تحول مصر إلى مركز دولي لصناعة الدواء.. خبراء يكشفون أهمية مدينة الأدوية الجديدة
الأحد، 04 أبريل 2021 06:00 م
تعتبر مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حلما قوميا كبيرا، كان يراود خيال المصريين منذ سنوات، إذ أنها أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لإنشائها، بهدف ضبط سوق الدواء وسد الاحتياجات الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، والسعى للتصدير وتصنيع الدواء، وفق أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة.
وقال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمدينة الدواء بمنطقة الخانكة، يعد أحد أهم الأحلام القومية التى سعت الدولة المصرية لإنجازها واستكمالا للإنجازات المختلفة التى تتم حاليا على أرض الواقع، كما أن الدواء من الأسلحة الهامة ومن السلع الاستراتيجية التى لا غنى عنها، واستخدامنا له فى تزايد سنويا.
وأضاف الدكتور على عوف أن اعتماد مصر على الدواء الوطنى فى ظل جائحة كورونا المستجد كان له دورًا رئيسيًا فى احتواء الأزمة، إنتاجنا يغطى حاليا 85% من احتياجاتنا، ومدينة الدواء توفر الكثير لمصر، وتغطى الـ15% الباقية التى نحتاجها من الخارج.
وأشار رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إلى أنه من أهم أهداف مدينة الدواء هو التصدير فى الفترة المقبلة لتغذية قارة إفريقيا وشرق أوروبا ودول الخليج ومناطق أخرى.
وأضاف: تعتمد المدينة الجديدة على زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمى لصناعة الدواء فى الشرق الأوسط، حيث تعد المدينة واحدة من أكبر المدن الدوائية من نوعها فى المنطقة، حيث تستخدم أحدث التقنيات والماكينات والوسائل التكنولوجية التى لا تعتمد على التدخل البشرى.
وقال الدكتور محمد خطاب الخبير فى مجال تصنيع الدواء : المدينة مجهزة بكاميرات للكشف عن الأدوية غير المطابقة للمواصفات وذلك بهدف الوصول لأعلى درجات الجودة، وتقوم بأعمال التنظيف الذاتى الإلكترونى الأمر الذى يساهم فى استمرار عملية الإنتاج دون توقف.
وتابع: تستهدف المدينة الارتقاء بمنظومة التصنيع الجيد، حيث تعمل المدينة وفقا لأحدث وأدق قياسات التشغيل، وتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، والاهتمام بالموارد البشرية خاصة العمالة الشابة المدربة والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، كما تستهدف المدينة لتصبح أحد أذرع الدولة فى الارتقاء بالمنظومة الصحية.
وأضاف الدكتور على الغمراوى رئيس أحد الشركات الوطنية لصناعة الدواء أن مدينة الدواء تضم مركزا إقليميا لتصنيع الدواء بالتعاون مع شركات أجنبية، تمهيداً للتصدير إلى الدول الأفريقية والعربية، إضافة لمعامل بحث وتطوير وجودة، إلى جانب تعاون وتنسيق مع الأطباء ومخطط دعوتهم لزيارة المدينة للتعريف بها وبما يحدث داخلها.
وأوضح: ستعمل المدينة على تصنيع أدوية متعلقة بفيروس والأولوية لأدوية الأمراض المزمنة والضغط والقلب والكلى والمخ والأعصاب فضلا عن بعض الفيتامينات، كما ستضم المرحلة الثانية منها الدخول فى مجال صناعة الأدوية المتخصصة مثل أدوية السرطان لطرحها بأسعار مناسبة للمواطن المصرى.
وتابع : كان التفكير فى مدينة الدواء هو تحقيق حلم إقامة مدينة تعد أحد أذرع الدولة، وبدأ التفكير فيها من سنتين ونصف تقريبا، وحيث تعد المدينة حاليًا من أكبر المدن على مستوى الشرق الأوسط، وتقام على مساحة 180 ألف متر، بطاقة إنتاجية 150 مليون عبوة سنويا.
وتضم مصنعين منهم مصنع الأدوية غير العقيمة يضم 15 خط إنتاج، يوفر ما تحتاجه الدولة من أدوية وفوارات وكافة أشكال الأدوية، وتتمثل أولوية التصنيع فى الوقت الحالى للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض الكلى والمخ والأعصاب والقلب، بالإضافة للمضادات الحيوية، والتى ستساعد على ضبط أسعار الأدوية.
واعتمدت المدينة على الماكينات الحديثة من الماركات العالمية، وجهزت بأحدث النظم العالمية، وتعمل كافة الماكينات بشكل آلى، وسيتم طرح منتجات المدينة بعد عمليات الاختبار.
وتتمثل أهداف مدينة الدواء فى توفير دواء آمن وفعال للمواطن المصرى، باعتبارها أحد أذرع الدولة لمواجهة نقص الادوية كما يتم تطبيق أعلى معايير الجودة، وذلك عبر فلسفة تتمثل فى بناء الجودة بدلا من مراقبتها وتطبيق نظام حوكمة إلكتروني، يساعد على متابعة كافة أشكال العمل إلكترونيا.