مسألة مهينة.. الصين تصر على استخدام «المسحة الشرجية» في الكشف على الوافدين
الخميس، 04 مارس 2021 01:23 م
على الرغم من الانتقادات التي وجهتها بعض الدول إلى الصين، بسبب استخدامها لـ «المسحة الشرجية» في الكشف عن فيروس كورونا، إلا أنها لا تزال تصر على توسيع نطاق استخدامها مع جميع الوافدين الدوليين إليها، ما يعمق الخلاف بينها وبين العديد من الدول التي ترى في هذه الفحوص ممارسة مهينة، خاصة أن الزوار الأجانب أبدوا انزعاجهم من هذه الوسيلة، المثيرة للجدل بشأن حقيقة فعاليتها.
في المقابل، قالت وسائل إعلام حكومية في الصين، إن مطارات مدن العاصمة بكين وشانغهاي وتشينجداو الساحلية، صارت تطلب من الوافدين الدوليين إليها، بإجراء «المسحة الشرجية» لدى وصولهم إلى مطارتها، إلى جانب فحوص الأنف والحلق.
وجاء هذا التطور بعيد اعتراض اليابان، على عملية إخضاع مواطنيها الذين يسافرون إلى الصين، لعمل «المسحة الشرجية» لدى وصولهم إلى مطارات الصين، في الوقت الذي طالبت فيه طوكيو، من بكين، بضرورة العدول عن هذا الإجراء الذي يتسبب في حدوث ضائقة نفسية كبيرة لرعاياها.
وقبل احتجاج اليابان، على فحوصات «المسحة الشرجية»، كان دبلوماسيون أميركيون، خضعوا لهذه الإجراءات، إلا أن بكين، نفت في وقت لاحق، وقالت إنها بدأت في استخدام «المسحة الشرجية» في أواخر شهر يناير 2021، بزعم أنها أكثر فعالية من مسحات الأنف والفم.
وأوضح المركز الصيني لمكافحة الأمراض، أن اختبار «المسحة الشرجية»، عبارة عن قطعة قطن معقمة، مثل التي تستخدم في تنظيف الأذن، ويجري تحريكها برفق داخل فتحة الشرج.
ويشكك خبراء في أن إجراء فحوصات «المسحة الشرجية»، ويرون أنها غير دقيقة، بسبب أن النتائج الإيجابية في البراز لا تعني وجود فيروس حي، إلا أن بكين، لا تزال تصر على استخدام هذه الفحوص المهينة، والتي ترى أنها دقيقة ولا تحدث أي ألم للأشخاص.