كرم جبر: التحدى الأول للإعلام أن يكون مؤثرا فى السوشيال ميديا لحماية الرأى العام.. والإعلام المصرى يطور نفسه
السبت، 20 مارس 2021 01:20 ص
قال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن التحدى الأول الذي يواجه الإعلام المصرى، هو أن يكون مؤثرا بدرجة قوية أكبر من الحالية، أمام الإعلام غير التقليدي "السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى"، متابعا بالقول: "التحدى هو أن يكون الإعلام مؤثرا في السوشيال ميديا ولا يحدث العكس حتى لا يؤثر في الرأي العام".
وأضاف جبر، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامى عمرو أديب، أن السوشيال ميديا تتميز بالسرعة الكبيرة في نشر الأخبار ولكن قد تفتقد هذه الأخبار الدقة والحقيقة، لذلك يجب على الإعلام المصرى أن يطور نفسه وتصبح أدواته سريعة ويلاحق الخبر لحظة وقوعه، متابعا: "تطوير الأدوات يشمل البحث عن موارد جديدة وقد تكون فى موارد استثمارية تشمل هذا النشاط الصحى كما يحدث في كل دول العالم، وفرنسا إلى الآن تدفع دعما ماديا للصحف الورقية التي تصدر في الجزائر للحفاظ على الهوية الفرنسية، ولا يجب علينا أن ننظر في مصر إلى مسألة الخسائر بشكل شديد بل يجب علينا أن نجد أدوات لتحقيق التوازن، وهناك مؤسسات تحاول الاستثمار الثقافي للمواد الصحفية والإعلامية الموجودة لديها، ومؤسسة مثل الأهرام لديها 10 ملايين صورة صحفية ومراكز دراسات والثروة كبيرة جدا وبدأت المؤسسة تستثمر هذا الأمر ثقافيا بجانب خطط التعليم والأنشطة القريبة من النشاط الإعلامى.. ولو الأخبار عملت زيها نفس التجربة يبقى 60 و70% من الإعلام بخير وهيقف على رجليه".
وتابع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه أثناء فترة تواجده بالأهرام أجرى تجربة النشر متعدد الوسائط، وهى عبارة عن بوابة كبيرة وغرفة صناعة أخبار تغذى جميع أقسام الجريدة بالأخبار والموضوعات والتحليلات، هذا الأمر لا يحدث التكرار في الصحيفة والمواقع وسيكون هناك تميز والخبر والتحليل والمقال، وبهذا يكون قد قضينا على النظام التقليدي الذى يجعل القارئ ينصرف عن الجرائد الورقية حين يشعر بأنها تنشر مواد سبق نشرها أو غير جديدة أو ليس قيمة.
وأشار إلى أن التليفزيون المصرى به تجربة جيدة جدا، في القناة الأولى تتم في برنامج مسائى وكذلك تجربة في برامج المنوعات والمرأة والإخبارية، متابعا: "استمرار مثل هذه التجارب دون أن نجلد أنفسنا لأن سياسة الجلد باتت كبيرة جدا، ومشاكل الصحافة المتعلقة بالديون منذ أن أمم الرئيس جمال عبد الناصر الصحافة سنة 1960 فقررت أن تأخذ الدولة الصحافة وتتحمل المرتبات والأعباء، وآن الآوان أن نريد المؤسسات من الديون وننقحها، وأحد المؤسسات التي كنت أرأسها كان بها دين 10 آلاف جنيه وصل إلى 10 ملايين".
وأكمل: "لا يمكن الاستغناء عن الإعلام القومى، وفي بريطانيا يحافظون على الإعلام لأنه لو لم يتم الإنفاق عليه سينفق عليه تجار السلاح والمخدرات، ولا يجب هدم هذه المنظومة"، متابعا: "الحرية بالنسبة للإعلام بتشكل الماء والهواء، والأخطاء التي تحدث بسبب الممارسة الديمقراطية يجب أن تعالج بوسائل ديمقراطية، وحرية الصحافة لا تشمل المفهوم الضيق ولكن بالمفهوم الواسع أدقق كل خبر وتكون المعلومات صحيحة ويكون النقد بناء".