بعد تحذير الأزهر من الوشاح الأزرق.. تعرف على أخطر الألعاب الإلكترونية المسببة للوفاة
الإثنين، 08 مارس 2021 04:00 م
تصدرت لعبة الوشاح الأزرق، تريند جوجل، وذلك بعد تحذير مشيخة الأزهر الشريف منها، لخطورتها على القدرة العقلية وتعريض حياة الشباب والمراهقين للخطر.
و"الوشاح الأزرق" لعبة إلكترونية جديدة تنضم لقائمة الألعاب المثيرة للجدل، والتي ارتبط اسمها بشكل واضح بتعريض حياة مستخدميها من الشباب والمراهقين للخطر، حيث تسببت في وفاة عدد من المستخدمين في مصر وعدد من دول العالم.
لعبة الوشاح الأزرق" تحدي التعتيم"
وتحدي التعتيم تطلق على لعبة الوشاح الأزرق، وهي عبارة عن تحدي شائع يشارك به قطاع كبير من مستخدمي تطبيق "تيك توك"، حيث يقوم المستخدم بتصوير نفسه وهو يكتم أنفاسه متعمدًا بعد أن يجلس في غرفة معتمة، تحت شعار خوض تجربة مٌثيرة كما يتم الترويج لها، الأمر الذي أدى للاختناق ثم الوفاة لبعض الحالات.
خطورة لعبة الوشاح الأزرق
الوشاح الأزرق ليست اللعبة الأولى من نوعها، على مدار السنوات الماضية تسلل إلى مجتمعنا العديد من الألعاب الإلكترونية التي عرضت حياة مستخدميها للخطر، سواء من خلال دفعهم للانتحار أو دفعهم إلى طريق الموت دون أن شعروا أو إكسابهم سلوكيات عنيفة وتمرير مفاهيم خاطئة تنطوي عليها اللعبة، أو حتى من خلال انتهاك خصوصياتهم عن طريق قوانين اللعبة.
تحذير الأزهر من لعبة الوشاح الأزرق
حذر الأزهر في بيان على صفحته الرسمية "فيسبوك"، حيث ذكر: "فلا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارًا يحتوي على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.. وأضرار كثير من هذه الألعاب والتطبيقات لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح".
وتابع الأزهر في تحذيره من الوشاح الأزرق: "استمرارًا لجهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في التصدي لهذا النوع من الألعاب والتحديات الخطيرة -والتي سبق أن حذَّر منها مرارًا- يحذر المركز من تحدي "الوشاح الأزرق" أو "التعتيم" على تطبيق الفيديوهات "تيك توك"، والذي يدعو مستخدميه إلى القيام بتجربة فريدة ومختلفة -على حدّ تعبيره- من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، وبالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرَّضوا أنفسهم للموت المُحقَّق، بينما تحوَّل لعب بعض المستخدمين إلى حقيقة مُعاشة، وأدى كتم تنفّسهم المُتعمَّد إلى اختناقهم وموتهم".
وأضاف الأزهر في تحذيره من الوشاح الأزرق: "تتضح من مجرد شرح كونه هذا التَّحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه إن لم يُفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.. لذا؛ يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات.
عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].. وقول سيدنا رَسُولُ الله ﷺ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ".
ألعاب إلكترونية تؤذي مستخدميها:
لعبة "مومو"
لعبة "مومو" ظهرت منذ عامين وحققت شهرة واسعة وهي من الألعاب الإلكترونية التي لا تخلو من المخاطر، حيث حصدت أرواح عدد كبير من مستخدميها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إرسال رسائل وصور لفتاة مرعبة عبر تطبيق الواتساب، حيث تعد امتداد للعبة "الحوت الأزرق"، إذ أنها تقوم على تكليف اللاعب ببعض المهام التي تؤدي في النهاية لفقدان حياته، مع تهديده في حالة عدم تنفيذ تلك المهام.
ونظرًا لخطورتها أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيان تحذيري منها مؤكدًا على أولياء الأمور بضرورة اتباع الطرق السليمة لتجنب مخاطر اللعبة القاتلة، كما طالب الأزهر الجهات المعنية بتجريمها.
لعبة "مريم"
ظهرت لعبة جديدة على الساحة في دول الخليج قبل ما يقرب من خمس أعوام، ثم انتقلت إلى مصر، وتسببت في حالة من الرعب بين مستخدميها، حيث كانت عبارة عن فتاة صغيرة تتبادل الحديث مع المستخدم أو اللاعب ومع الوقت تبدأ في توجيه بعض الأسئلة عن حياته الشخصية، مما ينتهك خصوصيته، فضلًا عن تحكمها في هاتف المستخدم وإرسالها مكالمات وهمية في أوقات متفاوتة من اليوم، الأمر الذي جعلها محل قلق بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك في التحذير من استخدامها، ومع مرور الوقت اختفت اللعبة ولم يعد أحدًا يتحدث عنها.
لعبة "الحوت الأزرق"
كان عام 2018 بداية ظهور لعبة "الحوت الأزرق" بقوة وانتشرت بشكل سريع بين المراهقين وحصدت أرواح عدد كبير من مستخدميها، حيث كانت تقوم بشكل أساسي على توجيه طلبات منهم تنطوي على إيذاء أنفسهم بشكل تدريجي، في شكل 50 تحدي تبدأ باستخدام آلة حادة لرسم جرح على اليد على شكل حوت ومشاهدة أفلام الرعب وتتدرج إلى أن تنتهي بمطالبة المستخدم بشكل صريح بالانتحار ووضعه في حالة من الرعب إذا لم يقم بتنفيذ المهمة الأخيرة.
بعد اانتشار الحوت الأزرق الكبير الذي حقق حصد الأرواح، توجهت عدة دول مثل الهند لمنعها، كما حذر خبراء أمن المعلومات من استخدامها، وأصدر الأزهر فتوى بتحريمها شرعًا نظرًا لما يترتب عليها من أفعال تنتهي بإيذاء النفس والانتحار.
لعبة "بابجي"
لعبة "بابجي" من أشهر الألعاب الإلكترونية وأكثرها شيوعًا بين الشباب والمراهقين، ومازال قطاع كبير من الناس يقضي فترات طويلة من يومه في استخدامها، ورغم أنها لا تدفع المستخدم للانتحار أو إيذاء نفسه، إلا أنها أيضًا من الألعاب المحظورة التي تسببت في الكثير من المشاكل.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أصدر بيانًا تحذيريًا بشأنها، لافتاً إلى أنها تتضمن بعض المواقف المحرمة، وأهاب المركز بأولياء الأمور والجهات التعليمية بشأن المخاطر النفسية والسلوكية والبدنية التي قد تسببها تلك اللعبة.