عقب أيام من ضربات ملاحقة الإرهاب.. إطلاق نار يربك باريس مجددا
الثلاثاء، 13 أبريل 2021 08:00 م
قتل شخص وأصيبت امرأة بجروح، في إطلاق النار الذي وقع أمام مستشفى في العاصمة الفرنسية باريس، على يد مجهول فر من موقع الهجوم، حيث ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن المصابة تعمل بقسم الأمن الخاص بالمستشفي.
وكانت حالة من القلق قد شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، بعد إطلاق نار نفذه مجهول، خلف قتيل ومصابة أمام إحدى المستشفيات، وهو الهجوم الذي يأتي بعد أيام قليلة من تحذيرات أطلقتها الأجهزة الأمنية من احتمالات تعرض البلاد لهجمات إرهابية تستهدف كنائس علي وجه التحديد، وبعد ضربة استباقية نفذها الأمن بالفعل.
ونجح المهاجم في الفرار من موقع الجريمة، على متن دراجة نارية، وقد فرضت الشرطة الفرنسية طوقا أمنيا بموقع الحادث الذي لا تزال دوافعه غير معروفة حتي الآن.
ونهاية الأسبوع الماضي، وبعد تنسيق مع السلطات المغربية ، قال مكتب المدعى الفرنسي، المختص بمكافحة الإرهاب: إنه تم العثور على صورة للمدرس الفرنسى صامويل باتى الذى تم ذبحه قبل أشهر فى عمل "إرهابى" خلال تفتيش بيت فتاة عمرها 18 عاما تعتبرها السلطات المشتبه به الرئيسى فى مؤامرة محتملة من جانب متطرفين لشن هجوم فى مدينة بيزييه الجنوبية (هجوم على كنيسة).
وبحسب تقرير نشرته شبكة "فرنس 24"، قال المدعون فى وقت سابق: إن السلطات ألقت القبض على 5 نساء فى مقاطعة بيزييه وبدأت تحقيقا أوليا فيما يتصل بتلك المؤامرة المحتملة.
وقال مكتب النائب العام: إن الفتاة التى لم يذكر اسمها لم تكن معروفة لدى الجهات الأمنية، تم ضبطها بعد دعم من قبل الاستخبارات المغربية في إبريل الجاري، حيث قدمت المغرب معلومات وصفت بـ"الدقيقة" حول مواطنة فرنسية من أصل مغربى، "كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابى وشيك كان يستهدف كنيسة".
ووفقا لقناة فرانس 24، إن هذه المعلومات مكنت باريس "من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي".
ولا تقتصر التهديدات التي تواجهها فرنسا علي الإرهاب الذي يشكله منتمين للدين الإسلامي، ففي بداية الأسبوع الجاري، طلبت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا إحالة 9 أعضاء من مجموعة يمينية متطرفة تسمي نفسها "منظمة الجيش السري" يشتبه بتخطيطها للاعتداء على مسلمين أو سياسيين، إلى المحكمة.
ويعود اتخاذ القرار النهائي في غضون شهر إلى قضاة التحقيق، ويقبع رئيس المجموعة لوجان نيسين في السجن الاحترازي.
وبحسب شبكة فرنسا 24 ، تجري منذ 2017 أربعة تحقيقات أخرى تتعلق بمكافحة الإرهاب على الأقل مرتبطة بتخطيط اليمين المتطرف لأعمال عنف.
وقال إيريك بورليون محامي لوجان نيسين: "لم أكن أنتظر سوى ذلك"، مشيرا إلى أن موكله في الحبس الاحتياطي بتهمة ارتكاب جرم منذ 4 سنوات، وأن الإجراء القانوني جاء متأخرا.
وتم حل المجموعة الصغيرة في أكتوبر 2017 بعد أشهر من توقيف نيسين الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 21 عاما.
وتهدف المجموعة، إلى إعادة المهاجرين على أساس الترهيب، وكانت تنوي الاعتداء على زعيم "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون، وعلى كريستوف كاستانيه سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان، كما ورد ذكر الاعتداءات على مطاعم لبيع الكباب في مرسيليا وموقع بناء مسجد فيترول الكبير.
وقلل نيسين أمام المحققين من أهمية هذه التهديدات، مؤكدا أن المجموعة تخلت عن هذه المشاريع لافتقارها إلى "القدرات" لتنفيذها، وأشار إلى أنه كان يريد إثارة "الضجة" في الأوساط القومية وحصد إشارة "إعجاب" من خلال المنظمة والصفحة التي يديرها على موقع "فيس بوك".