أنقرة تواصل «تتريك» الأراضي السورية.. أردوغان يعتمد قراراً رسميًا لأراضي سورية
الثلاثاء، 09 فبراير 2021 08:00 م
يواصل الرئيس التركي رجب أردوغان انتهاكاته في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً سوريا، حيث وقع اليوم قراراً بافتتاح كلية طب ومعهد للعلوم الصحية في بلدة الراعي في ريف حلب شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة الجيش التركي ومرتزقته.
وتواصل تركيا عمليات التتريك للأراضي السورية، حيث تنشر الفصائل السورية الموالية لتركيا ووحدات الجيش التركي، الأعلام التركية واللغة والعملة وصور أردوغان والرموز العثمانية تملأ الفضاء العام في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا من شمال سوريا.
اقرأ أيضاً.. أردوغان يوظف المساجد للتجسس على معارضيه بأوروبا
يقول مراقبون، إن المخطط التركي لتتريك سوريا وطمس كافة معالم الوجود السورية، والكردية منها على وجه الخصوص، أمر يدخل في المساعي التركية لقضم الأراضي السورية.
يقول تقرير لشبكة سكاي نيوز، إن أكثر أمر يبعث على الإدانة والاستهجان أكثر من أي وقت هذه المرةن هو أن يتم العمل على فتح هذه المؤسسات الجامعية في دولة أخرى وينشر القرار في الجريدة الرسمية التركية وكأن مناطق سيطرة الجيش التركي في سوريا باتت جزءا من الأرض التركية ويحق لأنقرة تالياً التعامل معها وكأنها ولايات ومدن تركية في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية.
ولأول مرة يصدر مرسوم رئاسي تركي بخصوص شمال سوريا والذي نص على افتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية ببلدة الراعي الواقعة ضمن ما يسمى بمنطقة "درع الفرات" التي يسيطر عليها الجيش التركي ومرتزقته السوريين والمسلحين المتشددين.
اقرأ أيضاً: تركيا والإخوان.. خطوة نحو المقصلة الأمريكية
وجاء في المرسوم الذي حمل توقيع أردوغان أن الكلية والمعهد يتبعان جامعة العلوم الصحية التركية في إسطنبول.
وحذر حقوقيون عرب وأكراد في هذا المضمار من أن تركيا تشرع رويدا رويدا في الكشف المبرم عن نيتها الكامنة بضم مناطق خاضعة لسيطرة الجيش التركي شمال في سوريا لأراضيها.
ولعل قرار افتتاح كلية الطب والمعهد الصحي في بلدة الراعي السورية خير شاهد، ما يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والكردي ويشكل توطئة لتدخلات تركية في بلدان عربية أخرى.