استراحة مؤقتة.. تعقد مفاوضات الملف النووي في فيينا والوفود الأمريكية والإيرانية تعود لبلادهما للتشاور

لجأ المسئولين الأمريكيين والإيرانيين، إلى أخذ استراحة مؤقتة من جولة المحادثات التي تشهدها العاصمة فيينا حول الملف النووي الإيراني، وتهدف هذه الاستراحة لعودة المسئولين إلي بلادهم للتشاور في ظل تعقد مسار المفاوضات الجارية منذ أسبوعين، إلا أن هناك جولة أخري من المحادثات، وهو ما ألمح إليه دبلوماسي أوروبي.

بدوره، كشف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن المباحثات مستمرة، حيث قال  في تغريدة على حسابه على تويتر، ليل الجمعة:" العمل سيستمر غداً (السبت) على استعادة الاتفاق النووي في فيينا، تحت رعاية اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة."

جاء ذلك بعد أن أكد مسئول في الاتحاد الأوروبي أن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ستستمر بضعة أيام.

وأضاف، ستتوقف المحادثات لأيام حتى يتسنى للمسئولين الإيرانيين والأمريكيين العودة إلى بلادهم للتشاور.

وقال في تصريحات صحفية، بحسب وكالة رويترز، إن المحادثات ستستمر "لبضعة أيام، وأعتقد أن الوفدين المعنيين.. سيعودان بعد ذلك إلى بلديهما لتلقي تعليمات أكثر دقة، وعندئذ، ولا أعرف الموعد بالتحديد، سنستأنف اللقاءات".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرأس الاجتماعات التي تعقد في فيينا بين الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، فيما يقيم وفد الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، في فندق قريب، لمواكبة المفاوضات.

وبدأت يوم الخميس جولة ثانية من المحادثات، تتضمن مناقشات في صور مختلفة، فضلاً عن اجتماعات رسمية لكل الأطراف الباقية في الاتفاق.

يذكر أن كلاً من واشنطن وطهران سيواجهان محطات معقدة قبل إمكانية العودة للاتفاق، وقد أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه لا شيء سيجبر الإدارة الأمريكية على تقديم تنازلات لا تريدها ولا تقبلها في هذا الملف.