عالم فيروسات أمريكي يبرئ «الخفافيش» من تهمة نقل كورونا: «مختبر ووهان» السبب
السبت، 27 مارس 2021 12:00 م
منذ انتشار فيروس كورونا ويردد عدد من العلماء أن الفيروس جيني تم العمل عليه في المختبرات وانتقل منه للإنسان وبناء عليه فأنه ليس فيروس حيواني متحور، وقد أيد روبرت ردفيلد، المدير السابق للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" CDC، هذا الطرح قائلا في مقابلة تليفزيونية :" فيروس كورونا قد تسلل من مختبر في الصين".
وأوضح ردفيلد، في حواره إلي تقديره بأن هذا الفيروس بدأ بالانتقال في وقت ما بين سبتمبر وأكتوبر في ووهان في الصين"، مؤكدا أنه رأيا فقط وليس معلومة، مشيرا إلي أن السبب الأكثر ترجيحا لهذا الفيروس في ووهان هو مختبر، وقد تسلل".
وتابع صاحب أكبر منصب صحي بالولايات المتحدة في عهد ترامب قائلا: "بعض الناس لا يصدقون هذا، وهذا جيد، فالعلم سيتوصل في نهاية المطاف إلى السبب، لكن ليس أمرا غير عادي أن تصيب فيروسات تنفسية يتم العمل عليها في مختبر عاملا فيه"، فمدينة ووهان التي تقع في وسط الصين تضم "معهد ووهان لعلم الفيروسات" الذي أجرى تجارب مكثفة على فيروسات كورونا في الخفافيش هذا ليس متعمد ولكنه أمر غريب".
وأضاف: "لا أعتقد أن هذا (الفيروس) انتقل بطريقة ما من خفاش إلى إنسان، ثم في تلك اللحظة من الزمن أصبح هذا الفيروس الذي وصل إلى الإنسان من أكثر الفيروسات المعدية التي عرفتها البشرية وتنتقل من إنسان إلى إنسان، مبررا منطقه بأنه عادة عندما ينتقل فيروس حيواني المصدر إلى الإنسان، يستغرق الأمر بعض الوقت ليكتشف كيف يصبح أكثر وأكثر فاعلية في الانتقال من إنسان إلى آخر. لا أعتقد أنه منطقي من الناحية البيولوجية".
واستطرد "معظمنا في المختبرات نحاول أن ننمي فيروسات. ونحاول أن نساعدها كي تنمو بطريقة أفضل وأفضل وأفضل، حتى يصبح بإمكاننا إجراء تجارب عليها لفهمها. أنا أكوّن الفكرة بهذه الطريقة".
وتتعارض آراء ردفيلد مع النظرية السائدة بين العلماء بأن فيروس سارس-كوفيد2 الذي يرتبط جينيا بفيروس كورونا في الخفافيش قد انتقل إلى البشر بشكل طبيعي وربما عن طريق حيوان وسيط.
وأضاف ردفيلد، أنه قد تم ربط نسبة كبيرة من الإصابات الأولى في ديسمبر 2019 ويناير 2020 بسوق هوانان للأسماك في ووهان الذي كان يبيع ايضا حيوانات برية، ويُشتبه أن يكون هذا السوق مصدر الوباء أو لعب دورا مهما في تفشيه.
يشار إلي أن منظمة الصحة العالمية أجرت تحقيقا حول الفيروس استمر من يناير حتى فبراير وشمل الصين، ومن المقرر أن تعلن نتائجه قريبا.