لماذا يسعى أردوغان "المستبد" لكتابة دستور جديد؟
الأحد، 07 فبراير 2021 01:18 م
يرى معارضو الرئيس التركي رجب أردوغان، أن هناك أجندة خفية وراء كمية القوانيين التي يتم تمريرها بمجلس النواب الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، لإلهاء الأتراك عن المشكلات الاقتصادية التي تعصف بهم.
وكالة بلومبرج الأمريكية قالت في تقرير لها، إن أردوغان فاجئ الشعب التركي خلال كلمة أعقبت اجتماعه بمجلس الوزراء، الاثنين الماضى، بالدعوة إلى كتابة دستور جديد، قائلاً إنه ربما حان الوقت لمناقشة كتابة دستور جديد، مشيرًا إلى البدء في اتخاذ خطوات جدية فيما يتعلق بالأمور التشريعية.
وتعهد أردوغان بإجراء تعديلات على القوانين الأساسية فى تركيا أطلق عاصفة سياسية كتلك التي أثارها من قبل خططه لتعديل الدستور. لكن سياسى المعارضة يقولون إن هدف أردوغان هو إحداث هذه العاصفة بالفعل، وفق الصحيفة.
وتقول أحزاب المعارضة فى تركيا إن تعهد أردوغان باستهداف بقايا الدستور الذى تم تبنيه من قبل مجلس عسكرى في عام 1982 هو محاولة لصرف الانتباه عن الاقتصاد المتعثر لم يتم إدارته جيدا من قبل أردوغان المستبد وحزبه الذى يزداد الرفض الشعبى له، بحسب الصحيفة.
وأوضح وزير الاقتصاد السابق فى حكومة أردوغان، علي باباجان، ورئيس حزب المعارضة الجديد، إن الأمر يتعلق بمنع المواطنين من رؤية المشكلات الحقيقية فى تركيا، ولا ينبغي أن يقع الأتراك ضحية محاولات الأجندة العامة.
وتضيف بلومبرج: يفتقر ائتلاف أردوغان الحاكم لحوالى 23 صوتا مطلوبة لتحقيق الأغلبية من أجل إقرار التغييرات القانونية الكبرى. والأكثر أهمية، كما تقول بلومبرج، هو أن المسئولين يرون أن مقترح الإصلاح لا يتخطى التأملات الرئاسية، ولا يوجد توقعات بان تعيد خطط أردوغان السلطة التي استحوذ عليها من الجمعية الوطنية، وهو طلب خصومه الرئيسيين.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على خطط الرئيس التركى، رفض الكشف عن هويته، أن أي إصلاح سيعزز دور النظام السياسى الجديد فى إعادة صناعة تركيا وفقا لرؤية أردوغان.