صورة من مسقط رأس الشهيد مصطفى عبيدو.. سيرة ملأت المحروسة بعطر البطولة

الثلاثاء، 16 مارس 2021 05:25 م
صورة من مسقط رأس الشهيد مصطفى عبيدو.. سيرة ملأت المحروسة بعطر البطولة
آلاء يوسف

على مدخل قرية وردان إحدى القرى مترامية الأطراف في محافظة الجيزة، سترحب بك لافتة مدرسة دون عليها اسم الشهيد مصطفى عبيدو.. سيرة عطرة وحكايات مغموسة في الجدعنة والشهامة ستتسابق إلى مسامعك بمجرد السؤال عن عبيدو، قبل أن تتفاجأ بحفظها عن ظهر قلب من أطفال ربما لم يروه أصلا.
 
WhatsApp Image 2021-03-16 at 4.41.55 PM
 
جيل من بعد جيل في الوردان يتغنى ببطولة الشهيد العميد أركان حرب مصطفى عبيدو والذى استشهد في شمال سيناء على يد الجماعة الإرهابية.. حكايات البطولة تعيش في وجدان أهالي قرية وردان التابعة لمنشأة القناطر.
 
بطولات الشهيد مصطفى عبيدو لم تغب عن بال المصريين، بعدما انتقلت شهادات المقربين منه وأهل قريته على مواقع التواصل الاجتماعي، تستظل ذكرى الشهيد العطرة في أذهان كل المصريين فتداولوا صورة لبعض متعلقات شهيد الواجب والتي كانت بحوزته لحظة استشهاده في سيناء حيث تضمنت الصور المتداولة على السوشيال، حذاءه "البيادة"، وبعض "الكارنيهات"وإثباتات الشخصية، ونقود قليلة كانت في جيبه، وقطعة من بدلته التي كُتب عليها اسمه، وسماعة شخصية بسيطة، وبعض الأقلام، وحزامه.
 
9
 
ويصدق على الشهيد قول الله تعالى ("ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، ليطلق رواد السوشيال على الشهيد لقب " الشهيد الحي"  في قلوب محبيه بعد أن اصطفاه الله شهيدا لدفاعه عن وطنه ليصبح رمزا وفخرا لأهله ووطنه.
 
في مشهد لم يختلف كثيرا عن سيرة عبيدو في حياته بما يحمل كل معاني الوفاء، شيع الآلاف من أهالى القرية جنازته، القلوب تخفق بحسن خلقه، والدموع تغسل العيون والأرواح، الأبصار شاخصة إلى نعش الشهيد البطل ملتحفا بعلم مصر.. جنازة عسكرية مهيبة ستُدرج ضمن كتاب حكاوى الأبناء في باب البطولة والفداء.. التف جثمان الشهيد بالمحبة، وانطلقت الحناجر بهتاف اسمه، وأطلقت النساء الزغاريد.
 
جنازة

جنازة
 
جنازة
 
ما أشبه اليوم بالبارحة.. أبناء الشهيد على دربه
 
 
وفى لفتة إنسانية كريمة تؤكد أن مصر لم تنس الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الغالية في سبيل الوطن كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قام بأداء التحية العسكرية لنجل الشهيد العميد مصطفى عبيدو والذى كان قد استشهد في شمال سيناء على يد الجماعة الإرهابية المجرمة.
 
نجل الشهيد الطفل سيف مصطفى عبيدو ظهر في اللقطة الإنسانية المؤثرة وهو يرتدى البدلة العسكرية للجيش المصري العظيم ، مما يؤكد أن الأجيال الجديدة لن تنسى الثار لشهداء الوطن الوطن.
 
 
مشهد مؤثر آخر كانت بطلته الطفلة لوجينا ابنة الشهيد وشقيقة الطفل سيف والتي بكت عندما كانت تغنى هو وشقيقها أغنية وطنية خلال تكريم شهداء مصر بالندوة التثقيفية الـ 33 للقوات المسلحة والتي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتسبب بكاء الطفلة لوجينا على فقدان والدها الشهيد في تأثر الرئيس.
 
وكان العميد  أركان حرب مصطفى عبيدو قد استشهد منذ عام في منطقة بئر العبد بسيناء وشيع  جنازته بمسقط راسه بقرية وردان التابعة لمركز منشأة القناطر القناطر بالجيزة، بحضور عدد كبير من قيادات وضباط صف وجنود القوات المسلحة، ووزارة الداخلية.
 
وحضر لتشييع الجنازة وتلقى العزاء، قائد المدفعية اللواء إيهاب أباظة، واللواء محمد رضوان نائبا عن الوزير الدفاع ، ودفعة الشهيد 90 حربية وإبراهيم الشهابى مندوب رئيس الجمهورية ونائب محافظ الجيزة، ومساعد مدير امن الجيزة، والمهندس محمود فوزى سكرتير مساعد محافظة الجيزة، واللواء حسين لبيب، رئيس مركز ومدينة منشأة القناطر، وعدد من نواب مجلس النواب وعدد كبير من أهالى القرية وأهالى الشهيد .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة