%10 نسبة الانخفاض.. لماذا تخسر «كوبا» السياحة؟
الأحد، 14 يوليو 2019 04:00 م
التوتر السياسي، سبب رئيسي في انخفاض أعداد السياحة الوافدة على البلدان، ولعل «كوبا»، إحدى الأمثال التي تؤكد أن التوتر السياسي، يحمل في كثير من الأحيان البلدان أكثر من طاقتها، فالسياحة والسياسة وجهان لعملة واحدة.
فعندما تتفاقم الخلافات السياسية بين دولتين يدفع قطاع السياحة ثمن تلك الخلافات، وهو ما حدث للسياحة في كوبا التي شهدت تراجعا نتيجة خلافاتها السياسية مع أمريكا، التي دفعت واشنطن إلى منع سفن الترفيه الأمريكية من التوقف في الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي.
القرار ظهرت أصدائه في الأرقام الرسمية التي تم إعلانها في العاصمة الكوبية هافانا، حيث خفضت كوبا بنسبة (15%) تقديراتها لعدد السياح في (2019). وقال وزير السياحة الكوبي مانويل ماريرو في كلمة أمام البرلمان: «على الرغم من إجراءات الحكومة الأمريكية لكبح السياحة في بلدنا سنستقبل 4,3 مليون زائر في 2019».
وأضاف: «إذا استمر المسار الحالي.. سنستقبل 5,1 مليون سائح في 2019»، وهذا يعنى تراجع بنسبة 10% في عدد السياح بالمقارنة مع 2018.
وكانت الإدارة الأمريكية فرضت مطلع يونيو عقوبات جديدة على القطاع السياحي في كوبا، الذي يعتبر حيويا بالنسبة إلى اقتصاد الجزيرة المتهمة بدعم نظام الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، وحظرت واشنطن رحلات المجموعات، إحدى الوسائل الرئيسية التي يزور من خلالها الأمريكيون الجزيرة الكاريبية.
وتعد السياحة النشاط الاقتصادي الثاني في كوبا بعد بيع الخدمات الطبية، وتقدر عائداتها بـ2,5 مليار دولار سنويا.