نصائح بابا الفاتيكان لأوروبا لمواجهة كورونا.. ماذا قال؟
الثلاثاء، 14 أبريل 2020 09:00 ص
رسالة تضامن يحاول بابا الفاتيكان البابا فرانسيس منذ بداية تفشي فيروس كورونا ف العالم، لأوروبا عبر التأكيد بضرورة نبذ الخطاب العنصري للقدرة على القضاء على الفيروس القاتل، حتى أنه فى أحد اللقاءات قال إن الساسة الأوروبيين يروجون لأفكار شبيهة بتلك التى تبناها الديكتاتور الألمانى النازى أدولف هتلر، كما أنه كرر هذا الهجوم مجددا خلال صلاة عيد القيامة.
وقال البابا: "من السهل للغاية تذكر خطابات هتلر عام 1933، التي لم تختلف كثيرا عن بعض خطابات قلة من السياسيين الأوروبيين الآن".
وتشهد أوروبا خلافات عديدة فى ظل الأزمة التى تمر بها بسبب فيروس كورونا، حيث أصبحت الروح المجتمعية فى أوروبا أضعف بكثير مما كانت عليه من قبل، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإيطالى السابق، باولو جنتلونى، الذى أكد أن الاتحاد الأوروبى يواجه خطراً كبيراً، وتتباين مواقفه إزاء سبل مساعدة اقتصاد القارة على التعافي إذ تسعى إيطاليا وأعضاء آخرون في منطقة اليورو إلى إصدار سندات باليورو يدعمها الجميع لكن ألمانيا وهولندا ودولا أخرى تعارض هذا.
وتناولت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية الخلافات التي تشهدها الاتحاد الأوروبى، حيث قالت إنه يعانى من فشل كبير فى أول اختبار له فى زل انتشار فيروس كورونا، فقد فشلت القمة الأوروبية التى عقدت الاسبوع الماضى بين الزعماء الأوروبيون في التوصل إلى قرار، ومررت المشكلة لوزراء مالية الاتحاد، الذين تلقوا تعليمات لإيجاد مخرج، خلال اجتماعهم المقرر له الأسبوع المقبل، وذلك فى الوقت الذى تقف فيه روسيا والصين، على سبيل المثال، بجانب الدول الأوروبية المتضررة من الوباء مثل إيطاليا وإسبانيا.
وكانت الصحف الإيطالية، شنت هجوما حادا على الاتحاد الأوروبى بعد عدم اتخاذ تدابيير قوية بالمساعدات والإمدادات الأوروبية لإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية التى تعانى من أزمة كورونا لمواجهة التداعيات الاقتصادية فى ظل وصول خسائر روما شهريا ما يعادل 100 مليار دولار، وعلقت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية ذات الخط السياسى المؤيد للاتحاد الأوروبى "أوروبا قبيحة"، كما قام مواطنون إيطاليون بحرق علم الاتحاد الأوروبى، وذلك فى الوقت التى رفضت فيه ألمانيا من بين دول آخرى المساعدات التى طلبتها إيطاليا وإسبانيا، وهو ما يوضح الانقسام الأوروبى فى ظل أزمة كورونا والذى سيستمر بسبب انهيار النظام الصحى والاقتصادى لبعض الدول.
وقامت بعض الدول الأوروبية، بفرض حظر تصدير للأدوات الطبية، ووضعت ضوابط حدودية جديدة خلال الأزمة تاركة مواطني بعض الدول الأوروبية الأخرى عالقين في المطارات وعلى الحدود، وهو ما آثار غضب الكثيرين.