الفن في وجه السلاح.. الفنانون التونسيون يردون على مسيرات الإخوان بعروض فنية

مواجهة من نوع جديد تشهدها الساحة التونسية مع "طيور الظلام"، بعد أن قرر عدد من الفنانين التونسيين الخروج للشارع في مواجهة مظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية لعمل عروض فنية في قلب العاصمة التونسية، منددين بالقيود التي فرضتها الحكومة عليهم رغم السماح لجماعة الإخوان بالتظاهر.

ووجه الفنانون انتقادات حادة للحكومة في أعقاب تنظيم حركة النهضة الإخوانية لمسيرة في العاصمة التونسية، ما عدوه كيلاً بمكيالين فيما يتعلق بالإجراءات الحكومية المشددة للحد من انتشار فيروس كورونا.

ونظمت حركة النهضة الإخوانية، مسيرة السبت الماضي في أكبر شوارع العاصمة، دعت خلالها أنصارها من مختلف المحافظات للقدوم والانضمام للمسيرة ووفرت لهم حافلات وقدمت لهم نقودا في مسعى لإثبات شعبيتها أمام الأحزاب المعارضة.

ومنذ يوم 29 أكتوبر الماضي، أصدرت رئاسة الحكومة التونسية مجموعة من الإجراءات للحد من انتشار كورونا من بينها قرار إيقاف كل الأنشطة والاجتماعات الثقافية ومواصلة حظر التجول من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي التونسي.

ويعاني الفنانون منذ إعلان الإجراءات من توقف كلي لأشغالهم وحفلاتهم وعروضهم الفنية والموسيقية باعتبار أن الحفلات الفنية تقام في الأوقات الليلية فقط.

من ناحيته أعلن الفنان التونسي سامي اللجمي على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أنه سيقدم اليوم مطالب إلى رئاسة الحكومة وإلي تونس ورئيسة بلدية تونس قصد تقديم عرضه الفني الصوفي" الزيارة" للعموم مجانا في عدة مناطق وأبرزها شارع محمد الخامس (نفس المكان الذي شهد تظاهرة حركة النهضة) وسيودع هذه المطالب، مؤكدا أنه سينتظر الردود لاحقا.

وتابع قائلا: "السياسيون ليسوا أفضل منا وانتهى زمن حلال عليهم حرام علينا".

وكتبت الفنانة التونسية نرمين صفر على "فيسبوك" أنها ستقدم عرضا في شارع محمد الخامس وسط العاصمة قائلة في إشارة إلى حركة النهضة "سأثبت للجميع من أقوى .. جمهور الأحزاب السياسية المرتشي أو جمهور الرقص والفن جمهور الحياة".

كما دعت الفنانة التونسية منال عمارة في فيديو نشرته على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" إلى تطبيق العدالة بين التونسيين والسماح لمن حرموا حقهم في العمل بسبب الجائحة باستعادة أشغالهم والسماح للتظاهرات الفنية بالعودة كما سمح للأحزاب السياسية بالتجمع"، أطلقت هاشتاق "حلال عليهم وحرام علينا".