي" المرض، وتم نشر طائرات سلاح الجو الهندي وقطارات Oxygen Express المخصصة في محاولة لتسريع توريد هذا الغاز الطبي المهم.
من ناحية أخري تم إنشاء محرقة الجثث خارج مستشفى في العاصمة من قبل أشخاص يائسين "لا يستطيعون التعامل" مع عدد القتلى واضطروا إلى توديع أحبائهم في خدمات جماعية في مواقع مخصصة.
معدل الوفيات الحالي في الهند لكل 100ألف حالة هو 1.14 % ، مما يعني أنه إذا وصلت إلى هذه الذروة المتوقعة، فمن المحتمل حدوث 5700 حالة وفاة يوميًا، يأتي ذلك في الوقت الذي اجتمعت فيه المحكمة العليا في نيودلهي لفرض حكم صارم مفاده أنه إذا ثبت أن أي شخص يقيد إمدادات الأكسجين إلى المستشفيات فسيتم شنقه.
وتحتاج دلهي إلى 480 طنًا متريًا على الأقل من الأكسجين لعلاج مرضى كوفيد -19 بشكل فعال، وفقًا لصحيفة هندوستان تايمز.
من ناحية أخري تعيش دول العالم حالة تأهّب جراء النسخة المتحورة، حيث قامت العدديد من الدول بتعليق الرحلات الجوية من الهند، بل أن سويسرا ستقوم بإضافة الهند إلى "القائمة الحمراء" للدول عالية المخاطر، وفق ما أفادت السلطات الصحية السبت، ويتعيّن على الأشخاص المصنّفين على قائمة سويسرا الحمراء الخضوع لحجر صحي مدته 10 أيام.