بعد استماعه لـ«روايات مؤلمة» في العراق.. بابا الفاتيكان: المغفرة كلمة مسيحية
الأحد، 07 مارس 2021 08:00 م
زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى العراق، جذبت انتباه مئات الملايين حول العالم، خاصة أنها تأتي في وقت يحاول فيه العراق أن ينتصر نهائيًا على الإرهاب، وخلال زيارة سعيدة لطائفة قرقوش المسيحية في سهل نينوى شمالي العراق، وجه البابا النداء، وطالب مسيحيي العراق الذين طالت معاناتهم على الصفح عن المظالم التي يرتكبها المتطرفون بحقهم، ومواصلة المثابرة على إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب والصراعات الطائفية.
وقال البابا فرانسيس إن كلمة "المغفرة" هي كلمة أساسية للمسيحيين، وذلك خلال حديثه إلى جمهور كنيسة الطاهرة الكبرى (الحبل بلا دنس) المزدحمة. مضيفًا: "قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل طويلاً، لكنني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تثبطوا عزيمتكم. ما نحتاجه هو القدرة على التسامح، ولكن أيضًا الشجاعة لعدم الاستسلام ".
وتحدث البابا بعد أن روت له دوحة صباح عبد الله، إحدى سكان قرقوش، كيف قُتل ابنها وشابان آخران في قصف بقذائف الهاون في 3 أغسطس 2014.
وفي 6 سبتمبر 2014 مع اقتراب داعش من المدينة، كان مقتل الثلاث شبان بمثابة جرس إنذار لبقية السكان للفرار.
وقالت دوحة: "كان مقتلهم تحذيرًا واضحًا. لولاهم لبقي أهل قرقوش وسقطوا حتماً في أيدي داعش. وفاة ثلاثة أنقذت المدينة بأكملها. على الناجين محاولة مسامحة المعتدي".
واحتشدت الجماهير المبتهجة في الطريق الرئيسي للترحيب به بينما مر موكبه ببطء، متجها إلى الكنيسة، وقام البابا فرانسيس بإنزال زجاج سيارته والتلويح للحشود من سيارته المدرعة، بينما أحاطت به قوات أمن العراق والفاتيكان.
واستقبل موكبه بترحيب كبير من مسيحيين عادوا إلى بلدتهم بعد 3 سنوات من التهجير، وقد حملوا سعف النخيل وارتدوا ملابس تقليدية. وسيؤدي البابا صلاة التبشير الملائكي في الكنيسة.
ويزور البابا فرانسيس المجتمع المقيم في سهول نينوى حيث لم يعد سوى جزء صغير من العائلات بعد فرارها من الهجوم في عام 2014.