أخر تقاليع الزواج.. تفاصيل وثيقة زواج التجربة والتحذير منها من مشايخ الأزهر
الإثنين، 18 يناير 2021 01:32 م
حالة من التشتت والذبذبة أثيرت عقب انتشار وثيقة زواج التجربة، وأصبحت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي المصرية وأحدثت نقاشا واسعا بين المستخدمين، الذين رفض غالبيتهم الزواج بهذه الطريقة
ما هو زواج التجربة؟
هو تحديد مدة لعقد الزواج للنظر في نجاح الزوجين من عدمه في حياتهما، وسط تفاعل بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى موافقته للشرع الإسلامي.
تعقيب الأزهر على زواج التجربة
عقب الأزهر على زواج التجربة، في بيان نشره مركز الأزهر للفتوى العالمية على فيسبوك: "الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة خمس سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمى بزواج التجربة اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرَّمًا".
الأزهر: زواج التجربة يتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام
وتابع الأزهر: "صورة عقد الزواج المُسمَّى بـ "زواج التجربة" فإنها تتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة، وعدم صونٍ لكرامتها وكرامة أهلها، وهذه الصورة عامل من عوامل هدم القيم والأخلاق في المجتمع".
وأضاف الأزهر: "زواج التجربة - كما قرَّر مُبتدعوه- هو زواج محظور فيه على كلا الزوجين حَلّه بطلاق من الزوج، أو خلع من الزوجة، أو تفريق من القاضي مدة خمس سنوات، أو أقل أو أكثر، على أن يكون ذلك شرطًا مُضمَّنًا في عقد الزواج إلى جوار شروط أخرى يتفق عليها طرفاه.. ثم كثرت الأغاليط حول مصير هذا العقد بعد انتهاء مدة التَّجربة المنصوص عليها، في حين اختار بعضُ المتحمسين لهذا الزواج – أو إن شئت قلت: الابتداع- أن ينتهي عقدُه بانتهاء المدة المقررة؛ ليضاف بهذا إلى جوار شرط "حظر الطلاق" شرطٌ آخر هو التَّأقيت".
تعقيب دار الأفتاء على زواج التجربة
عقبت دار الإفتاء المصرية، خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على مبادرة "زواج التجربة"، وقالت دارالإفتاء،: "اطلعنا على الأسئلة المتكاثرة الواردة إلينا عبر مختلف منافذ الفتوى بدار الإفتاء المصرية حول ما يُسَمَّى إعلاميا بمبادرة "زواج التجربة"، والتي تُعْنَى بزيادة الشروط والضوابط الخاصة في عقد الزواج، وإثباتها في عقد مدني منفصل عن وثيقة الزواج".
والهدف من ذلك: إلزام الزوجين بعدم الانفصال في مدة أقصاها من ثلاث إلى خمس سنين، يكون الزوجان بعدها في حِلٍّ من أمرهما، إما باستمرار الزواج، أو الانفصال حال استحالة العشرة بينهما.
ولفتت درار الافتاء إلى أن هذا المبادرة بكافة تفاصيلها الواردة إليهم قَيْد الدراسة والبحث عبر عدةِ لجان مُنْبَثِقةٍ عن الدار، وذلك لدراسة هذه المبادرة بكافة جوانبها الشرعية والقانونية والاجتماعية، للوقوف على الرأي الصحيح الشرعي لها، وسوف يتم الإعلان عن ما تَوصَّلوا له فور انتهاء هذه اللجان من الدراسة والبحث.
أساس فكرة زواج التجربة
أكد المحامي أحمد مهران إن زوجة لجأت إليه بعد ثلاث سنوات من الزواج من أجل رفع دعوى طلب الطلاق والحصول على حقوقها، لكنه طلب منها هاتف زوجها للتفاوض معه بشكل ودي.
وتابع المحامي في مداخلة هاتفية على الفضائيات المصرية أنه تحدث بالفعل مع الزوج، وطلب منه الحضور إلى مكتبه في حضور الزوجة، ثم واجههما ببعضهما وسألهما عن سبب المشاكل التي أدت إلى طلب الطلاق، ومطالب كل طرف حتى تستمر الحياة بينهما خصوصا مع وجود أطفال.
موضحاً أنه اقترح على الزوج والزوجة تدوين مطالبهما في عقد كتب في عنوانه "عقد اتفاق على مشاركة الزواج- زواج التجربة".
تعليق خالد الجندي على زواج التجربة
وصرح الشيخ خالد الجندي من علماء الأزهر الشريف، قائلاً: "طالما أن الاتفاق لا يخالف الشرع فهو "على العين والرأس" ولكن "زواج التجربة" تعد كلمة مهينة.
وتابع الجندي في مداخلة هاتفية أن الزواج هو عقد من أهم العقود الشرعية يجب أن يخضع للكتاب والسنة بطريقة المجتمع الذي اتفق عليه، موضحاً أن المجتمع لن يتفق على أن يكون الزواج تجربة على أي حال، كلمة تجربة مهينة.
وشدد على أن وجود كلمة "تجربة" في عقد الزواج غير مقبولة بالمرة لأنها تجعل الزواج أشبه بما يسمى بـ"نكاح المتعة" والمرأة أعلى من كل هذه الأوصاف.