فيدل كاسترو.. من هو قائد الثورة الكوبية الذي أطاح بحكومة «باتيستا»؟
الثلاثاء، 16 فبراير 2021 09:00 م
تحل اليوم الذكرى الـ62 على تولى العقيد فيدل كاسترو زعامة الحكومة الكوبية بعد حملة قادها لنفى الديكتاتور فولجينسيو باتيستا، حيث أطاح بحكومة "باتيستا" بثورة عسكرية عام 1958، ليصبح رئيس الجمهورية إلى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه.
وعن كاسترو الذى استطاع أن يؤسس دولة شيوعية على مقربة من حدود الولايات المتحدة الأمريكية، وظل صامدًا لمدة 50 عامًا أمام محاولات "أمريكا للتخلص منه"، نرصد 5 كتب تحدثت عن حياة الزعيم الكوبى الراحل.
التاريخ سينصفني
قاد كاسترو جيشا من المتمردين للقتال فى كوبا فى الستينيات، واعتنق الشيوعية السوفياتية، وتحدى سلطة 10 رؤساء أميركيين، خلال فترة حكمه التى امتدت نصف قرن، وفى الكتاب وفى لقاء عام 1959 مع إدوارد مورو من شبكة سى بى إس، بعد 30 يوما من الثورة، قال " لا أفكر فى أن أحلق لحيتي، لأننى اعتدت عليها، وهى تعنى أشياء كثيرة لبلادي. عندما نحقق وعودنا بحكومة جيدة، سأحلقها ساعتئذ"، وتابع "الثورة ليست سريرا من ورود، بل هى صراع بين المستقبل والماضي".
وحول تأثره بشخصية السيد المسيح قال "لست أرى أى تناقض بين الأفكار التى تساندنى وأفكار ذلك الرمز، تلك الشخصية الاستثنائية (يسوع)"، وأيضا، قال "تخيلوا فحسب، ما الذى سوف يحدث فى العالم إن غاب العالم الاشتراكى واختفى "إن كان ذلك ممكنا، ولا أعتقد بأنه ممكن".
كاسترو.. الأب الروحى للثورة الكوبية
وفى الكتاب الذى بين يدينا يهتم بسيرة حياة وأعمال الزعيم الكوبى فيدل كاسترو، حيث يعرض لنشأته وانخراطه فى العمل السياسى الثوري، وتزعمه الثورة الكوبية، ثم حكمه لكوبا المستمر منذ عام 1959 إلى بداية العام 2008 الحالي، حيث استقال فيدل كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش فى 19/2/2008 بعد صراع دام 19 شهراً مع المرض والهرم و تولى الحكم بدلاً منه شقيقه راؤول كاسترو.ينتمى فيدل كاسترو إلى أسرة أحد ملاك مزارع قصب السكر الكوبيين، حيث ولد فى 13 أغسطس 1927 فى مزرعة "بانكار" الواقعة فى ضاحية مدينة "بيران" والتابعة لقضاء "مياري"، أمه أصلها لبناني، وجده اسكندر.
"فيدل كاسترو حياة"
يدور موضوع الكتاب حول تاريخ وحياة الثائر الكوبى الشهير "فيدل كاسترو"، وهو من إعداد الصحفى السابق لجريدة لوموند الفرنسية "جان- بيير- كلرك".
ويكشف الكتاب الحياة الخاصة الغامضة لكاسترو الذى ولد فى العام 1926.. هذا الثائر الذى كافح من أجل تحرير بلاده وسجن فى الفترة من عام 1953 حتى 1955 ثم تم نفيه وترك كوبا فى عام 1956 واستطاع أن ينظم عصابات أنصاره التى ساعدته فى الحصول على السلطة فى عام 1959 وأصبح رئيس الوزراء فى عام 1959 ثم رئيسا للدولة منذ عام 1976، وقد اعتمد مؤلف الكتاب على الأرشيف الخاص الذى كشف العديد من الخفايا الصغيرة.
والكتاب يساعد من يقرأه على أن يكون فكرة واضحة لهذه الشخصية التاريخية، حيث إنه لا يغفل لا صغيرة أو كبيرة فى حياته.
روز أو روس كان تاجراً حراً، عاش فى بيروت، وتجول فى مصر والعراق قبل أن يرحل إلى كوبا.
"أسرار كاسترو .. الآلة الاستخباراتية للسى أى إيه وكوبا"
الكتاب يفجر المفاجآت فى الوسط الاستخباراتى يتحدث بالأساس عن عملية اغتيال كينيدى عام 1963، ويلمح إلى الشائعات التى دارت حول تورط الزعيم الكوبى فى مخطط لقتل خصمه الشرس كينيدى، مشيرا إلى أن تلك الشائعات قد دامت لمدة نصف قرن منذ قيام المتعاطف مع الشيوعية لى هارفى أوزوالد بإطلاق النار على الرئيس الأمريكى كينيدى خلال زيارة له إلى مدينة دالاس عاصمة ولاية تكساس.
ويؤكد المؤلف بريان لاتل، الذى درس الشئون الكوبية كمحلل فى المخابرات المركزية الأمريكية (سى أى إيه) فى فترة ستينيات القرن المنصرم، والذى أصبح لاحقا مدير فرع الاستخبارات الأمريكية بأمريكا اللاتينية، أن كاسترو على الأقل عرف بأن حادثة كينيدى على وشك أن تقع.
وأوضح بريان لاتل أن موظفى السفارة الكوبية فى المكسيك أخبروا كاسترو بأن أوزوالد زارهم لطلب منحه تأشيرة دخول لهافانا، لكنهم رفضوها فما كان منه إلا أنه أخبرهم بأنه يخطط لاغتيال كينيدى حتى يثبت إخلاصه للقضية الشيوعية، ويذهب المحلل الاستخباراتى إلى الدليل الأهم وهو أن كاسترو طلب من الاستخبارات الكوبية تتبع الأخبار من دالاس قبل حدوث عملية الاغتيال.
"فيدل كاسترو كما رأيته"
الكتاب يتناول مذكرات ومغامرات شخصية للصحفى الارجنتينى خورخى ريكاردو فى جبال سيرا مايسترا ومع قائد جيش الثورة فى كوبا فيدل كاسترو ورفيقه الأمين جيفارا.