أوروبا تصوت لصالح تسريع "جواز السفر الأخضر" لإنقاذ الاقتصاد.. وألمانيا وفرنسا تعتبره أداة للتمييز

الإثنين، 29 مارس 2021 11:29 ص
أوروبا تصوت لصالح تسريع "جواز السفر الأخضر" لإنقاذ الاقتصاد.. وألمانيا وفرنسا تعتبره أداة للتمييز
كوفيد 19

 
صوتت أوروبا، بالجلسة العامة للبرلمان بالموافقة على جواز السفر الاخضر أو جواز سفر كورونا والذي من المرجح تطبيقه في يونيو القادم، وهو ما يعتبر وقت قياسى  لاستخراجه، بهدف إنقاذ الاقتصاد الاوربي مع بداية فصل الصيف الذى يتميز بانتعاش قطاع السياحة فى أوروبا، حسبما قالت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية وذلك في ظل تراجع نمو الاقتصاد الاوربي 6٪ في عام 2021، بسبب إجراءات كورونا، وبالتالي فإن خسارة صيف آخر ستكون كارثة اقتصادية واجتماعية ذات أبعاد كبيرة.
 
لذلك دعت إسبانيا، إلى تسريع عملية تنفيذ جواز سفر كورونا الأخضر، وتسريع إصدار شهادة التطعيم لضمان التنقل الصحى بين جميع دول الاتحاد الأوروبى، وطالب رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتشيز بتسريع عملية التطعيم من أجل اعتماد جواز السفر الأخضر.
 
وتخطط أوروبا، لإطلاق الشهادة الرقمية أو ما يطلق عليها جواز السفر الأخضر قريبا، والتى ستسمح للمسافرين باعتماد تطعيم كورونا ليتمكنوا من التنقل بين دول الاتحاد الأوروبى ، لاستعادة النمو الاقتصادي وحركة السياحة. 
 
تتضمن الشهادة سلسلة محدودة من المعلومات الأساسية حول المريض لمعرفة موقفه فيما يتعلق بالوباء ، ولكنها ستتجنب البيانات الأخرى التي تعتبر حساسة، والتي من شأنها أن تعقد تطوير المشروع بسبب تبادل البيانات الصارم ولوائح الحماية في الاتحاد الأوروبي.
 
بهذه الطريقة ، سيتمكن حاملها من إثبات ما إذا كان قد تم تطعيمه خلال رحلاته (وما هو اللقاح الذى تلقاه) ، أو إذا كان لديه أجسام مضادة لأنه تغلب على المرض (وعندما أصيب)، أو إذا كان لديه تشخيص حديث الاختبار الذي يظهر أنه ليس حامل الفيروس.
 
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الشهادة سيحملها الذى تلقى أحد الأربع لقاحات المعتمدة فى أوروبا وهى فايزر- بيونتك وموديرنا واسترازينكا اكسفورد وجونسون وجونسون ولا نحل محل جواز السفر الاصلى
 
ومن ناحية آخرى، حذر العديد من الخبراء الصحيين من تنفيذ جواز سفر كورونا قبل التأكد من نتيجة اللقاحات ، حيث أنه حتى الآن ليس من الواضح أن لقاح كورونا سيكون له تأثير قوى فى عدم نشر العدوى أم لا، ولهذا فإن تطبيقه سيعد انتهاك الحقوق الأساسية لملايين الأوروبيين.
 
وحذر إتزيار دى ليكونا ، مدير مرصد أخلاقيات علم الأحياء والقانون بجامعة برشلونة، من استخدام جواز السفر الأخضر وقال: "من الجيد أنك تريد إعادة تنشيط الاقتصاد، ولكن هل ستطلب الشهادة للسفر فقط أم أنه سيكون جواز سفر اجتماعى، ومن سيتمكن من الوصول إلى هذه البيانات الصحية التى تؤثر على خصوصية الناس".
 
كما أن هناك بعض الدول التى ترى أن فكرة تنفيذ جواز سفر كورونا تمييزية، حيث إن هناك اقلية فقط من تلقى لقاح كورونا ، ولايزال هناك العديد من الأوروبيين لم يتلقوا اللقاح، وهو ما سيجعل هناك تمييز بين الاوروبيين.
 
هذا بالاضافة إلى وجود شكوك حول نتائج اللقاحات الغير مكتملة فيما يتعلق بفاعلية اللقاتح فى منع الشخص الذى تم تطعيمه بأن يكون ناقل للفيروس، ولذلك فإن ألمانيا وفرنسا من أكثر الدول التى لا تزال معارضة لفكرة الشهادة الرقمية.
 
فألمانيا وفرنسا تبديان موقفا أكثر حذرا، إذ تحاذران من إمكانية تحوله إلى أداة للتمييز، خاصة أن مواطنى الاتحاد الأصغر سنا لن يتلقوا اللقاحات حتى نهاية العام الجارى أو حتى العام المقبل، وتتوقع بروكسل تطعيم 70% من البالغين فى الاتحاد الأوروبى بحلول منتصف سبتمبر.
 
فى إيطاليا، لم يتغلغل الجدل الدائر حول "جواز سفر كوفيد" الافتراضى كثيرًا. وقد طلبت منطقتان فقط تطبيقه: فينيتو، بدافع من تراجع السياحة فى البندقية وصناعة قوية ؛ وكامبانيا، حيث استقبلت نابولى أيضًا تدفقًا سياحيًا مهمًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة