حقيقة لعنة الفراعنة ونقل المومياوات وربطها بالحوادث المتتالية
الأحد، 28 مارس 2021 04:00 م
تصدرت لعنة الفراعنة التريند على جوجل، وذلك بعد تردد اقاويل أن توالي الحوادث بسبب نقل المومياء، وبعدها أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أنه لا يوجد شيء اسمه لعنة الفراعنة، موضحًا أن الحوادث التي شهدتها مصر خلال الأيام الأخيرة لا علاقة لها بـلعنة الفراعنة.
لعنة الفراعنة وموت العلماء
وتابع حواس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أخر النهار»، إن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة شيء عظيم جدا يفخر به آباؤنا الفراعنة، مضيفاً أن موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب وجود جراثيم سامة في الغرفة الموجود بها المومياوات، نظرا لأن المومياء محنطة من 3000 سنة وأكثر، وبعد فترة تم التعامل بشكل جيد خلال فتح المقابر.
لعنة الفراعنة ونقل المومياوات
وأردف حواس أن موكب المومياوات الملكية أكبر دعاية لمصر، وتابع: "لو دفعنا بلايين الدولارات لم نكن نستطيع أن نروج لمصر بهذا الشكل.. العالم كله سينظر لمصر باحترام كبير جدا خلال عملية نقل المومياوات، والتي ستستمر لمدة 40 دقيقة".
وأكد قائلا: "الموكب هيهز العالم كله.. فعندما أرسلنا مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمدة 6 أشهر تم استقبالها استقبال ملكي ضخم".
وكانت تغريدات نشرت بالأمس على توتير، تتحدث عن لعنة الفراعنة وتكتب أحدهم قائلة" اذا كانت أسطورة لعنة الفراعنة حقيقية، فنحن على صدد ظهور هذه الأسطورة.. وهذا لأن مصر تستعد لنقل 22مومياء مصرية لمتحف جديد، وسيتم النقل ليلًا في موكب مهيب على عربات مصممة بالطراز الفرعوني. وتعتقد الأسطورة أن اللعنة الفرعونية تحل اذا تعرضت مومياء مصرية للفتح أو الإلتماس"
اذا كانت أسطورة لعنة الفراعنة حقيقية، فنحن على صدد ظهور هذه الأسطورة.. وهذا لأن مصر تستعد لنقل 22مومياء مصرية لمتحف جديد، وسيتم النقل ليلًا في موكب مهيب على عربات مصممة بالطراز الفرعوني.
— هانثل | HANTHL (@u2nd1) March 27, 2021
وتعتقد الأسطورة أن اللعنة الفرعونية تحل اذا تعرضت مومياء مصرية للفتح أو الإلتماس pic.twitter.com/ocZJKF3CQl
ما هي لعنة الفراعنة؟
ترجع لعنة الفراعنة إلى الاعتقاد بأن أي شخص يزعج مومياء لشخص مصري قديم، خصوصا لو كان فرعون فعليه لعنة، وقد تسببت هذه اللعنة التي لا تفرق بين اللصوص وعلماء الآثار ذو النية الحسنة الحظ السيء أو المرض أو الوفاة.
لعنة الفراعنة والبكتيريا
منذ منتصف القرن العشرين، ناقش العديد من الكتاب والأفلام الوثائقية تلك اللعنة الناجمة عن أسباب علمية تفسيرية مثل البكتيريا أو الإشعاع، ومع ذلك، فإن أصول الحديثة للحكايات المصرية عن لعنة المومياء وفي المقام الأول في الثقافات الأوروبية، والتحول من السحر إلى العلم لشرح اللعنات، وعلى تغيير استخداماتها من اضطراب القتلى لتسلية الجماهير في فيلم رعب، تشير إلى أن اللعنات المصرية في المقام الأول ظاهرة ثقافية وليست علمية على سبيل الحصر.
هناك حالات عرضية من اللعنات القديمة الحقيقية تظهر داخل أو على واجهة قبر كما هو الحال بالنسبة للمصطبة مدفن مصري قديم، من خينتيكا أخي من السلالة السادسة في سقارة، ويظهرون على ما يبدو كتوجيه مباشر نحو الكهنة لحماية المقبرة بعناية والحفاظ على طقوس الطهارة بدلا من التحذير من اللصوص الممكنين، على الرغم من أن هناك قصص اللعنات التي تعود إلى القرن التاسع عشر، فإنها تضاعفت في أعقاب اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون.
ومع ذلك بالرغم من المفاهيم الشعبية الخاطئة، لم يكن هناك لعنة خطية حقيقية موجودة في قبر فرعون، وقد تم النظر في الأدلة لمثل هذه اللعنات المتصلة بالملك توت عنخ آمون لتكون ضئيلة بحيث يتم النظر إليه "كفخ التصفيق المحض" من قبل دونالد ريدفورد.